راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

مفاجأت 30يونيو تتوالى.. شبح الانتقام يطارد 6 أبريل

 

 قيادات 6 ابريل
قيادات 6 ابريل

أعد الملف : لبنى عبدالله – محمود حسين –أحمد سليم

فى 6 أبريل عام 2008 كان الظهور الأول للحركة على يد مجموعة من الشباب والشابات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك",  لم يتجاوز عددهم وقتها الخمسين شاباً وفتاة, من خلال الدعوة للإضراب العام, وكان من أبرز المؤسسين أحمد ماهر، إسراء عبدالفتاح، طارق الخولى، أسماء محفوظ، محمد عادل، شريف الروبى، خالد المصرى، باسم فتحي، وغيرهم, وبعد مرور 5 سنوات على تأسيس الحركة شهدت الكثير من التحولات والانقسامات, فأصبحت جبهتين وحزباً, الجبهة الأولى حركة 6 أبريل بقيادة أحمد ماهر, وإنجي حمدى, ومحمد عادل, والثانية حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" أبرز قياداتها, شريف الروبى, ومحمد يوسف, ومصطفى الحجرى, أما الحزب فبقيادة مصطفى الخولى.

ومنذ إطلالتها الأولى فى المشهد السياسى المصرى أحدثت 6 أبريل نوعاً من الحراك السياسى, خاصة فى القطاع الشبابى, تحمس لها البعض, واعتبرها رافداً أساسيًّا فى خريطة العمل السياسى المعارض لنظام مبارك ومشروع التوريث, وتوقف البعض بإعجاب عن قدرة الحركة الوليدة, وخلال شهور قليلة على اجتذاب قطاع كبير من الشباب المصرى فى خطوة فشلت فيها أحزاب ذات قيمة وقامة, مثل الوفد, والتجمع, ورأى البعض في 6 أبريل امتدادًا لحركات احتجاجية, شهدها الشارع المصرى فى هذه الآونة, مثل حركة كفاية, وتصديها للنظام الفاسد.

وفى المقابل اعتبر البعض أن 6 أبريل حركة احتجاج افتراضى, تشكلت على مواقع التواصل الاجتماعى, لا تملك رؤية متكاملة, ولا تمثل انحيازًا اجتماعيًّا متبلورًا وناضجًا, وذهب البعض ليرى أن 6 أبريل مجرد "نشطاء فيس بوك", تسلقوا على إضراب عمال المحلة, وحاولوا إيهام المجتمع أنهم شركاء وصناع أساسيين لإضرابات عمال المحلة.

ومع مرور الوقت وبقدر ما تطورت الحركة وتنامت ظلت مواقف المدح والذم تتصاعد فى توصيف 6 أبريل وشبابها, ومع تفجر ثورة 25 يناير, تواصلت المساجلات بين من يرى في 6 أبريل ثوارًا أطهارًا معدين للثورة, وكانوا في طليعة شبابها, ومن يرى أنهم زعماء وهميين, بل عملاء ومخربون, تلقوا دعمًا وتدريبات على يد قوى أجنبية, وينفذون أجندة خارجية, ومع ظهور الانقسامات والخلافات داخل الحركة, ومع تباين مواقف قياداتها المؤسسين من قضايا وأحداث مهمة في مسار ثورة 25 يناير, كالموقف من الاستفتاء, والموقف من المجلس العسكري, والموقف من الجمعية التأسيسية, وكذلك من مرشحي الرئاسة, خاصة في معركة الإعادة بين مرسى وشفيق, والموقف من قبول التعيين فى مجلس الشورى, وأيضا من ثورة 30يوينو, ومن عزل مرسى, وغير ذلك.. تصاعد الجدل حول 6 أبريل ومواقفها السياسية ودورها فى المشهد السياسى الحالى, خاصة بعد اتهامات عدة تلاحق مؤسيسها وأعضائها بالخيانة والعمالة لدول خارجية.

فى هذا الملف ترصد  "زهرة التحرير" حركة 6 أبريل مالها وما عليها, نبحث عن الحقيقة  الغائبة, دون تهوين أو تهويل, فى شأن حركة ثورية طالتها التوصيفات والاتهامات, وشابت مواقفها العديد من الألغاز..

 

 

 

 

مقتل خالد سعيد يفجر الثورة داخل 6 أبريل

كان مقتل "خالد سعيد" على يد الشرطة انفجارًا للمسار الثورى, وكان أول من نشر فيديو مقتله, هو أيمن نور, وبدأ الغضب يتصاعد إلى أن جاءت قضية كنيسة القديسين, ومقتل سيد بلال, وقام أعضاء ومؤسسى حركة 6 أبريل, بالتجمع في نقابة الصحفيين على مبادئ العيش والحرية, ومحاربة غلاء الأسعار, ونزل كل النشطاء, وكانت فى ذلك الوقت 6 أبريل هى التى تقوم بتجميع كل الشباب..

بعد أن قامت الحركة بالتظاهر أمام نقابة الصحفيين في القاهرة في 28 يونيو, ظهرت الحركة مجددًا في شهر يوليو, حيث قامت بتنظيم مسيرة قام بها بعض شباب الحركة على كورنيش البحر, أحد شواطئ الإسكندرية, رافعين الأعلام المصرية, قامت قوات الأمن المركزي بمحاصرتهم, ومن ثم مطاردتهم في شوارع الإسكندرية وألقت القبض على بعضهم ومنهم مصطفى ماهر شقيق أحمد ماهر منسق الحركة, وباسم فتحي أحد مؤسسي الحركة, ومحمد محمود, وعمرو علي, أعضاء المكتب السياسي, بالإضافة إلى هروب البعض عن طريق الشوارع الجانبية بالمنطقة..

اتهامات العمالة والخيانة تلاحق الحركة

اتهمت الحكومات المصرية "قبل الثورة" أعضاء حركة 6 أبريل, بالخيانة والعمالة, وتلقي تدريب في الخارج, لقلب نظام الحكم, وزعزعة الاستقرار, وتلقي الأموال من جهات خارجية, لإثارة الفتنة في مصر.

 اتهمهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة, في بيانه رقم 69 بتحريض الشعب ضد الجيش, مما أثار استياء عدد كبير من النشطاء والحركات السياسية, لإتهام حركة وطنية ساعدت في ولادة ثورة الخامس والعشرون من يناير بالخيانة والتطعين فى وطنيتهم.

أما الحركة فكان ردها كتابة آية قرآنية على صفحتها على فيس بوك, وأطلقت "حركة شباب 6 أبريل الدقهلية" بيان لرفض الاتهام وطلب الدليل لاتهامهم ورفضت صفحة "كلنا خالد سعيد" الاتهام للحركة.

 وطالبت المجلس العسكري بنقد من يروج الإشاعات والأخبار الكاذبة, مثلما ينتقدون الحركة, وإن فكرة الوقيعة ما بين الجيش والشعب هى فكرة مستهلكة, ولكن لجنة تقصّي الحقائق تحت إشراف وزير العدل تعلن براءة الحركة من تهمة تلقى أى أموال أجنبية, أو دعم خارجي, وتطالب الحركة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاعتذار عن الاتهامات وتتمسك بمقاضاة اللواء الروينى.

"سخاروف".. دليل إدانة أسماء محفوظ

فى حين توالت الاتهامات بالخيانة لأعضاء ومؤسسى حركة 6 أبريل, فتصاعدت الاتهامات للناشطة السياسية أسماء محفوظ بأنها حصلت على 3,8 مليون دولار, بخلاف جائزة سخاروف 50 ألف يورو, وتم تعيين والدها صوريا بهيئة المعونة الأمريكية بالقاهرة, براتب شهرى 5000 دولار, وتم تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق معاها فى جريمة التخابر والعمالة لدول أجنبية والتحفظ على أموالها وممتلكاتها لحين التحقق من مصادرها ووضعها على قوائم الممنوعين من السفر لخارج البلاد.

..والانشقاقات الداخلية عرفت طريقها فى 6 أبريل

كان الحديث ماذا بعد الثورة؟ هل ستُكمل 6 أبريل كحركة ضغط سياسى أم يتم حلها, أو يتم تحويلها لحزب, وكان لأحمد ماهر رؤية أن تتحول إلى منظمة مجتمع مدنى, مما أظهر أول انشقاق في أبريل 2011, وكانت المجموعة المنشقة ترفع شعار: "حركة لا منظمة", وجاء أول انشقاق في الحركة يوم 17 أبريل 2011, بعد إصرار ماهر على تحويل الحركة إلى منظمة, ليعلن عن ظهور "الجبهة الديموقراطية لحركة "6 أبريل", وكان يوجد نحو 500 عضو كجبهة موازية لحركة ماهر, وعلى رأسها طارق الخولي بعد انحرافه عن مسار الثورة, إلى أن توالت سقطات ماهر, ودفعه بشباب الحركة, فى أحداث العباسية الأولى, وكانت معركة خاسرة وسقط أول شهيد من الحركة.

وأهم ما أضعف حركة 6 أبريل هو الخلاف بين ماهر والخولى, خاصة أن الأخير أخذ موقفا شخصيا, وقام بالإعلان عن أن ماهر يأخذ تمويلات, ويرى ماهر ومجموعته أن التعامل لابد أن يكون بآليات مختلفة, عما كان مع نظام الرئيس السابق حسنى مبارك, فيما يرى آخرون داخل الحركة ضرورة التمسك بالآليات نفسها, وظهرت تصريحات إعلامية لاذعة من الاثنين فى وسائل الإعلام, والتي استغلت الموقف لإظهار ضعف الحركة بشقيها.

 

أساليب اعتراض "صادمة".. نهج الحركة

اتخذ أعضاء 6 أبريل أساليب صادمة للتعبير عن احتجاجهم واعتراضهم, وهذا ما لفت الأنظار إليهم مثل تظاهرهم أمام منزل الرئيس محمد مرسى "بالبرسيم", فى خطوة سخر منها كثير من مستخدمي المواقع الاجتماعية مثل "فيس بوك" و"تويتر", وجاءت هذه الفعالية بعد اعتداء بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على عدد من الصحفيين والإعلاميين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم.

ولم تكن هذه هي الفعالية الصادمة الوحيدة التي نفذتها الحركة حيث نظَم أعضاؤها مسيرة إلى منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم رفعوا خلالها "ملابس داخلية نسائية" وانتهت بهجوم قوات الأمن لتفريق المتظاهرين والقبض على عدد من أعضاء الحركة.

 

6 أبريل تتحدث

أحمد ماهر: تشويه صورتنا ضمن مخطط اغتيال ثورة يناير

قال أحمد ماهر, مؤسس حركة 6 إبريل, إن هناك حملات قوية ومعادية لفكر الحركة, لأنها تناصر الشعب المصري بكل قوة، وما يحدث الآن من حملات تخوين لجميع أفراد الحملة, هو عبارة عن ثورة مضادة بكل ما تعنيه الكلمة,

وهذا هو السبب الرئيسي وراء تلك الهجمات التي تحدث لجميع الحركات الثورية, ومن ضمنها حركة 6 إبريل، لأن فلول النظام السابق عادوا من جديد إلي سدة الحكم, ولكن بوجوه جديدة, لكي تقضي على أهداف الثورة المجيدة، بعدما نجح مخطط الثورة المضادة للأسف بحجة استكمال أهداف الثورة, ويتم اغتيال الثورة والثوار بشكل كبير للقضاء على حلم تحقيق الديمقراطية والحصول على الحرية في هذه البلد.

وتابع "ماهر", حملات التخوين التي تأتي من فلول النظام السابق, وللأسف بمساعدة قيادات الحكومة الحالية, التي تساعدهم على إعادة النظام البائد، بعد براءة مبارك من التهم المنسوبة إليه, حتى نصدق أنها ليست ثورة حقيقية,

 وهذا يعكس مدي التمادي الإعلامي ضد شباب الثورة, ورموز حركة 6 إبريل, من قبل من يقوموا بحملات التشويه, كمرتضي منصور, وتوفيق عكاشة, ورجال الحزب الوطني والمخابرات الحربية.

وأكد ماهر أنهم يقومون بنشر أكاذيب على الحركة حاليا بحجة الحفاظ على مكتسبات ثورة 30 من يونيو, التي خرجت ضد نظام مرسي الفاشل, الذي ساعدنا على إسقاطه, من خلال التعاون مع حركة تمرد, حيث قمنا بجمع حوالي 2 مليون صوت لإسقاط شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، وهذا يؤكد أننا مع تصحيح مسار الثورة الذي قمنا به يوم 30 من يونيو, وليس مع الإدارة القمعية التي تدير البلاد الآن من خلال سيطرة فلول النظام السابق على مؤسسات الدولة مرة آخري, مما يشعرنا كحركة ثورية أننا أمام مخطط كبير لإجهاض ثورة 25 يناير التي قامت  للحصول على الحرية والديمقراطية وخلع مبارك الذي عاد بالفعل إلي المشهد السياسي مرة أخري من خلال معاونيه في تلك النظام الفاشي المستبد.

وشدد ماهر على أن كل اتصالات حركة 6 إبريل مع العالم الغربي كانت كلها في النور, ولم تعقد صفقة مع أي أحد من الخارج أو من الداخل للوصول لمنصب داخل الدولة, أو ممارسات تقوم بها الحركة ضد أشخاص يمثلوا كيان دولة الآن ، ولكن نحن كحركة 6 إبريل نسير على خطي الثورة والثوار, للحصول على الحرية والديمقراطية، وليس لنا علاقة بالحملات التي تُطلق الآن لتفرقة الشعب المصري, بحجة الحفاظ على مكتسبات الثورة.

وأرجع سبب فشل حكم مرسي في إدارة الدولة إلى عدم قدرته على تطهير مؤسسات الدولة بشكل كبير, مما أوقعنا الآن مرة آخري في الصراع مع مؤسسات مبارك المخلوع بكافة قياداته, بل بالعكس وهم في منتهي القوة لحصولهم على بعض مراكز القوة في حكومة حازم الببلاوي.

وتابع: هذا يؤكد أن الثورة في أطار الانتكاسة بسبب تعاون فلول نظام مبارك مع الحكومة الآن لإفشال طريق الديمقراطية الذي وصل لمرحلة عودة الدولة البولسية مرة آخري للقضاء على شباب الثورة والحركات الثورية, وأولهم حركة 6 إبريل بحجة تخوين تلك الحركات الشبابية, التي انطلقت في الشارع تحت رغبة الشعب المصري المظلوم الآن وسط هذا الجو القمعي الذي حدث على يد الحكومة الحالية.

 

محمد كمال: اتهامات عكاشة ومرتضى لن تؤثر على مسارنا الثورى

قال محمد كمال, عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل, إن حملات التشويه والتخوين التي تحدث للحركة لإخفاء دورها الثوري التي قامت به يوم اندلاع ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو, لتصحيح مسار الثورة, التي انتكست حاليا بسبب الصراعات السياسية التي تحدث في الساحة المصرية, لتعنت  جماعة "الإخوان المسلمون", ورفضها للمصالحة الوطنية مع الحكومة الحالية, مما جعل الشعب المصري يلفظ تلك التحركات الميدانية التي تقوم بها الجماعة, ومن يعاونها الآن، وهذا الذي أصاب الحركات الثورية التي ترفض ما يحدث في مصر من حملات قمعية لتلك التظاهرات السلمية, مهما كان تواجها السياسي، بالإضافة لحملات التشويه التي تتعرض لها الحركة من فلول النظام كـ"مرتضي منصور", وأحد رجال النظام السابق "توفيق عكاشة", الذين يلصقون التهم الكاذبة على الحركة مما جعل الشارع المصري يلفظ من يعاون نشاط الحركة بحجة أننا نعاون جماعة الإخوان ضد ما يحدث وهذا بالطبع غير صحيح، وأننا نعارض النظام الحالي بحجة الحصول على المناصب الوزارية.

وأشار كمال  إلى أن الدور الذى لعبته حركة 6 أبريل فى الشارع المصرى يوم 30 من يونيو يؤكد حرص الحركة على تنفيذ مطالب الشعب الذي خرج لعزل مرسي الفاشل، وهذا يعكس كلام من يقول أن حركة 6 أبريل  فقدت شعبيتها بسبب عرضها لأزماتها الداخلية ورؤيتها للأحداث والمواقف التى مرت بها مصر ودورها فيها، وبالتالى فأن تلك الأكاذيب ليست صحيحة على الإطلاق وغرضها فقط تخوين وتشويه الحركة من خلال كلاب وبلطجية وزير الداخلية محمد إبراهيم  القائد الآن لحملة الاعتقالات التي يقوم بها ضد من يعارض سياسته القمعية التي يقوم بها يوميا مع كل المتظاهريين السلميين الذين سقطوا برصاص الغدر من قبل قوات الداخلية ومن يعاونهم  – حسب قوله – .

ويضيف كمال أن ما يحدث الآن من قوات الشرطة ضد الحركات الثورية التي انطلقت  في الشارع من يوم 25 يناير للحصول على الحرية والديمقراطية المسلوبة حتى الآن, سوف تعكس حالة من الكراهية في الشارع المصري تجاه  الداخلية ومن يعاون هؤلاء البلطجية الذين احتكروا البلد بكل قوة  للسيطرة على زمام الحكم بمنتهي السهولة, للحفاظ على الدولة العميقة التي خرجت علينا الآن لكي تسحق كل من يخالفها من القوي السياسية الشريفة في مصر والحركات الثورية كـ6 إبريل وغيرها.

 

إسراء عبد الفتاح: مصر تسير فى نفق مظلم

أكدت إسراء عبد الفتاح,  الناشطة السياسية، وعضو مؤسس بحركة 6 أبريل, أن ما يحدث من حملات إعلامية مضللة للشعب المصري, سوف تنعكس في النهاية لحالات من الكراهية, ستصيب الشارع المصري بكل أطرافه السياسية, بسبب عمليات التخوين والتفرقة التي نشاهدها الآن في وسائل الإعلام, لتمزيق أهداف ثورة يناير المجيدة, التي خرجت تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي لم نرها حتي الآن, بسبب الصراعات السياسية التي حدثت, بعدما تم الإطاحة بمبارك بين جميع القوي السياسية, كالإخوان وقيادات المجلس العسكري, التي كانت ومازالت تريد البقاء في السلطة من وراء الستار، وهذا يعكس الحالة التي تعيش فيها الحركات الثورية, التي لم تخرج حتى الآن في الشارع, حتي لا تحسب على فصيل سياسي بعينه يحتكر التظاهر السلمي في الميادين, مما يؤكد أن مصر تسير في طريق مظلم, السبب فيه هو نظام الرئيس المعزول محمد مرسي, ومن كان يعاونه من جماعته, أوعشيرته التي أوقعتنا الآن في فخ حكومة قمعية, تقمع كل من يعارضها.

وتضيف عبد الفتاح, أن ما حدث يوم 30 يونيو هو تصحيح لمسار ثورة يناير, الذي خطفه الرئيس المعزول محمد مرسي بفشله الذريع في إدارة مؤسسات الدولة, بكل أركانها الكاملة, مما جعل تلك المؤسسات ترفض في البداية التعامل مع سياسية مرسي المعزول، ومن هنا بدأت المشاكل اليومية تزداد على الشعب المصري الفقير, بسبب عصيان مؤسسات الدولة للرئيس المعزول محمد مرسي, ومن هنا خرجت الحركات الشبابية الثورية, يوم الثلاثين من يونيو لتأكد أن الشرعية من الشعب, وليس الشرعية في يد الحاكم فقط، ولكن للأسف تم عزل مرسي وبقت مؤسسات الدولة كما هي ولم يتم تطهيرها كما وعد المسؤوليين الحاليين في الحكومة, ولم يتم تطهير المؤسسات بل بالعكس تم إعادتها بشكل طبيعي بنفس وجوه الحزب الوطني لتدير البلاد مرة آخري .

 

الخولى: "أحمد ماهر" سبب انتكاسة 6 أبريل

يقول طارق الخولي, وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل, إن جبهة أحمد ماهر هي التي قامت بتشويه  فكرة الحركة, لتعاونها مع عناصر أجنبية  بعد نجاح ثورة يناير مما أفقد الحركة العديد من توازنها السياسي في الشارع المصري، وهذا هو السبب الرئيسي وراء انشقاق العديد من رموز جبهة أحمد ماهر وآخرها أنجي حمدي, التي اعترفت أنها فكرها الثوري لا يتماشي الآن مع جبهة ماهر المليئة بالسياسات القذرة, لتعاملها مع الولايات المتحدة والسفيرة الأمريكية السابقة بشكل واضح, وهذا ظهر للعالم من خلال دعمها الواضح لجبهة ماهر, ولتحركات قيادات جبهة 6 إبريل الباطلة، مما يعكس سياسات الجبهة الحالية التي وقعت في فخ التمويل الأجنبي, وهو فى حد ذاته كارثة بمعني الكلمة.

ويشير الخولي أن 6 إبريل جبهة ماهر تتصنع المعارضة للنظام الحاكم الآن, وهذا غير صحيح على الإطلاق, لأنها تحاول أن تعيد دولة مبارك القمعية بمعاونة ماهر ورموز الجبهة الحالية, فضلا عن تحركاتهم الخارجية.

ويضيف الخولي أن الخيانة التي اشتهرت بها جبهة ماهر جعلتهم في دائرة التخوين, لأن هناك العديد من التهم الموجه إليهم سواء اتهام الحركة من أعضائها المنشقين بذلك أو اتهام المعارضين لهم ، لوجود معلومات تفيد بتلقي الأموال من الخارج التي حصل عليها العديد من قيادات الجبهة وقتها, ومن ضمنها المنح  الأمريكية الدائمة و جائزة سخاروف التي حصلت عليها أسماء  محفوظ التي كانت تقدر بـ50 ألف دولار.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register