كريم جابر

انطلق المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، يوم الثلاثاء الموافق الـ24 من أكتوبر ، والذى يعقد على مدى ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم إلى الخميس 27 أكتوبر، وذلك بحضور عدد كبير من الشباب الذين يمثلون كل شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب وطلاب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة إضافة إلى عددٍ من الشباب الذين قدموا طلبات للاشتراك، بالإضافة إلى عدد من النواب والأحزاب السياسية.

مُعارضون في المؤتمر وجهاً لوجهاً أمام السيسي

رغم معارضتهم للنظام، إلا أنهم حرصوا على تلبية دعوة السيسي، لحضور فعاليات مؤتمر شرم الشيخ،

الغزالي حرب

الدكتور أسامة الغزلي حرب، المفكر السياسي، من المعارضين الذين حضروا المؤتمر الوطني للشباب، واستغل حضوره بطلبه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإفراج عن الشباب المصري المحبوس والذي لم تثبت إدانتهم في أعمال عنف، وغير مدانيين على ذمة قضايا أخرى.

ورد السيسي بمطالبة النواب بعقد لجان وبحث أمر الشباب المسجون، وتشكيل مجموعات منهم لفحص الملف، قائلاً: "محدش يحب يضع أولاده بإيده في احتجاز.. كونوا لجان وإخرجوا بقرارات وأنا همضي عليها طالما في إطار القانون والدستور".

ومن بين الآراء المعارضة للغزالي ضد السيسي، هي التي عبر عنها بتصريحه أن  الرئيس عبدالفتاح السيسي كان له شعبية كاسحة في بداية حكمه ولكنها انتقصت ولم تصبح مثل السابق، لافتًا إلى أن الشباب هم من أتوا بالرئيس السيسي للحكم.

إبراهيم عيسى

ومن أبرز المعارضين أيضًا الذين شاركوا في المؤتمر هو الإعلامي إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة المقال، والذي اشتهر بنقده اللاذع للرئيس والحكومة طيلة الفترة الماضية التي بسبب إعتباره أن الحكومة غير قادرة على إحتواء الأزمات التي تمر بها مصر.

ومن آخر الآراء المعارضة لـ"عيسى"، عندما شن هجومًا شديدًا على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته، قائلاً إن "نظام مصر يبص لتحت، وكل ما نتكلم تقولولنا مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق أو ليبيا واليمن أو غينيا أو الصومال".

وتابع "عيسى": "لو كدة يبقى نبطل بقى موضوع قد الدنيا ونلم ورقنا، رغم إننا لو اتكلمنا عن الأزمات الاقتصادية اللي في سوريا والعراق فاحنا أزماتنا ألعن بكتير، وظروفنا في الفترة دي أصعب بكتير.. إمتى هنقارن مصر بالدول الناشئة والناهضة، طب هنقارن مصر بمصر التاريخ إمتى، بل هنقارن مصر بقبل 25 يناير".

حسن نافعة

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور حسن نافعة، من بين المعارضين أيضًا الذين حضروا المؤتمر، رغم عدم قناعته بالسياسة التي تتبعها الحكومة والرئيس في إدارة البلاد في الوقت الراهن.

ومن بين الآراء المعارضة لـ"نافعة"، عندما قال في أحد حوارته الصحفية إن "السيسي" يحكم مصر بالقبضة الأمنية، وكذلك عندما انتقد سياسة الرئيس في مواجهة الفساد، كما وجه له اللوم لإعتقاده أن شعبيته مازالت كما هي، معتبرًا أن شعبية السيسي بدأت تتراجع وهناك اراء كثيرة دون الإخوان تطالب برحيله.

ياسر عبد العزيز

ومن بين الحضور الدكتور ياسر عبد العزيز، وهو خبير إعلامي ومن بين المنتقدين لأداء الرئيس على المستوى الإعلامي خلال الفترة الماضية، كما يرى أن خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة أصبحت غير مؤثرة في الشعب.

وأعلن السيسي في أخر أيام المؤتمر التوصيات, حيث قرر تشكيل لجنة وطنية لفحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين ,تشكيل لجنة لدراسة مقترحات تعديل قانون التظاهر, تكليف الحكومة ومجلس النواب بإصدار التشريعات المنظمة للإعلام ,كما قرر السيسى، تكليف الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب، للإسراع بإصدار التشريعات المنظمة للإعلام، والانتهاء من تشكيل المجالس المنظمة للعمل الصحفى والإعلامى, إجراء حوار مجتمعى حول تصويب الخطاب الدينى, مؤتمر الشباب كان فرصة عظيمة لتبادل الآراء دون إقصاء أو تخوين, ومنح عددا من الجوائز للشباب.

وعقب مرور شهراً من مؤتمر شرم, عقدت الجلسة الحوار الشهرى الأولى للشباب، ، وتشمل عددا من الجلسات العامة تتناول نتائج اجتماعات الحوار الوطنى الخاص بقضايا التعليم، إلى جانب ملفات التعليم والقرارات والإصلاحات الاقتصادية الأخيرة والزيادة السكانية، وآليات تطوير  قطاعى الزراعة والبترول.

و قرر السيسي, مشاركة منى السيد،  فتاة عربة البضائع, كضيفة شرم بالمؤتمر وجلست بجواره في افتتاح الفاعليات».

و أمس السبت أنطلقت فعاليات المؤتمر ذاته في مدينة أسوان, ساحرة الجنوب, بمُشاركة فعالة من المجتمع الجنوبي بالصعيد و وزراء الحكومة ورؤساء الأحزاب السياسية ونواب الصعيد في مجلس النواب، ورؤساء جامعات ومحافظي الصعيد, ويشهد المؤتمر 8 جلسات عامة، ويُناقش عددا كبيرا من القضايا، إضافة إلى عدد من المبادرات الخاصة بالصحة والتعليم وتنمية السياحة سيتم إطلاقها في الصعيد، وسيتم مناقشة انتخابات المحليات ودور المحليات في الصعيد، والتمكين السياسي».

وأعلنت رئاسة الجمهورية أن,عدد الحضور في المؤتمر هو 1300 شاب من شباب محافظات الصعيد فقط, ونظرا لارتفاع نسبة الإشغال في أسوان، فقد رأت رئاسة الجمهورية تقليل عدد المدعوين للمؤتمر من الشخصيات العامة والسياسيين والإعلاميين, وبالتالي تم التركيز على الشخصيات البارزة فقط وأغلبهم ينتمي لمحافظات الصعيد أيضا».

وفي هذا الشأن, يقول النائب شرعي صالح, عضو مجلس النواب عن أسوان:المؤتمر كان له مردوداً إيجابياً بشكل رائع,حيث جذب المستثمرين و رجال الأعمال على الثروات الهائلة التي تمتلكها المدينة, من مناجم ومحاجر, وأيضاً الخبرات الكامنة بداخل كل أسواني, تُعد من الثروات الكبيرة, واتفق معه النائب حسن سيد خليل,نائب أدفو, حيث أشار إلى أن مصر تُعاني من البطالة بشكل كبير, ولاسيما في شريحة الشباب, وأسوان تتصدر هذا المشهد, الذي نتمنى أن ننتهي منه قريباً, ويأتي فرصة لإقامة المشروعات التي من المنتظر احتضانها لعمالة ضخمة من أبناء الجنوب».