أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، عن رغبتها في توقيع اتفاقيات مشابهة لاتفاقية إعادة قبول المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مع مصر وليبيا وتونس، ومع دول أخرى أيضا في حال الحاجة لذلك، مشيرا-في كلمة لها أمام البرلمان الألماني"البوندستاج" خلال مناقشة الميزانية- إلى أن "بحر إيجه"، لم يشهد تقريبا أي حالات لغرق اللاجئين، منذ توقيع الاتفاقية مع تركيا، في حين لقي مئات الأشخاص مصرعهم غرقا فيه قبل عام، معتبرة أن الاتفاقية تشكل لهذا السبب نموذجا لتوقيع اتفاقيات مشابهة.

وقالت ميركل، إنه لابد من عقد لقاءات مع الدول المجاورة لأوروبا، لمناقشة حماية الحدود البحرية للاتحاد الأوروبي، مضيفة أن الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، هي لمصلحة الطرفين، وذات فائدة للاجئين الذين يقيمون في أماكن قريبة من بلدانهم، وأشارت المسؤولة الألمانية، إلى أن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، باتت في وضع أفضل مقارنة بالعام الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وأوضحت ميركل، أن من العوامل التي أسهمت في ذلك، إعادة هيكلة وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، والدوريات التي قام بها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بحر إيجه، والاتفاقية التي وقعت بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ودافعت المستشارة الألمانية، عن سياسات حكومتها تجاه تركيا، في مواجهة انتقادات المعارضة، قائلة إنه في حال وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان يتم الحديث عنها، كما أدانت ألمانيا محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي.