أحمد عبدالهادي : عودة الفريق تضع القوات المسلحة في حرج

مجدى شرابية  : تأييد شفيق للسيسى يؤكد عدم خوضه الانتخابات الرئاسية

 أمينة النقاش : الشعب أسقط الإخوان وليس شفيق

        لبنى عبدالله  

 بعد الإطاحة بحكم الإخوان وعزل الدكتور محمد مرسى بعد عام واحد فقط ظن الكثيرون أن الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق والمرشح الرئاسى الخاسر سيبادر بالعودة إلى مصر بعد زوال الحكم الإخوانى الذى خاض ضده معارك عدة كان طريقها المحاكم خاصة بعد أن انتهت بعض هذه القضايا بتبرئة "شفيق" من التهم الموجهة إليه والتى أذاعها الرئيس المعزول على الهواء مباشرة فى أحد خطاباته قبل أيام من عزله ولكن ظل "شفيق" فى الإمارات تاركاً خلفه العديد من علامات الاستفهام التى نحاول فى السطور التالية كشف أسرارها ….

تقول الكاتبة الصحفية أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع أن الفريق أحمد شفيق تمت تبرئته من عدة قضايا كانت منسوبة إليه , لافتة إلي أن تلك القضايا كانت تقف حائلا أمام عودته للقاهرة ومازالت هناك قضايا لم يتم البت فيها بشكل نهائى إلا أنها ليست السبب الرئيسى لعدم عودة شفيق لمصر.

وأضافت"النقاش"  أن ظهور أحمد شفيق فى حديث تليفزيونى للشعب المصرى عقب الاطاحة بمرسى وجماعة الإخوان تسبب فى وجود إحساس لدى قطاع كبير من الشعب المصرى بأن شفيق هو من أسقط النظام الاخوانى عن طريق وضع العقبات فى طريق حكم الجماعة للتعجيل بنهايتها وهو أمر بعيد تماماً عن الواقع حيث أن الشعب المصرى هو من خرج فى 30يونيو وفوض الجيش لمواجهة إرهاب الجماعة فضلا عن استمرار المظاهرات الاحتجاجية طيلة فترة وجود الدكتور مرسى سواء مظاهرات لرفض دستور الاخوان أو توغل الرئيس في سلطاته وأيضاً مظاهرات منددة بأخونة الدولة وترك سيناء للإرهابين مرتعا لهم لذا من أسقط الإخوان ليس شفيق وإنما الشعب بكل إرادة حرة .

من جانبه قال الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر, أن الإطاحة بحكم الإخوان خلال عام وبهذه السرعة أمر لم يتوقعه الفريق أحمد شفيق وبالتالى أراد أن ينأى بنفسه بعيداً عن الأوضاع المشتعلة وفضل عدم الدخول فى معارك سياسية خاصة أن عودته ستحدث نوعاً من القلق وسوف , وسيتم استغلال وجوده لإعلان الحرب على ثورة 30يوينو وتأكيد مزاعم الإخوان بأن انتفاضة 30يوينو ليست إلا عودة لدولة مبارك وفلول النظام المنحل .

وتابع "عبد الهادى " لذا استشعرالفريق شفيق خطورة الموقف وفضل عدم العودة لمصر حتى لايسبب نوعاً من الحرج لقيادات القوات المسلحة وبالأخص الفريق عبد الفتاح السيسى الذى يواجه حرباً شعواء من مؤيدى الرئيس المعزول وقرر شفيق أن يؤجل عودته ويترك مؤسسة الرئاسة بشكلها الموقت تعمل فى هدوء وحتى تتفرغ لجنة  الخمسين لإعداد الدستور بعيداً عن المعارك الجانبية

وفى السياق ذاته يقول مجدى شرابية أمين عام حزب التجمع أن إعلان الفريق أحمد شفيق تأييده لترشيح الفريق عبد الفتاح السيسى رئيساً لمصر يعنى بكل تأكيد أن شفيق لن يترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية لثقته فى قدرة السيسى على قيادة البلاد لأنه شخصية تحظى بحب واحترام منقطع النظير.

وتابع"شرابية" محاولة الرئيس المعزول تلفيق القضايا للفريق أحمد شفيق باءت بالفشل وسقطت كل الاتهامات التى وجهت لشخصه لأنها دون سند أو دليل وبالتالى من حق شفيق العودة لمصر ولكنه يرى أن السيسى أصبح بمثابة رمز التف حوله المصريين وتوحدوا خلف رمز قوى لاتشوبه شائبة ويستطيع إنقاذ البلاد خاصة أنه لم يتردد فى الانتصار لإرادة الشعب المصرى ولابد من مساندته وهذا موقف يحسب للفريق شفيق .