قررت النيابة العامة صرف رئيس قطاع التسويق بشركة أبو الهول المصرية للزيوت والمنظفات، التابعة لوزارة التموين، بعد ثبوت عدم تورط الشركة في واقعة "إهدار مال عام بمنظومة زيت التموين"، وتواصل النيابة العامة التحقيق مع مسؤولي شركة "إكسون موبيل" بتهمة الغش التجاري، لاستخدامهم الزيوت العضوية في صناعة الحديد والصلب.

كانت مديرية أمن الإسكندرية أصدرت بيانا أعلنت فيه ضبط واقعة إضرار بالمال العام، تمس مسؤولين من شركة أبو الهول التابعة لوزارة التموين، وشركة إكسون موبيل للزيوت والشحوم إحدى الشركات التابعة للهيئة العامة للبترول، إذ تقوم الأولى بتوريد زيت "صويا صب" المخصص للمنتجات الغذائية والاستهلاك المحلي للمواطنين بغرض استخدامه كزيت معدني يستخدم بالمصانع العاملة في مجال صناعة الحديد والصلب بالمخالفة للقانون، ما أضر عمدا بالمال العام وسهل الاستيلاء عليه وخلق أزمة بالسوق المحلي الخاص باستهلاك المواطنين لزيت الطعام، الأمر الذي لم تثبته تحقيقات نيابة الأموال العامة.

واستمعت النيابة العامة لأقوال "شعبان. ط" 57 عاما، رئيس قطاع التسويق بشركة أبو الهول، والذي قدم للنيابة العامة مستندات تفيد سلامة موقف شركته.

وقال في التحقيقات إن الزيوت التي تعاقدت شركته على توريدها للشركة الأخرى هي مجرد "تصافي تنكات"، ليس لها علاقة بمنظومة التموين. وقدمت شركة أبو الهول، مستندات للنيابة العامة تفيد بعدم المساس بمنظومة الزيت المدعم، أو الإضرار بالمال العام، وتبين أن الزيوت التي تم ضبطها عبارة عن "تصافي التانكات" عقب معالجة الصرف الصناعي منعا لتقليل الفاقد ومنع أي كمية من الزيت من التسرب وإهدارها خارج المصنع وعدم الاستفادة منها ويتم ذلك باستخلاص الزيوت منها بعد إعادة تدويرها وهذه الزيوت 2% من متوسط الإنتاج الشهري للشركة وهو في حدود 5000 إلى 6000 طن شهريا.

وقدم مسؤولو الشركة مستندات أخرى تفيد أن حركة إنتاج واستلام الزيت الخام يتبع منظومة زيت التموين ولا يتم المساس بها أو استخدامها في هذه النوعية من التعاقدات التي أبرمتها الشركة مع شركة إكسون موبيل، وبالنسبة للزيت الحر المستخلص بعد تدويره الشركة لها حق بيعه بالسعر الحر وهو ما يتم بالفعل وذلك لتعظيم العائد للشركة.

وتبين أن تعاقد شركة "أبو الهول" مع شركة "إكسون موبيل" لم يبرم في عهد مجلس الإدارة الحالي والذي لم يجد أعضاء مجلس الإدارة الجديد مبررا لإيقافه.

وأوضح الممثل القانوني للشركة أنها ليست مسؤولة عن الزيوت المباعة بعد خروجها من المصنع أو غرض استخدام العميل لها حيث إن الشركة تنتهي مسؤوليتها عند خروج المنتج من المصنع.

وأمرت النيابة العامة بصرف رئيس قطاع التسويق بشركة أبو الهول من سراي النيابة بالضمان الشخصي، بعد سماع أقواله، دون توجيه أي اتهام له.

وتواصل النيابة العامة التحقيق مع "محمد.هـ" 51 عاما، مدير عام مصنع الزيوت والشحوم إكسون موبيل بالإسكندرية، و"رامي.م" 40 عاما، رئيس العمليات بشركة إكسون موبيل بالإسكندرية، بعد أن أشارت التحريات لتورط الشركة في واقعة غش تجاري، نتجت عن استخدام زيت الصويا صب المخصص للمنتجات الغذائية والسلع التموينية، في مجال إنتاج الحديد والصلب دون معالجتها مستفيدين.