راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

22 قتيلا خلال الاحتجاجات الإيرانية في يومها السابع .. تقرير

تدخل الاحتجاجات الإيرانية اليوم الثلاثاء، يومها السابع، مع ارتفاع عدد ضحاياها إلى 22 قتيلا، ورغم مرور أسبوع كامل مازالت المظاهرات الإيرانية التى بدت عفوية باندلاعها فى مدينة مشهد الإيرانية، ثم تصاعدت سريعا فى عدد من المدن، إلا أن المشهد لا يبدو مفهوما لدى الكثيرين، خاصة بعدما أبدى عدد من رموز التيار المحافظ المتشدد لهجة تأييدية للاحتجاجات، مما أثار الشكوك كون جزء ما من الاحتجاجات يأتى فى إطار صراع السلطة التقليدى بين "المحافظين" و"الإصلاحيين" وخاصة مع شكوك حول الحالة الصحية لعلى خامنئى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وغياب الأفق الواضح لمن سيخلفه فى حالة موته.

واندلعت التظاهرات فى البداية حاملة شعارات المطالبة بوظائف، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، ثم سريعا ما تطورت لتحمل أفكار سياسية واضحة تعبر عن حجم المشكلة فى الشارع الإيرانى، والغضب من طريقة إدارة العديد من الأمور فى السياسة الخارجية والداخلية منذ إعلان نظام الجمهورية الإسلامية عام 1979، خاصة بعد خيبة أمل المواطنين فى تحسن مستوى دخلهم عقب الاتفاق النووى بين إيران والدول الغربية والذى بموجبه رفع الحظر عن تصدير النفط الإيرانى.

فى هذا الفيديو يهتف المتظاهرون: "لا غزة ولا لبنان، كلنا فداكى يا إيران"، فى إشارة إلى السخط الشعبى على تبديد أموال الموازنة الإيرانية على دعم حزب الله فى لبنان، وحركة الجهاد الإسلامى فى قطاع غزة.

قدرت مؤسسة "FDD" الأمريكية والمهتمة برصد نشاطات الحركات الإرهابية حول العالم، الدعم الإيرانى المقدم إلى حزب الله سنويا بما قيمته 800 مليون دولار سنويا، بما يجعل حزب الله واحدة من أغنى الحركات المتطرفة امتلاكا للمال فى العالم.

 

 

 

المشكلة الحقيقية لدى هؤلاء المتظاهرون، أن الأموال المدفوعة إلى "حزب الله" سنويا كانت تقدر بحوالى 200 مليون دولار أثناء خضوع إيران للعقوبات، وعندما تم رفع العقوبات ضوعفت الأموال الممنوحة من إيران إلى حزب الله بمقدار أربعة أضعاف لتصل إلى المبلغ الحالى.

 

 

 

حزب الله نفسه لا ينفى هذه الاتهامات، بل يتفاخر بها، ففى خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فى فبراير 2012 قال حسن نصر الله، إن الحزب يتلقى دعما من إيران يغنيه عن جميع أموال الدنيا، وذلك فى إطار رده على تقارير أشارت إلى تورط حزب الله فى تجارة المخدرات وغسيل الأموال لدعم نشاطاته.

 

 

 

تدعم إيران أيضا حركة "الجهاد الإسلامى" فى قطاع غزة ماليا بشكل كامل، كما أنشأت لها قناة فضائية فى بيروت هى "فلسطين اليوم"، لكن نزاعا واختلافا فى الرأى نشب بين "إيران" و"الجهاد الإسلامى"، مما جعل إيران توقف دعمها المالى لحركة الجهاد لعام كامل، وهو الأمر الذى أثار أزمة مالية ضخمة لدى الحركة، وجعلها تتوقف عن دفع مرتبات منتسبيها، والعاملين بها.

 

 

 

واستدعى الأمر عاما كاملا قبل أن ينتهى هذا الفتور، بزيارة رمضان شلح، رئيس حركة الجهاد الإسلامى، إلى إيران ولقائه على خامنئى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، وبحسب جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، فإن مصادر قالت للجريدة أن الدعم المخصص لحركة الجهاد الإسلامى يبلغ حوالى 70 مليون دولار سنويا.

يهتف المتظاهرون هنا طالبين من إيران الخروج من المستنقع السورى، والحقيقة أن نظام الرئيس السورى "بشار الأسد" لم يكن ليصمد طويلا أمام تصاعد أعمال الحركات المسلحة المعارضة إلا بفضل الدعم القوى للنظام الإيرانى ثم بعده النظام الروسى ، وبحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى عام 2014 فإن إيران وفرت للنظام السورى مقاتلين من شيعة أفغانستان، تمولهم بشكل كامل، وتدفع إيران للمقاتل الواحد رواتب ما بين 500 إلى ألف دولار.

 

 

 

هذا الفيديو واحد من عشرات الفيديوهات لمقاتلين أفغان فى سوريا وقعوا فى أسر "الجماعات المسلحة الجهادية" السورية.

 

قدرت "واشنطن بوست" أيضا المبالغ المدفوعة للنظام السورى وصلت إلى نحو 15 مليار دولار سنويا، وفى العام التالى لاندلاع الثورة السورية، قدرت صحيفة "الإيكونيمست" المساعدات الإيرانية المدفوعة إلى الحكومة السورية بمبلغ 9 مليارات دولار.

بخلاف الدعم المالى والدعم اللوجيستى الكبير المقدم من الحكومة الإيرانية للجيش السورى، فإن فصائل من الحرس الثورى الإيرانى قاتلت فى عدد من المعارك الهامة فى الداخل السورى، بل إن قاسم سليمانى قائد الحرس الثورى الإيرانى، شارك بنفسه فى عمليات القتال فى حلب، وعدد من المدن الأخرى، ويظهر فى هذا الفيديو، أثناء عملية تحرير حلب.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register