لوحة من الفسيفساء وذاكرة الأزهر.. هدايا غير متوقعة من شيخ الأزهر لبابا الفتايكان
في ظل المحاولات الفاشلة للجماعات الإرهابية ، في شق الصف المصري، وإثارة الفتنة بين ابناء هذا الوطن، تعد زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، للأزهرالشريف، من الزيارات المهمة التي استقبلها الأزهر هذا العام.
أهدى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، موسوعة ذاكرة الأزهر الشريف ودرع محفور عليه صورة الجامع الأزهر، وتاريخ إنشائه وذلك خلال زيارة البابا للإمام الأكبر في مكتبه بمشيخة الأزهر الجمعة الماضي.
ووقع الإمام كتاب ذاكرة الأزهر بخط يده قائلًا: «الأخ العزيز المحب للسلام.. قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان.. أهلًا بكم فى الأزهر الشريف داعيا للإخاء والمحبة والتعايش الكريم بين عباد الله وخلقه فى مشارق الأرض ومغاربها»، مضيفًا: «بارك الله جهودكم وجزاكم كل خير وسعادة».
في المقابل، أشاد بابا الفاتيكان بالجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف، بقيادة الإمام الأكبر في نشر ثقافة التعايش والسلام، كما أهدى لوحة من الفسيفساء عبارة عن «صورة عن المنتدى الروماني» فى شكل لوحة زيتية من القرن التاسع عشر تمثل قلب مدينة روما القديمة، استغرق إنتاجها ثلاثة أشهر منذ ديسمبر 2015 وحتى فبراير 2016.
كان بابا الفاتيكان زار مشيخة الأزهر، حيث التقى الإمام الأكبر، قبل أن يشارك في الجلسة الختامية لمؤتمر «الأزهر العالمي للسلام»، الذي عُقد على مدار يومين فى الفترة من 27-28 أبريل 2017م، وشارك فيه رموز وممثلو الأديان من جميع أنحاء العالم.
ويذكر أن الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، هو الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر (الأمام ال48) منذ 19 مارس 2010. والرئيس السابق لجامعة الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عددا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية وعمل محاضرا جامعيا لمدة في فرنسا. ولديه مؤلفات عديدة في الفقه والشريعة وفي التصوف الإسلامي. وينتمي الطيب -وهو من محافظة الأقصر في صعيد مصر – إلى أسرة صوفية ويرأس طريقة صوفية خلفا لوالده الراحل.
كما يعد البابا فرنسيس، "خورخي ماريو بيرجوليو"، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان. انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة. ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 – 741).