«خفض المعونة الأمريكية لمصر».. ذلك القرار الذي اتخذته أمريكا  أمس الأول الأربعاء، حيث قررت حرمان مصر من مبلغ 100 مليون دولار ضمن برنامج المساعدات المقرر من واشنطن، والامتناع عن صرف مبلغ 195 مليون دولار إضافية بانتظار تحسن حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر.

وربط البعض بين قرار الولايات المتحدة، وأزمة دول الخليج مع قطر، مستندين إلى عدة دلائل:

– علاقة تيلرسون بالإدارة القطرية:

أثارت العلاقة التي تربط وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بالإدارة القطرية الجدل حول علاقة الدوحة بقرار خفض المعونة الأمريكة لمصر، وأوضح طارق رضوان، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، في بيان له أمس الخميس، أن قرار خفض المعونة لن يؤثر على الموازنة الخاصة بالدولة، لافتًا إلى أن هناك تضاربا بين مؤسسة الرئاسة الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية، فيما يتعلق بالملف المصري، وأن ذلك يرجع إلى العلاقة الوطيدة التي تربط وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون والإدارة القطرية، نظرًا لعمله في فترة سابقة بالدوحة، ما ترتب عليه خلق علاقات ومصالح شخصية انعكست على محاولات إفشال قرار الدول المقاطعة للنظام القطري.

وفي نفس السياق، أكد محمد مرسي، سفير مصر السابق في قطر، في تصريحاته له، على أنه من الصعب إنكار علاقة قطر بقرار أمريكا خفض أو تأجيل بعض المساعدات الممنوحة لمصر، خاصة أن وزير الخارجية الأمريكي يتخذ موقفًا أكثر ميلًا إلى قطر.

– توقيت تخفيض المعونة لمصر:

انطلقت تساؤلات عدة حول توقيت اتخاذ أمريكا قرار خفض المعونة، وقال مايكل مورجان، الباحث السياسي بمركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات له، إن توقيت هذا القرار يثير حوله العديد من علامات الاستفهام، خاصة بالموقف الراهن في الشرق الأوسط ومقاطعة قطر، التي من الواضح أنها تبذل قصارى جهدها لمحاولة اكتساب عطف وولاء دوائر صناع القرار الأمريكي للضغط على دول المقاطعة بجميع الطرق المتاحة.

– تنفيذ قطر لمخططات أمريكا:

وربط البعض بين الموقف الأمريكي، والدور الذي تقوم به قطر من أجل أمريكا، وقال اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي المخابرات القطرية، في تصريحات له، إن الهدف من القرار الأمريكي هو التعاطف مع أمير قطر، بهدف رد الجميل لعميلهم الذي نفذ جميع مخططاتهم من إيواء وتمويل ودعم للإرهاب، ولأن الكونجرس يريد إطالة عمر تميم للسيطرة على خزينة قطر وثرواتها.

وأشار الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه «على مسئوليتي»، إلى أن قرار المعونة أكد العلاقة الوثيقة بين أمريكا وقطر، وأن قطر تنفذ سياسة الولايات المتحدة وبينهما اتفاق متبادل.