علي مقربة من مدينة القاهرة، وتحديدًا داخل «سوق العبور» الذى يُعد من أكبر أسواق الخضروات والفاكهة في مصر، ويعتبر المصدر المُوزع للقاهرة الكبري، عندما تدخله تشعر أن الطعام الذي يصل إلينا في القاهرة، ما هو إلا مسخ لهذا الطعام الجميل الشكل والرائحة الذي ستراه داخله.

وتختلف رائحة الفاكهة في سوق العبور كثيرًا عن تلك التي تصل إلينا وألوانها أيضًا تبدو جميلة للغاية، ما يجعلك تظن في الوهلة الأولي أنها مصنوعة من البلاستيك وليست حقيقية، بالإضافة إلى أن الأسعار هناك نصف الأسعار في القاهرة، حيث أن التين البرشومي هناك يصل سعره إلي 7 جنيهات للكيلو أما في القاهرة يصل إلي 14 جنيها لليكلو، أما العنب 3 جنيهات وفي القاهرة يصل إلي 6 جنيهات، والخوخ البلدي 5.5 بينما يصل فى القاهرة إلي 11 جنيها، والبرتقال الصيفي بـ 11 جنيها وهو غير متوفر في باقي الأسواق، والتفاح الأمريكي 19 جنيها وفي باقي الأسواق 30 جنيها.

أما عن الخضروات وأسعارها فهنا الوضع مختلف تماما يمكنك أن تجد ما تريد من الخضروات بأسعار تناسب الطبقة الفقيرة، وليست المتوسطة فقط، الطماطم هنا تبدو لامعة طازجة غير التى نراها في أسواق القاهرة وأسعارها تترواح ما بين اثنين جنيه للكيلو واثنين ونصف، والكوسة بخمسة جنيهات، أما في باقي الأسواق يصل سعرها إلي 11 جنيها، والباذنجان بأنواعه باثنين جنيه مقابل الكيلو الواحد، أما في باقي الأسواق فسعر الكيلو يصل إلي ستة جنيهات أي ضعفين الثمن الأصلي الذي يشتري به التاجر من الفلاح لذلك يمكنك أن تقول أنها منظومة فساد متكاملة يشترك بها الناقل وتاجر التجزئة، وتضع المواطن بين حجري الرحايا ليشتري وجبة طعام تكفي عائلته.

بينما الأسماك هنا متوفرة بكثرة وبجميع الأنواع تباع بأسعار جملتها مع هامش ربح بسيط لتاجر التجزئة الموجود في سوق العبور علي عكس المحال الموجودة في القاهرة، والتي تجعل هامش الربح يزيد عن الضعف.