4 مكاسب للسياحة بعد فوز مصر بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية..تقرير
فى محاولة من الحكومة لإنعاش السياحة مرة أخرى، بعد فترة الاضطرابات التي مرت بها، وإثبات مكانة مصر وسط أكبر الدول السياحية، فازت مصر بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط لمدة ٤ سنوات بأغلبية الأصوات، وتم اختيار القاهرة لعقد الاجتماع الـ44 للجنة والإتفاق على آداب السياحة.
تواصلت مع عدد من خبراء السياحة للرد على هذا التساؤل.. ماذا يعني فوز مصر بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية؟ وما هى منظمة السياحة العالمية ودورها فى تنمية السياحة.
فى البداية قال باسم حلقة نقيب السياحيين، إن فوز مصر بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط، يعد تقديرا لجهود مصر وقيمتها السياحية والآثرية.
وأضاف فى تصريحات، أن فوز مصر بالعضوية، جاء في توقيت هام جدا تعانى فيه من ظروف سياحية صعبة، وهذا الفوز تأكيدا على أهمية مصر على خارطة السياحة العالمية.
وأشار إلى أن وجود مصر فى هذا المنصب يعد فرصة كبيرة، لمشاركتها فى صنع القرار السياحى العالمى، وفرصة لإثبات مكانة مصر وسط أكبر دول العالم السياحية، موضحا أن فوز مصر بهذه العضوية سينعكس ايجابيا على القطاع السياحى، وسيظهر ذلك فى ارتفاع عدد الأفواج السياحية القادمة إلى مصر خلال الشهور القليلة القادمة، ومن المتوقع أن تنتهى أزمة السياحة المصرية بصورة واضحه مع نهاية العام الحالى لتعود مصر فى 2018 إلى مكانتها الهامة وسط أبرز الدول السياحية.
فيما رأى مجدى البنودى خبير سياحى، أن فوز مصر بهذه العضوية يعد فرصة كبيرة لإثبات تواجد مصر عالميا، مشيرا إلى أن عقد هذه الدورة فى الصين يعد نقطة قوية من الأفضل أن تستغلها وزارة السياحة المصرية.
وأشار فى تصريحات، إلى أن الصين من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة، يخرج منها 130 مليون سائح فإذا استهدفت مصر 5% فقط منها أى 7 مليون سائح فسيغنيها هذا عن الكثير من الدول الأخرى.
وترصد «الدستور» نشأة منظمة السياحة العالمية ودورها والدول الأعضاء بها:
منظمة السياحة العالمية منظمة تابعة للأمم المتحدة تهتم بشؤون الدول من الناحية السياحية، وتصدر الإحصائيات المتعلقة بالطلب والعرض السياحي على مستوى العالم، ومقرها في مدريد.
نشأت المنظمة كمؤتمر دولي لاتحادات النقل السياحي الرسمية، والذي اسس في 1925 في لاهاي، وبعد الحرب العالمية الثانية، تم تغيير الإسم إلى الاتحاد الدولي لمنظمات السفر الرسمية وانتقلت إلى جنيف.
وكان هذا الاتحاد منظمة فنية وغير حكومية ووصل عدد اعضائه أثناء ذروته إلى 109 منظمات سياحية وطنية و88 اعضاء مرافقين من بينهم مجموعات في القطاعين العام والخاص في العالم.
في 1967 طالب اعضاء الاتحاد بتحويله إلى كيان حكومي دولي يفوض بإجراء الاتفاقات على أساس عالمي بخصوص كل المسائل المتعلقة بالسياحة وللتعاون مع المنظمات المنافسة الأخرى، خصوصا تلك التابعة لنظام الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونسكو ومنظمة الطيران المدني الدولية.
واتخذ قرار لنفس الغرض في 1969 من قبل الجمعية العمومية للامم المتحدة لتنظيم الدور المركزي للاتحاد الذي يجب أن يلعبه في مجال السياحة العالمية بالتعاون مع الكيانات الموجودة ضمن الأمم المتحدة.
وبعد ذلك القرار أقر النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 1974 من قبل الدول التي انتسبت منظماتها السياحية الرسمية إلى الاتحاد الدولي، وعقدت المنظمة الجديدة أولى جمعياتها العمومية في مدريد في 1975، وعينت الأمانة العامة في مدريد ببداية السنة التالية باقتراح من الحكومة الأسبانية التي قدمت مبنى للمقر العام. في 1976 أصبحت المنظمة وكالة تنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.
وفي 1977 وقعت اتفاقية تعاون رسمية مع الأمم المتحدة نفسها، وفي 2003 حولت المنظمة إلى وكالة متخصصة للامم المتحدة.
وفي 2005 وصل عدد اعضائها إلى 145 بلدا وسبعة أقاليم وحوالي 3500 عضوا منتدبا يمثلون القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والاتحادات السياحية والسلطات السياحية المحلية.
وتسعى منظمة السياحة العالمية إلى نقل الخبرات والتجارب الدولية والمعرفة الفنية لقطاع السياحة، والإسهام في بناء قدرات العاملين في المجال السياحي، وتعزيز الشراكة في التنمية السياحية، وترويج السياحة كآلية للسلام، وأداة للتعاون المشترك في الحفاظ على التنوع الثقافي والاقتصادي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب المتوافرة لدى الدول الأخرى في مجال تنمية القطاع السياحي.