«الهبوط الأرضي» في شوارع مصر.. تفاصيل ظاهرة «الأزمات اليومية»..والمناطق الأكثر تعرُضا لخطرها
كريم جابر
كثيراً ما نقرأ ونشاهد في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة, عن ظاهرة تُسمى بالهبوط الأرضي, انتشرت بسرعة البرق الفترات الماضية,في مدن و محافظات مصر, وتسببت في أزمات عديدة, منها غلّق الطريق وتكدس وازدحام في المناطق, وكسر مواسير المياة الرئيسية,وجميعها أضرار جسيمة, وغالباً ما يكون سببها المشاكل الهندسية,ونوع التربة التي يتم البناء عليها,و زيادة أحمال السيارات فوق الأرض, رداءة الحجر الجيري المستخدم في الأسفلت بمحافظتنا وعلاقته الوثيقة بارتفاع درجات الحرارة و التي يتخللها تهتك الأسفلت وانهياره, وأيضاً أعمال الحفر أو تكوين ردم.
و نستعرض لكم في التقرير التالي أسباب الظاهرة التي تحدث مفاجأة وبدون سابق إنذار , فضلا ًعن أكثر الإمكان تعرضاً له.
يقول,الدكتور محمد في الدين الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية, في كتابة الذي يحمل عنوان «قشرة الأرض»: صخور قشرة الأرض مُعرضة للكسر والتشقق إذا ما إصابتها ضغوط شديدة مفاجئة تؤدي إلى تجاوزها لحد مرونتها , وقد يحدث أحياناً أن يتحرك جانباً الإنكسار أو الشق حركة علوية أو سفلية على طول خط الإنكسار ذاته, إذ يهبط مثلأً أحد جانبي الإنكسار في حركة رأسية, وتتكون حافة إنكسارية مرتفعة, سرعان ما تتعرض لعوامل التعرية المختلفة فتتحول إلى حافة إنكسارية متقطعة.
ويضيف, الخبير: لا نستطيع أن نجزم هنا بأن الحركات الرأسية هي وحدها المسئولة عن تكون الإنكسارات العادية, فقد يحدث في بعض الحالات أن تعمل إلى جانب الحركة الرأسية حركة أخرى أفقية يزحف فيها أحد جانبي الإنكسار على الجانب الآخر.
ويُشير: الإنكسار "الدرجي" يعرض منطقة الخلل للإنكسارات المتوازية و يتخلله ذلك هبوط الأرض على الفور, و علينا الكشف علي أماكن التجاويف باستخدام الأجهزة الجيوفيزيقية, لمعالجتها.
والشوارع والأحياء القديمة وكذلك في بعض الأماكن بالساحل الشمالي , تُعد أكثر المناطق المعرضة لحدوث الهبوط الأرضي والانهيارات.
وعن أسباب الأنهيار الأرضي على الطرق الرئيسية, يقول, الدكتور عباس محمد رئيس معمل الكهربية والحرارة الأرضية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: نوع التربة التي تم بناء الطريق أعلاها تتسبب في حدوث الهبوط الأرضي لتواجد تربة بها طَفلة بصورة كبيرة أدت إلى انخفاض التربة بعد ذلك مما أدى إلى حدوث الهبوط الأرضي.
ويكشف المكتب الفني لمديرية الطرق والنقل أسباب الهبوط فى طبقات التربة: تواجد ظاهرة التكهف فى طبقات التربة, وأيضاً المياه الجوفية ومدى تأثيرها,الزلازل والتأثير الناتج من حدوث الزلازل على طبقات التربة والتصدع الناتج منه لطبقات التربة, تأثير تساقط الأمطار النادرة على طبقات التربة و تأثير الينابيع,تأثير الأحمال الساكنة على الأرض كالمنشئات والمباني والأعمال الإنسانية, تأثير الأحمال المتحركة على طبقات التربة كحركة الإنسان والعربات والمركبات,الهبوط فى بعض أنواع التربة وذلك بسبب خواصها الميكانيكية والطبيعية,التراكيب الجيولوجية,الميل أو الانحدار فى طبقات التربة,تأثير الجاذبية الأرضية,تأثير درجة الحرارة.
و هيا بنا نتعرف على أكثر الأماكن تعرضاً للهبوط الأرضي بالإسكندرية :
خلفت نوة الفيضة الكبرى التى شهدتها المدينة الأيام السابقة,هبوط أرضى بمناطق العامرية والجمرك والمنشية، وأخيراً بمنطقة الرمل.
منطقة الحرمين القريبة من حدائق المنتزة الملكية, وعلى مسافة ليست بالكثيرة من منطقة المعمورة الشاطى, حدث بها في الشهور الماضية هبوط أرضي و تسبب ذلك في قطع المياة عن الأبراج السكنية المتواجدة بالمنطقة.
العصافرة, الواقعة بشرق الاسكندرية, حدث بها هبوط أرضي مرتين متتاليتين في أقل من شهر, وتسبب ذلك في قطع المياة لمسافات كبيرة, حتى منطقة طوسون قرب أبي قير.