كريم جابر

عقب مرور البلاد بموجه غلاء شديدة للسلع الغذائية كافة, وزادت الضغوطات على المواطنين, منهم من لا يستطيع شراء ما يحلو له ولأسرته, قررت الدولة اعتماد زيادة آخري في أسعار الدواء, ومن المعروف أعزائي القُرّاء أن الدواء يخدم ملايين من أبناء شعبنا العريق,وهذا القرار صادم لكافة المرضى,ولاسيما الفقراء منهم, وجاء القرار مُخيب لآمالهم.

أعلن مجلس الوزراء، أول أمس، موافقته على الزيادة الجديدة في أسعار الدواء،بعد مفاوضات دامت ثلاثة أشهر بين وزارة الصحة ومجموعة من شركات الأدوية المحلية والدولية،وشعبة الأدوية,و أيضاً وجود نواقص في الأدوية شديدة الأهمية

وحسبما جاء في المؤتمر الصحفي للدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة , فإن اتفاق الوزارة, والشركات زيادة 15% من الأدوية المحلية لكل شركة بحد أدنى 5 إلى 7 مستحضرات، على أن تزيد الأدوية الأقل من 50 جنيهًا بنسبة 50% من فرق سعر العملة، والأدوية من 50 وحتى 100 جنيه، بنسبة 40%، والأدوية فوق الـ 100 جنيه بنسبة 30%. فيما تزيد الأدوية المستوردة لكل شركة بنسبة 20% بحد أدنى 5 إلى 7 مستحضرات، وتزيد الأدوية الأقل من 50 جنيهًا بنسبة 50%، والأدوية فوق الـ 50 جنيهًا بنسبة 40%.

وفي ذات السياق هددت نقابة «الصيادلة» بالطعن على وجود سعرين للدواء,حيث صرح الدكتور جورج عطالله، عضو مجلس النقابة,قائلاً:وجود سعرين للدواء مُخالف للقانون وللتسعيرة الجبرية.

حسني حافظ لـ«زهرة التحرير»: وزارة الصحة فاشلة وأطالب بإقالة وزيرها

كان للنائب السكندري,حسني حافظ, عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب,تعليق وموقف عقب زيادة الأسعار, حيث طالب بإقالة وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين,مؤكداً أن وزارة الصحة من أفشل وزارت الحكومة.

وقال حافظ في تصريحات خاصة لـ«زهرة التحرير»:لابد من الإسراع في تغير بعض الحقائب الوزراية ولاسيما الأقتصادية منها,مُؤكداً أن الحكومة فشلت في إدارة الملف.

وأضاف:صناعة الدواء بدأت عام 1939 وكانت لمصر الريادة في ذلك, فهل يصح أنها لا تستطيع في الفترة الحالية صناعته؟!.

وأكمل:لابد من تواجد رقابة كاملة على الصيدليات منعاً للتلاعب في أسعارها, وتفعيل دور التفتيش الصيدلي, لإحكام السيطرة على الأسواق والأسعار ومنع التلاعب,مُكملاً: وأيضاً تُخصص وزارة الصحة خط ساخن للإبلاغ عن المخالفات».

عضو «اللجنة الصحية بالنواب»:«انخفاض أسعار الأدوية خلال 6 أشهر»

فيما قال النائب عصام القاضى ،عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن مشكلة نقص الأدوية انتهت مع إعلان وزير الصحة قائمة  الأدوية التى تم رفع  أسعار 15% من الأدوية المحلية منها و20 % من الأدوية المستوردة،مشيراً أن الشركات تعهدت بتوفير كافة الأدوية الناقصة فى الأسواق خلال فترة وجيزة.

وأضاف القاضى لـ«زهرة التحرير»,أن محاولات  الشركات التى تعمدت تخزين الأدوية وحجبها عن المواطن بهدف الاستفادة من قرار رفع اسعار الأدوية الأخيرة باءت جميعها بالفشل حيث أن القرار اشتمل على  رفع أسعار الأدوية التى انتجت بعد صدور القرار على أن تباع الأدوية القديمة بالأسعار القديمة دون الخضوع للتسعيرة الجديدة.

وأشار عضو مجلس النواب،إلى أن لجنة الصحة اجتمعت مع الصيادلة لحل مشكلاتهم حيث قدمنا مقترح بزيادة هامش ربح الصيدلى 23 % للمحلى، و15% للمستورد بينما أصرت نقابة الصيادلة على موقفها بزيادة هامش الربح 25%  و18% للصيدلى،قائلاً " أراهن على أن كل صيدلى مصرى وطنى لن يرضخ لقرار تعليق العمل بالصيدليات ولن يضحى بالمريض فى سبيل 1 او 2% زيادة".

وكشف القاضى أنه سوف يتم تعيين نائب لوزير الصحة لشئون الصيدلة والدواء منوط به ضبط سوق الدواء ،مؤكداً انه خلال فترة لا تتعدى الـ6 أشهر سوف يتم تخفيض أسعار بعض الأدوية التى تم رفع سعرها وذلك بعد انخفاض أسعار مدخلات الانتاج نتيجة عودة الشركات الوطنية لإنتاج المواد الخام مرة اخرى بعد توقفها بعدما كانت تنتج أكثر من 80% من المواد الخام للدواء وذلك سوف ينظم سوق الدواء.

وقال مواطن:الغلاء يستنزف من المواطن راتبه بالكامل طوال الشهر,فكيف سيستطيع شراء الدواء الذي يحتاج إليه, عقب زيادته؟!,يموت؟!»

وكانت ردود أفعال وتعقيبات وتعليقات الشعب  على هذه الزيادة الخطيرة للغاية, غاضبة,حيث قال مواطن يُدعى جابر جابر :«حسبي الله ونعمه الوكيل في وزاره الصحة والصيادله اللي بيخبوا الدواء لحد ما يغلي بعد كده يبعوه انا قعدت 3 ساعات بلف علي علبه اسبرين 100 ملقتش صيدلي بيقولي هتنزل الأسبوع الجاي بعد ما تغلي»,فيما أبدت عزة عبد السلام غضبها, قائلة:الله يولع فيكم هى الناس لاقية تاكل وكمان الدوا حيزيد, منكم لله»,و قال آخر: «حرام عليكم الغلابه هيموتو مش هيلاقو يجيبو الدواء»,وأشار محمد إبراهيم إلى أنه لا أحد سيستطيع شراء الدواء, نظراً لحالة الغلاء التي شملت جميع المنتجات»,وأضاف محمد حساني:حرام اللي بيحصل فينا ده، الأسعار كلها ولعت وحتى الدوا ما سلمش من الغلا"،المريض هيموت عشان مش هيقدر يشتري الدوا والحكومة عدت مرحلة التفرج,مختتماً تعليقه:حسبنا الله ونعم الوكيل».

وقال مواطن:الغلاء أصبح في كل شىء, ولم نعد نعلم من وراء هذه الأسعار, الحكومة أم نقابة الصيادلة, وما يحدث يُزيد الثقل على كاهل الفقراء»,وأردفت سيدة: كل حاجة غلت خالص, بطالب أنها ترخص تاني عشان الغلابة تقدر تعيش لأننا لان نستطيع العيش  مع استمرار حالة الغلاء.