قبل ساعات من حفل تنصيبه.. 5 فرص لـ «ترامب» لإعادة المارد الأمريكي لمكانتة الدولية..«تقرير»
كريم جابر
عقب فوز دونالد ترامب,نوفمبر الماضي, برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية, على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون, وحصل ملياردير العقارات حول العالم على 274 صوت مقابل 215 لوزيرة الخارجية السابقة, لأعظم دولة في العالم, ينصَّب دونالد ،اليوم الجمعة، رئيساً لبلاد العم سام، ليصبح الـ45 لها.
وسيشهد الحدث، الذي تبدأ مراسمه خلال ساعات، 900 ألف شخص.
ومن المتوقع أن يعقد الرئيس المنتهية ولايته أوباما والرئيس الجديد اجتماعا في البيت الأبيض قبل توجههما إلى مبنى الكابيتول حيث سيؤدي ترامب" ونائبه اليمين على الكتاب المقدس.
وبحسب وكالات, فأعلنت اللجنة المسؤولة عن حفل التنصيب أن جاكي إيفانكو التي أدهشت مشاهدي التلفزيون وهي طفلة بالغة من العمر 16 عاماً في برنامج "أمريكا جوت تالنت" قبل ست سنوات ستغني النشيد الوطني الأمريكي في الحفل.
هذا قد وقعت مشادات بين مؤيدى ومعارضى دونالد ترامب،عشية حفل تنصيبه فى العاصمة الاتحادية، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وصاح أحد المتظاهرين الملثمين من خلال حاجز الشرطة المنتشرة خارج القاعة ملوحًا باتجاه سيدة فى ثوب مطرز تحاول الحفاظ على تذكرة دخولها الحفل، قائلًا لها: "حثالة النازية"، بينما رفعت متظاهرة لافتة كتب عليها "إنه عنصرى وكاره للنساء" بالإشارة إلى ترامب، ورد عليها أحد المحتفلين: "حياة البؤساء شئ مهم"، فى إشارة إلى الوصف الذى أطلقته المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلارى كلينتون على مؤيدى ترامب بأنهم "مجموعة من البؤساء".
واشتبك المحتجون على تنصيب ترامب مع الشرطة، التى بدورها قامت برشهم برذاذ الفلفل، بحسب صحيفة ديلى ميل البريطانية.
ملفات داخلية وخارجية شائكة في مواجهة دونالد وإدارته الجديدة
بحسب وكالات, فسوف يواجه الرئيس الأمريكي, والذي اتخذ شعار حملته العام «make america great again» من التحديات والصعوبات ليس فقط على الصعيد الداخلي وإنما على الصعيد الخارجي في ظل تشابك وتعقيدات الملفات الداخلية والخارجية.
هناك العديد من المُشكلات التي ستواجه ترامب وأولها الخلل الاقتصادي وتراجع مُعدلات نموه,وتزعزع العدالة الاجتماعية شيئاً فشيئاً, وظهور توجهات لليمينيين المتدينين والجماعات اليمينية الرافضة للعولمة وللاتفاقات التجارية والشراكات الاقتصادية,وأيضاً توتر علاقات الولايات المتحدة ببعض الدول ولاسيما الدول الحليفة, وزيادة توهج نجم الدول العظمى مثل الصين و روسيا وإيران, بالإضافة إلى المشكلة الأعتى التي يدفع ثمنُها العالم ,وهي الإرهاب الأسود الذي يحكم قبضته على الكرة الأرضية, فضلاً عن ملف الأزمة السورية, الليبية والعراقية, والأمن العربي الإسرائيلي, أمن الخليج,ومحاربة داعش ودحرها, إذ أكد دونالد أنه سيعمل على ذلك بالتعاون مع السيسي,وأشار إلى أنه سيُصبح صديقا لكل الإسلاميين المعتدلين من الساعين للإصلاح في المنطقة.
وفي هذا الشأن, يقول, أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، طارق فهمي: ترامب لديه رؤية خاصة في التعامل مع العديد من الملفات, وعلى رأسها الأزمة السورية وتنظيم داعش الإرهابي,والإسلام السياسي.
ويضيف:الرئيس الأمريكي المنتخب سيحتاج بعض الوقت لتحديد أبرز وأهم الخطوط العريضة للتعامل مع ملف العالم العربي و البعض من دول آسيا الشرقية.
وتقول صحيفة الجارديان البريطانية: أن دونالد وعد بتغيير النظام الموجود للإدارة الأمريكية, وكانت مواقفه العكس, وتسبب ذلك في غضب العديد من العواصم حول العالم
وأكملت: هناك العديد من علامات الاستفهام, بشان تصرفاته,إذ اتهم بالتحرش بالنساء، ولا يزال يدخل في شجارات مع مشاهير عبر موقع تويتر، وهو ما يجعل أمريكا في طريقها للمجهول,بحسب الصحيفة الغربية.
وستكون هيلاري كلينتون، التي هددها ترامب بالسجن في الحملة الانتخابية، حاضرة في حفل تنصيبه، إلى جانب الرؤساء السابقين، بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وجيمي كارتر.
وسيكون ترامب الرئيس 45 للولايات المتحدة، وأول رئيس لم يخدم في الجيش، ولم يسبق له أن تولى مسؤولية حكومي.