راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

6 أسباب وراء تراجُع شعبية ثورة «25 يناير»..«تقرير»

كريم جابر

ساعات قليلة, تُفصلنا عن الذكرى الـ6, لثورة 25 من يناير المجيدة, وسط هدوء كبير يُخيم على الشوارع, وتأمين رجال الجيش والشرطة للمواطنون, منذ الصباح الباكر, و رأينا جميعاً اليوم, مشاركة الرئيس السيسي, في احتفالات وزارة الداخلية بعيد الشرطة, وتكريمه لعدداً من أسر الشهداء.

عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية, كان ذلك الشعار واحد من أهم وأقوى شعارات الثورة, و ما بين مؤيد ومعارض لها, نرصد أسباب تراجع شعبيتها, ولاسيما أنها أطاحت بنظام الرئيس الأسبق مبارك, وأتت بالرئيس المعزول محمد مرسي, رئيس حزب الحرية والعدالة سابقا, وهو الذراع السياسي لجماعة الأخوان الإرهابية, ويقول النائب أحمد طنطاوي: السبب وراء التراجع هو أن الثورة لم تحكم منذ البداية, فأحلام المصريين كانت مشروعة في التغيير, و لجأوا إلى الخروج إلى الميادين والشوارع للتعبير عن غضبهم تجاه نظام مبارك, بعدما أغلق النظام كافة أنواع وأشكال التظاهر و التعبير عن الرأي, بالإضافة إلى أن النظام أعد لمشروع التوريث, وبذلك قلص فرص الشعب في رؤية التغيير لأجيال قادمة».

وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج العاشرة مساءً مع الإعلامي وائل الإبراشي: الشعب التف حول هدف واحد وهو تغيير ما يحدث في البلاد, وكان الجميع في حالة سعادة غامرة للغاية, وقاموا بدهان الأرصفة وتنظيف الشوارع من القمامة والمُخالفات».

وأكمل: المتظاهرون الأمريكان المُعارضون لفوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب, أعدادهم أكبر من أنصار يناير حينها في الميدان, ولكن لم يهتفوا شعار الشعب يريد إسقاط النظام, لأن لديهم آليات أخرى تسمح لهم بتقييم و تغيير النظام, لكن هذه الاختصاص الأصيل للشعب سُحب منه, قبل نظام مبارك, وأن لحظة تراجع شعبية يناير ليست نهايتها, والمسار الصحيح للثورة وأهدافها سيُفرض نفسه, عاجلاً أم أجلاً».

وأشار النائب الشاب, إلى أن من يتهمون أن يناير هي مؤامرة, يُعد ذلك إهانة للشعب المصري,لأن الشعب المصري خرج إلى الشوارع والميادين, وهذا الاتهام و التشبيه غير لائق بهذا بشعبنا, بحسب قوله».

و أتفق النائب أحمد الشرقاوي, مع طنطاوي,قائلاً:الدستور المصري أهم وثيقة تاريخية, أقر بـ 25 و30 ثورة واحدة, ولا فارق بينهما, و أن إهانة 25 يناير مخالفة للدستور والى مش عاجبة ميلعبش, بحسب تعبيره».

وأضاف: لولا قيام ثورة يناير, لما كانت لثورة يونيو دوراً, أو كان انتخاب الرئيس السيسي في موقعه أو انتخابات أعضاء النواب, ولا يجوز الفصل بين الثورتين».

و في المُقابل, رأى النائب ياسر عمر أن يناير ليست ثورة, وهذا برز بشدة عقب مرور 6 سنوات على ذكراها, و الشباب النقي الذي تظاهر يوم 25 يناير, لا يمكن تخوينه لأنه تظاهر في هذا اليوم حباً في البلد لأنه يريد التغيير, ولكنه لم يُكمل يومين على تظاهره, ومن تولى الأمر يوم 28 كانوا هدفهم إسقاط الدولة ومؤسستها ومصر بالكامل».

فيما قالت الدكتورة هالة الهلالي, استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: 60% من مطالب الثورة تحققت, رغم وجود بعض القيود على أشياء لم تتحقق, وفي مُقدمتها الحرية, الحرية المسؤولة, والتي لم يستطيع العديد من المصريين فهمها,

من جانبها، قالت,المستشارة تهاني الجبالي, نائب رئيس المحكمة الدستورية الأسبق: تحقيق مطالب الثورات لا يتم بين ليلة وضُحاها, وأن عملية التحول السياسي والإجتماعي والديمقراطي والأقتصادي, لا يتحقق سريعاً, مشيرة إلى أن الوضع الحالي أفضل بكثير مقارنة بعهد ما قبل يناير»

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register