كيف سنتعامل مع «332 مواطن قبطي» نازح من الهجمات الإرهابية؟..«تقرير»
لا تزال مشكلة نزوح الأسرة المسيحية النازحة من محافظة شمال سيناء, مستمرة وعالقة, حتي زاد عدد النازحين إلى 332 مواطن, بسبب تهديدات الجماعات الإرهابية السوداء, التي لاتعرف ديناً ولا رحمة, وعقب مقتل 6 مسيحيين على يد مسلحين مجهولين في 5 حوادث خلال الأسابيع الأخيرة وكان آخرها الخميس الماضي، بالتزامن مع بث تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش" الإرهابي، الأحد الماضي، تضمن تهديداً باستهداف المسيحيين داخل مصر, واستقبال الكنسية الإنجيلية بالإسماعيلية, الأسر النازحة, لا ننسى مطلقا ًأن أحد الأسر قالت في تصريحات خاصة للإعلامي الكبير وائل الإبراشي خلال استضافتهم: أخواتنا المسلمين هما اللي ساعدونا للخروج من العريش, و هذا ما يؤكد قوة ومتانة النسيج الوطني المصري بمُسلميه ومسيحيه, ولن يستطيع أحداً تفرقتنا مهما حدث, وما يجب التأكد منه أعزائي القراء, أن رجال الجيش والشرطة يتعاملون مع الموقف بمُنتهى الجدية».
وذكرت مطرانية الإسماعيلية، أن "عدد الأسر التي وصلت إلى (محافظة) الاسماعيلية بلغ 80 أسرة".
وأضاف البيان أن "المطرانية قامت بتسكين عدد كبير من هذه الأسر بمدينتي المستقبل والقنطرة ، بينما قامت بتسكين باقي الأسر ال 80 ببيوت الشباب، مع تقديم الرعالية المالية والروحية لهم".
بدوره، قال محافظ الإسماعيلية ياسين طاهر، في بيان صحفي، إن إجمالي عدد النازحين من شمال سيناء خلال الـ48 ساعة الماضية للإسماعيلية، بلغ "332 مواطناً".
وأمس الأول الجمعة، عن نزوح عدة أسر من سيناء، وذلك عقب حوادث قتل استهدفت مسيحين.
في السياق نفسه، قالت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعى، خلال زيارتها لمقر إقامة أسر مسيحية نازحة بمحافظة الإسماعيلية إن "مجلس الوزراء شكل غرفة عمليات بالتنسيق مع الكنائس المصرية لحل أزمة.. المهجرين من العريش».
وأضافت والي، إن "الأولوية الآن توفير إقامة للأسر النازحة، وكلهم سيعودون إلى العريش فى أقرب وقت (دون تحديد)"، مشيرة إلى أن "هناك دعما ماديا للمضارين لمتطلبات المعيشة وهناك تعويضات أيضا لمن فقدوا ممتلكاتهم"، دون ذكر قيمة الدعم والتعويضات.
وحول استمرار النزوح من سيناء، قال نبيل نجيب، مدير الإعلام والعلاقات العامة بالكنيسة الإنجيلية إن هناك تنسيقا بين الكنائس والحكومة لمواجهة الأزمة، معتبرا أن الهدف هو "ضرب الدولة وليس المسيحيين فقط".
فيما قالت الرئاسة المصرية، في أول تعليق لها، إن اجتماعا رسميًا (لم يحدد زمنه) عقد لمناقشة "آخر التطورات الخاصة باستهداف المواطنين الأبرياء فى منطقة شمال سيناء من قبل التنظيمات الإرهابية".
وأوضحت الرئاسة، في بيان لها، أن "عددا من أسر المواطنين الأقباط توجهت إلى محافظة الإسماعيلية حيث تم استقبالهم وتسكينهم".
كما قالت الحكومة ، إنها "تتابع تطورات الأحداث فى مدينة العريش، واضطرار عدد من الأسر إلى مغادرة منازلهم والتوجه إلى عدد من المحافظات الأخرى فى ضوء الأعمال الإرهابية التى تم توجيهها ضد المواطنين الأبرياء بالمدينة".
وليس هناك إحصاء رسمي عن أعداد المسيحيين في شمال سيناء، غير أن تصريحات كنيسة رسمية تقدر تعداد مسيحيي مصر بنحو 15 مليونا من بين سكان البلاد البالغ عددهم 92 مليون نسمة.