كتب: على شاكر

وسط صرخات وأنات المدينة تم حمل " خمسة نعوش " فى وقت واحد ثلاثة أشقاء بأبناءهم قتلوا على يد إبن عمهم مساء أمس بسبب الخلاف على الأراضى الزراعية . .

بات القتلى فى مستشفى أبنوب المركزى منتظرين أخويهم المغتربين ، أحدهما يعمل بمدينة الرحاب والأخر باليونان ليلقوا النظرة الأخيرة على جثمان أشقائهم ، وفور وصولهم كانت النيابة قد أمرت بدفن الجثامين .

تتقدم سيارات " تكريم الإنسان " حاملة الجثامين الى مسواهم الأخير وسط صراخ وعويل الرجال والشباب فى منظر لم تشهده تلك المدينة من قبل . .

حيث تعود أحداث الواقعة  كما جاء بإخطار مباحث شرطة أبنوب ، إلى أنه كان هناك خلافاً ما بين أبناء العمومة عمرو وعثمان مكرم ، وبين المتوفيين أشرف وحماده وحسن أولاد مصطفى محمد ، على قطعة أرض ونشب خلاف بينهم لم يصل إلا إلى التطاول بالألفاظ ، قام على الفور المدعو " عمرو " بالذهاب إلى منزله حاملاً سلاحاً نارياً كان بحوزته ، حتى أن والدته رأته يحمل السلاح ويخرج مسرعاً وحاولت إيقافه إلا أنه نهرها وخرج مسرعاً وألقى الرصاصات على الأشقاء الثلاثة ، الذين لقو مصرعهم على الفور ، وفر مسرعاً إلا أنه لقى فى طريقه إثنين من أبنائهم لم يتجاوز أكبرهما سن الثامنة من عمره واطلق الرصاصات بعشوائيه حتى أن بعض الرجال حاولو منعه إلا أنه القى الرصاصات على الجميع ولكن الرصاصات نالت من الطفلين "  عمر حمادة " و" مصطفى أشرف " . " .

توجهت وحدة المباحث بشرطة أبنوب إلى مكان الواقعة بقيادة المقدم مصطفى حيا الله رئيس مباحث أبنوب وبأشراف اللواء هانى عويس مأمور المركز حيث تبين مقتل "أشرف مصطفى محمد عمر "،و" حمادة مصطفى محمد عمر " ،و"حسن مصطفى محمد عمر " والطفلين " عمر حمادة " و" مصطفى أشرف " .

وتم نقل الجثامين إلى مستشفى أبنوب المركزى منذ أول أمس وظلوا بالمستشفى حتى إستخراج تصاريح الدفن بعد معاينة النيابة ووصول أخويهم اللذان كانا يعملان خارج البلاد ليلقوا النظرات الأخيرة على أشقائهم .

تم تحرير المحاضر اللازمة وتم ضبط أحد المتهمين على يد مباحث أبنوب وفر القاتل الأساسى هارباً إلا أنه جارى البحث عنه .