راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

أمل أبو زيدة تكتُب: «الإهانة» أول مسمار في نعش الحياة الزوجية

الكاتبة والباحثة «أمل أبو زيدة»

بين الحُب والكرامة ينقسم الأزواج إلى قسمين، منهم من يرى أن الكرامة لابد أن تنتصر في النهاية حيث تُعد خطاً أحمر لا يُمكن تجاوزه، إلاّ أن آخرين يؤكدون على أنه لا وجود لها في الحُب فالإنسان من وجهة نظرهم يُضحي بكل شيء من أجل الحُب

النوع الأول صلب معتز بنفسه واثق في شخصيته، مؤمن أنه ليس بالحُب وحده يحيا الإنسان، فلا يفرط في مشاعره تجاه حبيبه ولا يضحى بكل شيء، النوع الثاني يرى أنه يجب أن يُصهر الشخص في نار الحُب ليزيد بريقاً ولمعاناً، يقبل الجرح ولا يشكو ولا يبكى، بل يرى أن ثمن الحُب هو الكرامة.

فما من منهم الرأي الصواب !!

لا حياة زوجية بدون حب، وليس هناك حب بدون عوارض صحية تعتريه بين حين وآخر .. خلاف بسيط أو شجار تعود بعده العلاقة لدفئها واستقرارها، ومن يقل خلاف هذا فهو واهم لا محالة

ولأن الحياة مشاركة فللحلاوة نصيب وللمر نصيب وللتنازل بين الطرفين نصيب أيضا ومع هذا فالعرف السائد والفكر المتناقل بين الناس أن المرأة هي الأكثر تنازلاً عن حقها في الخلافات الزوجية لا سيما إذا أثمرت الحياة أطفالاً

ولكن ايضا للنساء اسلوب استفزازي رهيب اثناء الخلاف مع الرجل مما تجعله يخرج عن شعوره ويفعل ما لايحمل عُقباه فتستفز الرجل لتخرج اسوء مافيه ثم تقول لقد فعل وفعل

لذلك وجب علي المراه ان تتحلي بالذكاء حتي اثناء الخلاف كي تصل الي ماتريد دون ادني اهانه

ولكي تحصل الزوجة على حياة كريمة عليها أن توضح أثر "إهاناته" في نفسيتها للرجل مادامت ليست سبب بها فلاّ تصمت على شيء يجرحها؛ لأن "الكبت" يولد الانفجار، كما أن الصمت على تصرفاته السلبية يجعله يتمادى في أمور أكثر خطورة، فالمرأة الواعية تتعلم بالتجربة اليومية، وتحاول قدر الإمكان الفصل بين الحُب والكرامة، فالحُب يعوّض، والكرامة إذا أهدرت لا يمكن أن تعود

وعلي الرجال ان تتعلم ان كرامه زوجته من كرامته ايضا فاذا سمح لنفسه ان يهين كرامتها سواء بالسب او الضرب او الاهانه فقد هان نفسه اولا فالرجل الحر هو الذي يحترم انثاه ويقدر كرامتها

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register