كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة لغز العثور على جثة مسن في حالة تعفن داخل شقته بمنطقة العمرانية، حيث تبين أن زوج ابنة القتيل وراء ارتكاب الجريمة، بسبب خلاف على مبلغ 35 ألف جنيه ، سحبها المتهم من حساب المجني عليه بحجة تشغيلها في "تجارة الحمام".

تلقت غرفة النجدة بلاغا بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بمنطقة العمرانية، انتقلت الأجهزة الأمنية على الفور ، وتبين العثور على جثة مسن في حالة تعفن.

وأشارت التحريات، إلي أن المتوفى كان يقيم برفقة ابنته وزوجها ، واختفيا قبل فترة تخطت 15 يوما، فشكل اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة ، وبيان مدى وجود شبهة جنائية من عدمه حيث اعتمدت خطة البحث على فحص علاقات المجني عليه وبيان وجود خلافات له من عدمه بالإضافة إلى البحث عن ابنته وزوجها باعتبارهما مشتبه بهما، وأجريت التحريات اللازمة لكشف ملابسات الوفاة.

وكلفت النيابة العامة الطب الشرعي، بتشريح جثة العجوز لتحديد سبب الوفاة خاصة وأن الجثة كانت في حالة تعفن ولم يتبين من المناظرة الأولية مدى وجود إصابات من عدمه.

وعقب عدة أيام من البحث والتحري نجح فريق البحث بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد أحمد الوتيدي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة في التوصل لهوية الجاني حيث تبين أنه زوج ابنة المجني عليه وأنه وابنة القتيل وأبناؤهما كانوا يقيمون برفقة العجوز وتقاضى المتهم من حماه مبالغ مالية لتشغيلها في "تجارة الحمام" وقام بسحب مبالغ مالية من البطاقة الائتمانية الخاصة به حتى وصلت الأموال إلى 35 ألف جنيه وعندما طالبه حماه بردها ماطله ونشبت بينهما مشادة كلامية.

ودلت تحريات العقيد عمرو حجازي مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة ، أن الجريمة وقعت قبل قرابة شهر عندما قام المتهم بدفع حماه ووجه له عدة ضربات بيديه ، ما أدى لسقوط العجوز على سرير غرفته وأصيب بحالة إعياء وفارق الحياة نتيجة الضرب، وتبين أن المتهم فور اكتشافه مقتل حماة توجه لزوجته وطالبها بأن تصطحب أبنائهما الأربعة لمغادرة منزل والدها ، وعندما سألته عن سبب تركهما والدها أخبرها أنه مريض وحالته سيئة وهددها بالطلاق إذا لم تغادر برفقته الشقة ونظرا لسابقة طلاقها مرتين من زوجها استجابت له وانصرفت برفقته دون أن تعلم بقتله لوالدها.

ونجح فريق البحث من خلال رصد آخر مشاهدات ومراجعة كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة في التوصل إلى هوية المتهم وبتتبع خط سيره تبين أنه انصرف بزوجته وأبنائه إلى منزل والده بمنطقة الطالبية ومكث لديه فترة ثم قام باستئجار شقة في منطقة الطوابق فتم إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة له وتمكنت إحداها من ضبطه أثناء سيره بشارع فيصل.

وبمواجهة المتهم اعترف بقتل حماه وتمت إحالته للنيابة العامة التي تولت التحقيق.