أنتشار فيرس ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮِّﺷﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ خطبه اليوم بأسيوط
أسيوط-مدحت عرابى
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺃﺳﻴﻮﻁ، ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻋﻦ " ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮِّﺷﻮﺓ .. ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻫﺪﻡ ﻭﺇﺣﺒﺎﻁ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺠﻤﻰ، ﻭﻛﻴﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺑﺄﺳﻴﻮﻁ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻳﺮﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﺻﻤﺎﻡ ﺃﻣﺎﻥ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻔﺮﺹ ، ﻓﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺇﺗﻘﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺿﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻭﻛﻴﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺑﺄﺳﻴﻮﻁ ، ﺃﻥ " ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ " ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻣﺮ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺗﻮﻗﺪ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺩﺍﺀ ﻋﻀﺎﻝ ﺗﻔﺸَّﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ": ﻇَﻬَﺮَ ﺍﻟْﻔَﺴَﺎﺩُ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺒَﺮِّ ﻭَﺍﻟْﺒَﺤْﺮِ ﺑِﻤَﺎ ﻛَﺴَﺒَﺖْ ﺃَﻳْﺪِﻱ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻟِﻴُﺬِﻳﻘَﻬُﻢْ ﺑَﻌْﺾَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻋَﻤِﻠُﻮﺍ ﻟَﻌَﻠَّﻬُﻢْ ﻳَﺮْﺟِﻌُﻮﻥَ " .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ " ﺍﻟﻌﺠﻤﻰ " ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑـ " ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ " ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ ، ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ، ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﻫﻲ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻠﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ،ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، : « ﻣَﻦْ ﻭَﻟِﻲَ ﻣِﻦْ ﺃَﻣْﺮِ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﺷَﻴْﺌًﺎ ؛ ﻓَﺄَﻣَّﺮَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺃَﺣَﺪًﺍ ﻣُﺤَﺎﺑَﺎﺓً ، ﻓَﻌَﻠَﻴْﻪِ ﻟَﻌْﻨَﺔُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ، ﻻ ﻳَﻘْﺒَﻞُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣِﻨْﻪُ ﺻَﺮْﻓًﺎ ﻭَﻻ ﻋَﺪْﻻً ؛ ﺣَﺘَّﻰ ﻳُﺪْﺧِﻠَﻪُ ﺟَﻬَﻨَّﻢَ » .
ﻛﻤﺎ ﺗﻨﻮﻋﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺣﻮﻝ : " ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ، ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ، ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ، ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ