أوائل "الكلية الجوية" للشعب المصري: لن نسلّم الراية إلا ونحن شهداء
أكد ملازم جوي مقاتل أحمد محمد عراقي أن الكلية الجوية المصرية من أعرق الكليات الجوية حول العالم، كاشفا أنه كان يتمنى الالتحاق بالكلية منذ الصغر ووفقه الله في أمنيته، حيث كشف أن الكلية تتمتع بإمكانيات كبيرة من حيث إعداد الطالب بدنيا ونفسيا وعلميا، مؤكدا على أن "اللياقة البدنية شيء مهم جدًا للطيران".
وكشف «عراقي» أن «طالب الكلية الجوية المصرية، يطير بطائرة وهو في الـ 17 من عمره، وهذا لا يوجد في أي كلية طيران في العالم، كم أن الطالب لديه ساعات طيران لابد أن يقوم بها، ولا يوجد ذلك أيضا في العالم، موضحا أن الكلية الجوية ترسل بعثات خارجية للطلبة لعدد من الكليات المناظرة في الدول الصديقة والشقيقة، لتبادل الخبرات في مجال علوم الطيران، وقد أثبتت الكلية الجوية كفاءتها في مناهج التدريس على مستوى كليات العالم وإعداد الطالب بدنيا وتعليميا».
وعن يومه داخل الكلية، قال «عراقي» إن «اليوم يبدأ بطابور لياقة، ثم يأتي بعد ذلك تناول الإفطار ثم يتم التدريس داخل الكليات، ثم بعد ذلك يتم الطيران، ويتبعها الغداء، ثم مذاكرة الدروس النظرية، وينتهي ذلك بالعشاء وبعد ذلك يأتي النوم، مؤكدا أنه من أهم العوامل المهمة بالنسبة للطيار هو العامل النفسي والثقة بالنفس».
وقال الملازم جوي مقاتل أحمد زغلول إن يوم التخرج هو يوم عيد له ولأسرته، لأنه فخر له أن يسلم على رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، موضحًا أنه من أوائل الدفعة بالكلية الجوية، والتي وصفها الأفضل في العالم، موضحًا أن «التدريس يتم على أعلى مستوى داخل أروقة الكلية، من حيث إعداد الطالب بدنيًا وعلميًا».
وأشار «زغلول» إلى أن التعامل بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة يتم وفق احترام متبادل، حيث لا يوجد فرق بين مصري ووافد، موجهًا رسالة إلى الطلاب، الذين يريدون الدخول للكليات العسكرية، قال فيها: «عليكم الاهتمام بأنفسكم صحيًا وطبيًا وبدنيًا وثقافيًا».
وفي ذات السياق، قال ملازم جوي مقاتل أحمد رأفت موسى إن حلمه كان منذ الصغر الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، وكان يريد الالتحاق بالكلية الفنية العسكرية لحبه للهندسة، لكن عندما جاء إليه ترشيح الكلية الجوية فرح فرحًا شديدًا، مشددًا على أن «النظام والانضباط وتحمل المسؤولية هي سمة الكلية»، وكان هذا من أحد أسباب كونه ضمن الأوائل.
ووجه «موسى» رسالة إلى الشعب المصري قال فيها: «نحن على قدر المسؤولية لحماية مصر والدفاع عنها، والقوت المسلحة تستطيع حمايتكم، ولن نسلم الراية ونتركها إلا ونحن شهداء».
وقال نايف الجوعان، من البحرين، إنه خلال 3 سنوات طيلة دراسته في الكلية، تحول من طيار مدني إلى طيار مقاتل، موضحًا أن طوحه منذ الصغر أن يصبح طيارا مقاتلا، وقد اجتهد خلال فترة الدراسة في الكلية حتى حقق هدفه بأن أصبح من أوائل دفعته على طلاب البحرين.
وكشف «الجوعان» أن ما ميز دراسته بالكلية الجوية المصرية، هو «وجود عدد كبيرة من البعثات من الدول المختلفة، وذلك يجعل وجود وحدة مترابطة والتعرف على ثقافات مختلفة ويدعم الوحدة العربية، كما أن التعلم بالكلية الجوية المصرية أكسبه خبرة كبيرة وجعلت منه بأهمية القيادة والمسؤولية»، مؤكدًا على أنه سيقوم بنقل الخبرة التي اكتسبها لزملائه بمملكة البحرين، مختتمًا حديثه قائلًا: «قوة العرب في وحدتهم».
فيما قال ملازم جوي مقاتل إبراهيم محمود محمد إن القوات الجوية ساعدته في اكتساب الشخصية العسكرية الجادة ومهارات القيادة، كما أنه تعلم منها الانضباط واتخاذ القرار، وغرست فيه حب الوطن والدفاع عنه، بالإضافة إلى أهمية التعليم والتطوير القائم على أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأكد «محمد» على أن «الطيران ليس مواد نظرية فقط، لكن يشمل التدريب العملي والتفوق، واستطعت أن أثبت نفسي، وأن أكون فخرًا لدفعتي ولأسرتي ولبلدي»، وعن طموحاته خلال الفترة القادمة قال: «انتهت مرحلة العلم والدراسة، وبدأت المرحلة الجادة، وإثبات الذات، وحلمي أن أطير بالرافال».
فيما أكد ملازم جوي مقاتل خليل سالم مصراتة، من ليبيا، وأول دفعته، أنه منذ أن انضم للقوات الجوية المصرية شعر أنه بين إخوته واكتسب العديد من العلوم والمهارات القتالية ومهارات الطيران فضلا عن المهارات الحياتية، كاشاف: «أعتبر أن فترة دراستي داخل الكلية، هي علامة مميزة لن أنساها طيلة حياتي العسكرية، وستساعدني في القيام بمهامي في خدمة بلدي ليبيا».
ونوه «مصراتة» إلى أنه لم يشعر بالغربة وسط زملائه المصريين، مؤكدا على أن ليبيا ومصر شيء واحد، موجها الشكر لكل من علمه داخل الكلية الجوية،، متمنيا أن تعود الكلية الجوي الليبية لتفعيل مهامها خلال الفترة القادمة، متمنيا استقرار الأوضاع في بلاده، مهديا تفوقه إلى أهله ولبلده.
وتحدث ملازم جوي مقاتل إبراهيم محمد محمد عن فترة تواجده ودراسته داخل الكلية الجوية حيث قال: «استطعنا أن نتعلم الانضباط واتخاذ القرار، وتم غرس فينا حب الوطن والدفاع عنه، كما أن فترة التعليم داخل الكلية أشعلت فينا الوطنية أكثر مما كنا عليه، فالكليات العسكرية شرف كبير لكل المنتسبين لها ومدرسة الوطنية والقوات الجوية بشكل خاص جعلتني فخورا أنني أحد أبناء هذا السلاح العظيم الذي أتشرف اليوم بانضمامي إليه».
وأضاف «محمد»: «الحمد لله تفوقت واجتهدت لأكون الأول على دفعتي وهذا بالطبع تطلب مني جهدا كبيرا أكثر من وجودي كطالب عادي لأن التميز بين أقراني كان هدفا لي منذ البداية، فأنا الآن لم أحمل فقط شرف التخرج والانضمام للقوات الجوية وأكون أحد نسورها بل أيضا شرف التميز وأكون أول دفعتي وأصبحت صورة مشرفة لأهلي، وخلال فترة الإعداد والدراسة بالكلية أرى أنها كانت مُجهدة».
واختتم حديثه قائلا: «كانت دراسة نظرية بالإضافة إلى المجهود البدني وحرصت على أن أكون موفقا خلال الفترة السابقة، ولن تنتهى مرحلة العلم والتعلم عند التخرج، لكنني أتمنى مواصلة العلم ومواكبة التكنولوجيا الحديثة».