أوروبا تتجه للتساهل مع روسيا
دعا هورست سيهوفر، حاكم بافاريا وشريك المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في الائتلاف الحاكم، إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة ضد روسيا، وعودة موسكو إلى مجموعة الثماني الكبار.
ونقلت صحيفة "بيلد أم سونتاج" السياسية عن سيهوفر، في مقال نشرته اليوم، أن من الضروري توضيح وجهات النظر في مواضيع مختلفة مثل مسألة عودة القرم إلى قوام روسيا، وعودة روسيا إلى مجموعة الثماني الكبار، وغيرها من القضايا الاقتصادية.
وتأزمت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث فرضت بروكسل وواشنطن عقوبات ضد أشخاص وقطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي. بدورها، ردت موسكو على هذه العقوبات بحظر توريد المواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات عليها.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الألماني الجديد، زيجمار جابرييل، أن العقوبات سترفع عن روسيا بشرط التزام موسكو باتفاقات مينسك لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها سياسيون أوروبيون إلى رفع العقوبات عن موسكو، إذ أيدت المجر مسألة تحسين العلاقات مع روسيا.
وصرح وزير خارجية المجر، بيترو سيراتو، بأن بلاده تدعم مسألة رفع العقوبات الاقتصادية عن موسكو، وتدعو إلى إقامة علاقات متينة مع روسيا في المجالات الاقتصادية، لا سيما الطاقة.
وفي مقابلة للوزير المجري، مع وكالة "رويترز" أمس، قال إن المجر لا تعتبر روسيا تهديدا، مؤكدا أن روسيا تعد مورد طاقة أكثر ثقة من أوروبا.
وتحولت مجموعة "الثماني الكبار" في العام 2014 إلى مجموعة "السبع الكبار" بعدما قررت دول المجموعة (ألمانيا، الولايات المتحدة، كندا، اليابان، فرنسا، بريطانيا، وإيطاليا) عدم المشاركة في قمة بروسيا، لتجتمع بدلا من ذلك في بروكسل بغياب روسيا، بسبب عودة القرم إلى أحضان روسيا.