قال النائب خالد عبدالعزيز شعبان، عضو لجنة القيم بالبرلمان، إن اللجنة لا يجوز لها التحقيق في أمر دون إذن من مكتب المجلس، المكون من الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان ووكيلي المجلس.

جاء ذلك تعليقا على واقعة إطلاق النار من قبل نائبة الشرقية نوسيلة إسماعيل، احتفالا بقراءة فاتحة ابنتها، مؤكدا أن مكتب البرلمان لم يحيل الواقعة إلى لجنة القيم حتى الآن.

وأوضح شعبان في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن القانون الحالي لا يحاسب على الاحتفال بإطلاق النار إذا كان السلاح مرخصا، لكنه يحاسب إذا كان غير مرخصا حيث تعد جناية، مشيرا إلى أن النائبة لم تخطئ من الناحية القانونية (إذا ثبت صحة حديثها بأن سلاحها مرخص) ولكنها اخطأت لفظيا بقولها في المداخلة الإعلامية للإعلامي "هل تحدثني بصفتي نائبة أم مواطنة".

وتابع النائب أنه لا يجوز التفرقة بين النائب والمواطن بل العكس الأول أقل من الأخير، منوها إلى أنه في حال ثبات أن السلاح التي أطلقت منه النائبة النار غير مرخص سيتم التحقيق معها وستكون مهدد برفع الحصانة.

وروت النائبة نوسيلة إسماعيل فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" تفاصيل الواقعة ، حيث قالت إنها قامت بإطلاق أعيرة نارية من البندقية الخاصة بزوجها وهى مرخصة ، مشيرة إلى أنها تمتلك طبنجة أيضا مرخصة.

وتابعت: إطلاق الأعيرة النارية أمر طبيعى فى الأفراح ، ولكن الأمر سيكون به مشكلة إذا كانت الأسلحة التى استخدمها غير مرخصة ، ولكنها فى الواقع مرخصة ، قائلة: "كيف أخالف القانون وأنا نائبة أشرع القوانين".

وكشفت عن أن سبب انتشار هذه الواقعة والجدل حولها على صفحات التواصل الإجتماعى " الفيس بوك" هو أننا مقبلون على انتخابات البرلمان المقبلة ، مع نهاية دور الإنعقاد الحالى ، وبالتالى فمن ساهم فى حالة الجدل حول هذه الواقعة هم خصومى من المرشحين فى الانتخابات البرلمانية السابقة ، الذي لم يحالفهم الحظ فى النجاح.

وتابعت قائلة " اللى اترشح ومانجحش كان متخيل انى واخده مكانه ، واحنا فى مجتمع ريفى شرقى بينظر للست نظرة خاصة، والكلام ده كله حصل عشان انا واحدة ست ، وكمان اللى خلى الجدل يحصل من المرشحين المنافسين ليا فى الانتخابات انهم لقونى انى مابقعدش وبعمل لقاءات مع أهالى الدايرة دايما والحمد لله على نعمة حب الناس ليا".

وفيما يتعلق بمطالبة النواب لتغليظ عقوبة إطلاق النار في الأفراح والاحتفالات والمواكب، للقضاء على هذه الظاهرة الخطرة، قالت ان ذلك يستهدف الأشخاص التي لا ترخص الأسلحة التى تستخدمها ، ولكنها لديا أسلحة مرخصة ، مشيرة إلى أن تراخيص هذه الأسلحة يكون بشروط معينة لابد ان يكون حاملها شخص عاقل ويدافع عن نفسه.

وتابعت:"دائرة فاقوس كبيرة وانا واحدة ست نزلت قدام 29 راجل مرشح والحمد لله نجحت" ، مشيرة إلى أن ذلك يعكس مدى ثقة أهالى دائرتى فى وانهم لم يختاروني بشكل خاطىء ، قائلة : "ويوم ما بضرب نار انا واثقة هضرب ازاى وفى اى مناسبة لانى معايا رخصة سلاح ، ولو سمعت فى بيتى حاجة هضرب نار".

ونفت الشائعات التي تردد حول رفع الحصانة عنها بعد واقعة إطلاق الأعيرة النارية فى فرح ابنتها ، قائلة إن من صدر هذه الشائعات هم خصومي من المرشحين الخاسرين فى الانتخابات البرلمانية السابقة ، وبالتالي فنحن نعتاد على مثل هذه الأمور فى الدائرة.