راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

أيمن نور .." الأخ " الكبير يؤيد مواقف الاخوان .. ويعتبر قطر " عاصمة النضال "

images

محمود حسين

  بقدر ماكانت ثورة 30 يونيو مقياسا كبيراً لمدي بُعد الاخوان، عن اللحمة الوطنية، والعمل بشكل منفرد للفوز بظلال السلطة التي لم يستمتعوا بها، الا عاما واحداً، أظهروا فيه تقاتل من أجل العودة للكرسي، بقدر ما أظهرت المعدن الحقيقي لوجوه طالما حلمنا بوجودها داخل مربع التغيير فى كل محفل تقترب منه البلاد، وصارت هذه الوجوه، بعد ثورة 30 يونيو، السندان الذى تهوي عليه مطرقة الحقيقة، لتحطيم الأقنعة التي ارتدوها طويلا وظهروا بها دائما في ثياب المدافعين عن مصالح المجتمع .

 

  أبرز هذه الأوجه، الدكتور أيمن نور، الرجل الذي بدا بعد ثورة يناير، وكأنه مدافع عن سياسات الإخوان، بما يعطي دلالات واضحة أن التحركات التي كان يسوقها للشعب المصري، عن سعيه للتألف وتوحيد الجهود أيام مرسي كانت نتيجة تحالف خفى تحكمه مصلحة ما، يستطيع هو وحده نفيها، اذا كان لديه ماينفى ذلك بعدما صارت مصالح الاخوان " قبلته " في جميع منافذها سواء كانت قطر او تركيا او ماليزيا، وهي الدولة التي يحج اليها نور لتسويق وجه نظر الاخوان السياسية، حتي لو انكر ذلك .. فى النهاية النتيجة واحدة . التوافق على وجهة نظر الاخوان في ماتسعى اليه حتي لو اضاف اليها بعض " التحابيش " الضرورية التي يراها قد تبعد عنه شبهة الإرتماء فى الحضن الاخواني بعدما فتح باباهم على مصراعيه .

  لايتواني نور عن وصف ثورة 30 يونيو بالإنقلاب العسكري، مؤكدا أن الشرعية مازالت مع الرئيس المعزول محمد مرسي،  معتبراً أن مسار 3 يوليو إنقلابيا، ثم يذهب الي ماهو أبعد، برفضه قرار إعتبار جماعة الإخوان إرهابية، مبيناً أن وصول المشير السيسي إلى الحكم " عقبة " حقيقية أمام أي " مصالحة وطنية   " .

  لا يستطيع نور أن ينفى العلاقة المريبة، التي باتت تحكم علاقته بقطر، ففى الوقت التي تقف فيه قطر ضد المصالح المصرية، وتريد بأي طريقة تطويع السياسة المصرية لصالحها، بعدما أعطاها الاخوان بصيص من الحلم لممارسة دور الزعامة فى الوطن العربى على خلاف حجمها الذي لايؤهلها للعب مثل هذا الدور، التي تريد الدوران فيه .

  وظهر نور وكانه مخطط السياسة القطرية، متوافق تماما معها لاسيما وانه أعلن من نفس الدولة تأسيس "مجلس عربي للدفاع عن الديمقراطية وقيم الربيع العربي"،  مشدداً على ان ماحدث فى 30 يونيو انقلاباً عسكرياً، والدستور "نتاج سفاح"، بما جعل السياسي المصري الذى كان في يوم من الايام امل أمة وكانة " صنيعة قطرية . "،  وبدا للكثير من المصريين وكأن نور خدعهم بصورة " جيفارا "  التي بدا عليها أثناء حكم مبارك، خاصة أن النظام الغبي نجح في تسويقه بعدما اضطهده ووضعه خلف القضبان، فيما عرف وقتها بقضية " التوكيلات المزورة " التي اتهموه بتزوير توكيلات حزبه، هذه القضية كانت ظاهر الخلاف، أما باطنه فكان علاقات سرية واتصالات  في حينها   بالإدارة الأمريكية،  توجت بلقاء مع وزيرة خارجية أمريكا السابقة مادلين أولبريت، بمكتبه في منطقة وسط البلد وبدت الأن تفسر بطريقة اخري غير التي كانت تفسر وقتها .

  ظهور أيمن نور عقب ثورة 25 يناير كان فريد من نوعه، فالرجل الذى ينتفض بشدة ضد العسكر حاليا، قال كثيرا من الشباب الذين رفضوا الجلوس مع مجلس طنطاوي بعد الدماء التي سالت فى محمد محمود، ومجلس الوزراء، ان ايمن نور كان ضمن من  عقدوا " صفقات خفية " تارة مع المجلس العسكري،  وأخرى مع جماعة الإخوان، مؤكدين انها جميعا هدفت إلى حصوله على عفو سيادي يسمح له بالعودة إلى ممارسة حقوقه السياسية، وهو الأمر الذي "تملص" منه المشير محمد حسين طنطاوي، ووعدته به "المحظورة".  .

  ولم يستطيع نور التمثيل طويلاً، فبعد ثورة يناير بكل إرهاصتها والمتشدقين بها، والذين حاولوا " لحفها " على ظهورهم ليفوزوا بالتحدث باسمها،  جاءت 30 يونيو لتعدل الموازين، وخرجت الوجوه التي كانت تعمل طوال الوقت لمصالحها الخاصة،  من المعادلة السياسية خالية الوفاض، بعدما تمسكوا بمصالحهم الشخصية، على حساب البلاد وبات نور فى مقدمة هذه الوجوه التي نزفت بعد عزل مرسى، وبات نور أقرب لصورة التاجر، الذى يسعى لتسويق بضاعته على الدول الراعية للإخوان، تارة بوصف ماحدث بـ " الانقلاب "، وتارة أخري يطالب بعودة مرسى واخري، يطالب بانصاف الاخوان، دون أن يلفظ بكلمة واحدة، ينتقد فيها الإخوان او من يقفون فى معسكرهم .

  الغريب أن الأسلوب الذى يتبعه نور فى إثارة الجدل ليس جديدا عليه، فمنذ بدايته إعتاد على لعب ادوار تثير الضجة، بداية من انضمامه لحزب مصر، وفوزه برئاسته عام 2001، ثم تأسيس حزب الغد.، حتي صار من اكبر اصحاب التصريحات المتضاربة، والمواقف المشوشة، بداية من مباركته  جبهة الإنقاذ، الي الانقلاب عليها، ثم تحول موقفه تماما ضدها، وعداءه للاخوان ثم، لعبنه دور " الأخ " الكبير، الذى يسعي للصلح بين الإخوان وبين أعداءها، سواء كان ذلك بالسر، او بالعلن،  وآخرها .. اللقاء الذي جمع بينه وبين المهندس خيرت الشاطر.

  وحسب تحليل الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، لشخصية ايمن نور اكد أن سمات شخصيته تتسم بالغموض، ولكنه دائما ما يفضل أن يعيش في دور "المناضل الوطني "،  بعدما اتقن هذا الدور ايام مبارك، وجح فيه لدرجة  أعجبته بما جعله يستمر في لعب هذا الدور في عهد الإخوان، مؤكداً ان نور شخص انفعالي إلى حد ما، موضحا شغفه القاتل بالظهور، وتفضيله دائما البقاء تحت " أضواء الشهرة "،  والكاميرات.

  وبين فرويز أن نور قد  يكون وطنياً في بعض الأحيان، وميالا إلى الاستعراض، فى احيان اخرى،  مشيرا إلى أن أيمن نور شخص بلا هدف، ولا توجد له ميول أو  اتجاهات محددة  بما يعكس شخصيتة المترددة.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register