أمر المستشار سامح كمال رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة 4 من مسئولى الأزهر بطنطا للمحاكمة التأديبية، وذلك لاتهامهم بالتلاعب فى أوراق الإجابات الخاصة بأحد طلاب الصف الثانى الثانوى، وإضافة درجات أكثر من التى يستحقها، لارتباطهم بصلة قرابة مع الطالب.

شمل أمر الإحالة كل من، شيخ معهد السنطة الإعدادي الثانوي الأزهري ووكيل معهد عزبة الخطيب الإعدادي الأزهري ومدرس خط بمعهد السنطة الإعدادي الثانوي الأزهري ومعلم خبير بمعهد السنطة الإعدادي الثانوي الأزهري.

وكانت النيابة الإدارية بطنطا -القسم الثالث- قد تلقت بلاغ منطقة طنطا الأزهرية بشأن التلاعب في أوراق الإجابات الخاصة بأحد الطلاب بالصف الثاني الثانوي الأزهري، بمواد التاريخ والتوحيد والبلاغة وذلك بامتحانات الدور الثاني لعام 2012 /2013.

حيث باشر التحقيقات مصطفى أمين -رئيس النيابة-، بإشراف المستشار مهدي خطاب -مدير النيابة-، والذي أمر بعمل استكتاب للمتهمين الثالث والرابع، وإرسال الأحراز محل التزوير لإدارة أبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي بطنطا.

وأثبتت عملية الاستكتاب إعادة وتعديل في الدرجات النهائية أرقاماً وألفاظا المدونة على غلاف كراسات الإجابة -موضوع الفحص-، حيث إن الدرجة النهائية المدونة على غلاف مادة التاريخ كانت محررة أصلاً من 7 درجات ثم تم الإعادة عليها لتبدو 20 درجة وذلك بمداد مغاير.

وكذلك فإن الدرجة النهائية المدونة على غلاف مادة التوحيد كانت محررة أصلاً من 7 درجات ثم تم الإعادة عليها لتبدو 21 درجة وذلك بمداد مغاير، كما أن الدرجة النهائية المدونة على غلاف مادة البلاغة كانت محررة أصلاً من درجتين ثم تم الإعادة عليها لتبدو 21 درجة وذلك بمداد مغاير، كما تم إضافة عبارات داخل كراسات الإجابة بالمداد الأزرق، وتعديل الدرجات للإجابات داخل كراسة الإجابة.

وقد أثبت تقرير إدارة أبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي أن المتهم الثالث هو الذي قام بعمليات التعديل والإضافة، ومحرر للعبارات المضافة داخل كراسات الإجابات للمواد المشار إليها، وهو المحرر للدرجات النهائية أرقاماً وألفاظاً وذلك بعد تعديلها بطريق التزوير.

كما كشفت التحقيقات عن أن المتهم الثالث سبق له وطلب الرقم السري للطالب المذكور من أعضاء الكنترول، ولكن رفُض طلبه رفضاً قاطعاً، وأنه تم تسليمه مفتاح الكنترول من المتهم الأول -شيخ المعهد- بطريقة ودية دون اتباع الإجراءات المقررة بالنسبة لعملية التسليم والتسلم، مما مكن المتهم الثالث من الدخول وتعديل الدرجات والإجابات الخاصة بالطالب، كما أثبتت التحقيقات أن المتهم الرابع يوجد بينه وبين الطالب المذكور صلة قرابة، وطلب من المراقبين تخفيف المراقبة على الصف الثاني الثانوي الأزهري من أجل طالب يمت له بصلة قرابة.

ونسبت النيابة الادارية للمتهمين، الأول شيخ معهد السنطة، بأنه قام بتسليم مفتاح حجرة الكنترول للمتهم الثالث، دون اتباع الإجراءات الرسمية المقررة في هذا الشأن، مما مكنه من الدخول والتلاعب في كراسات الإجابات الخاصة بالطالب المذكور.

كما اتهموه بأنه قام بالتأشير بالحفظ لعدم الأهمية على المذكرة المعروضة عليه من رئيس وأعضاء الكنترول بشأن هذه الواقعة، بغية ستر واقعة التزوير محل التحقيق.

كما نسبت النيابة للمتهم الثاني وكيل معهد عزبة الخطيب، بأنه من سلم مفتاح حجرة الكنترول للمتهم الأول دون اتباع الإجراءات الرسمية المقررة في هذا الشأن، مما مكن المتهم الثالث من ارتكاب التزوير بطريق التعديل والإضافة بدرجات الطالب محل التحقيق.

وكذلك لم يقم باستبعاد المتهم الرابع من أعمال الكنترول رغم وجود صلة قرابة بينه وبين الطالب المذكور بالمخالفة للتعليمات.

فيما اتهمت النيابة الثالث بأنه زور بطريق التعديل والإضافة في كراسات إجابات طالب بالصف الثاني الثانوي الأزهري في مواد التاريخ والتوحيد والبلاغة بامتحانات الدور الثاني لعام 2012 /2013 بغية منحه درجات لا يستحقها في تلك المواد.

وكذلك طلب الرابع من المختصين بالمعهد تخفيف المراقبة باللجان على الطلاب بالصف الثاني الثانوي الأزهري، وذلك لوجود صلة قرابة -من الدرجة الخامسة- تربطه بالطالب المذكور.