عاين المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، اليوم الإثنين، أحد العقارات بشارع مقبل بمدينة بني سويف، إثر شكوى بعض المواطنين من حالة العقار وخطورته جراء تصدعات وشروخ طرأت عليه، في حضور مسؤولي التخطيط العمراني، والإدارة الهندسية، والإسكان، والتضامن الاجتماعي ولجنة المنشآت الآيلة للسقوط والشؤون القانونية ورئيس المدينة.

وناقش المحافظ، مع المختصين الإجراءات التي تم اتخاذها حيال المبنى محل الشكوى، والذي صدر له قرار من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بالترميم، وإخلاء لسكان العقار حفاظاً على سلامتهم، وكإجراء احترازي لحين الانتهاء من أعمال الترميم اللازمة، خاصة وأن العقار صادر له قرار من مجلس الوزراء بأنه ضمن المباني ذات التراث المعماري المتميز بالمحافظة.

وكلف بسرعة تنفيذ الإجراءات الفنية والهندسية اللازمة لتحسين الوضع الهندسي وترميم المبنى، على أن يكون تحت إشراف مديرية الإسكان وأساتذة من كلية الهندسة واستشاريين والإدارة الهندسية والتخطيط العمراني، لضمان فاعلية هذه الإجراءات وأنها الحلول الأفضل للمشكلة، وحفاظاً على سلامة السكان المتواجدين بالمبنى فضلاً عن الحفاظ على تراث معماري أصيل.

وكلف المحافظ السكرتير العام المساعد اللواء خميس أبوالفضل، بالتواجد المستمر مع المختصين لسرعة تنفيذ التوجيهات والحلول اللازمة والعاجلة والمدروسة لهذه الواقعة واطلاعه أولاً بأول على مستجدات الوضع لسرعة اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن.

وأمر المحافظ وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، ورئيس المدينة بسرعة توفير أماكن إقامة بديلة ومناسبة للمتواجدين بالمبنى، وصرف مساعدات مالية عاجلة لهم لحين الانتهاء من الأعمال، وذلك من خلال كشف يتم إعداده بشكل عاجل عن طريق المعاينة والحصر على الطبيعة، ويحتوى على العدد الفعلي المتواجد بالعقار وظروفهم الاجتماعية وغيرها من المعلومات المطلوبة في مثل هذه الظروف.

وشدد المحافظ على اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لوقف رخصة بناء بقطعة أرض مجاورة للعقار المتصدع، مؤكداً على أن الموضوع برمته قيد التحقيق بالنيابة العامة لتطبيق الإجراء القانوني المناسب على المخالفين طبقا لما سوف تنتهى اليه التحقيق، حيث أفاد مدير الشؤون القانونية أنه تم إخطار المستشار المحامي العام بالواقعة لاتخاذ شؤونه اتجاه المخالفين، فضلا عن اخطار مديرية الأمن لاتخاذ الاجراءات التأمنية اللازمة لتنفيذ الإخلاء للحفاظ على سلامة المواطنين.

وطمأن المحافظ الأهالي وتبادل معهم الحديث، واستمع لشكواهم وملابسات الموضوع ووجهات النظر المختلفة، مؤكداً لهم أنه سيتابع حل المشكلة بنفسه لحين عودة الأمور بأكملها إلى طبيعتها ونصابها الصحيح.