إصابة العشرات من الفلسطينيين إثر اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى
أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة، عقب قمع الأخيرة عدّة مسيرات انطلقت للتنديد باقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الاقصى، وتنديدًا بالاستيطان والاعتداءات الصهيونية المتكررة، بعد ظهر اليوم الجمعة.
في بلدة بيتا جنوب نابلس، أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء استخدام جيش الاحتلال قنابل الغاز بكثافة، إضافة إلى الرصاص المطاطي.
وثقت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة نحو 35 شاباً بحالات اخهتناق بالغاز، و7 إصابات نتيجة الوقوع، نقلت إصابتين منهم إلى المستشفى. فيما تعرّضت سيارة الإسعاف التابعة للجمعية لقنبلة غاز، ما أدى إلى تضرر بالهيكل الخارجي، ومُنعت سيارتا إسعاف من المرور.
في الخليل، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، جراء قمع الاحتلال ممسيرات، باستخدام قنابيل الغاز في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، حيث اندلعت مواجهات.
ونقلت مصادر إعلامية، أنّ مواجهات اندلعت عند الحاجز العسكري عند مدخل شارع الشهداء وسط الخليل، فيما عزز الجيش قواته واقتحم وسط المدينة، تحت غطاء من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز.
وفي كفر قدوم شرق قلقيلية المحتلّة، سجّلت طواقم الإسعاف إصابة 16 فلسطينياً، في مواجهات اندلعت وسط البلدة، تنوعت بين إصابات بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز.
وفي قرية بيت دجن شرق نابلس، استخدم الاحتلال بشكل مكثّف الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع مسيرة خرجت بعد صلاة الجمعة في منطقة الثغرة وهي منطقة مهددة بالاستيطان.
وهاجم جيش الاحتلال المسيرة، ما أدى لإصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بينهم صحفيان، بحسب مصادر محليّة.
اقتحام المصلي القبلي وترويع المصلين بالرصاص المطاطي
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد القبلي في ساحة المسجد الأقصى واعتدت بالرصاص المطاطي على المصلين، وشنّت حملة اعتقالات واسعة بين صفوفهم.، فجر اليوم الجمعة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات إذ واجه المصلين رصاصات الاحتلال بالحجارة وسط هتافات لحماية الأقصى.
حسبما افاد به الهلال الأحمر الفلسطيني، بالقدس المُحتلة، اليوم الجمعة، إن طواقمه تعاملت مع 160 إصابة على الأقل جراء اعتداء قوات الاحتلال على المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك منذ فجر اليوم؛ إذ أكد محمد الفتياني، المُتحدث باسم الهلال الأحمر في القدس، في تصريح صحفي إن من بين المصابين مُسعفون وصحفيون، مشيرًا إلى أن معظم الإصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل 27 إصابة إلى مُستشفيات القدس.
وأضاف أن جمعية الهلال الأحمر استنفرت جميع طواقمها بوجود 4 سيارات إسعاف، إضافة إلى طواقم من مؤسسات أخرى، وتمكنت من إخلاء معظم الإصابات رغم إجراءات الاحتلال. لافتًا إلى أن أربعة من طواقم الجمعية أصيبوا في اعتداءات قوات الاحتلال التي هاجمت سيارتي إسعاف تابعتين للجمعية.
إصابة 160 واعتقال 400 من صفوف المصلين
وبدأت قوات الاحتلال اعتداءاتها في المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الأولى، باقتحام باحاته بأعداد كبيرة عقب صلاة الفجر، وأطلقت الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت ووابل من الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 160 مصليًا، بينهم اثنان في حالة الخطر.
وطالت اعتداءات الاحتلال مصليات المسجد الأقصى كافة، وبالأخص المُصلى القبلي، الذي تعرضت نوافذه الزجاجية للتحطيم من قبل جنود الاحتلال.
وفيما تضارب الأنباء عن أعداد المعتقلين قال شهود عيان ومحام إنه جرى اعتقال 400 من المُعتكفين داخل المسجد بعد الاعتداء عليهم بقنابل الصوت والغاز والضرب بالهراوات. وأضاف الشهود أن قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال داخل المسجد القبلي، أدى إلى أضرار مادية فيه، وتحطم بعض نوافذه.
واستبقت قوات الاحتـلال اعتداءاتها، باعتلاء الأسطح قرب باب السلسلة، وانتشرت بشكلٍ مكثف في محيط المسجد الأقصى، قبل اقتحام باحاته من عدة أبواب، كما اعتلت سطح المصلى القبلي، وشرعت بقمع المصلين بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز باتجاههم.
وكان الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، وصلوا اليوم، إلى المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلاة الفجر في رحابه، تزامنا مع استمرار جماعات «الهيكل» المزعوم بحشد مناصريها لاقتحامه بشكلٍ مكثّف في عيد «الفصح العبري» الذي يوافق 15-20 رمضان، وتدنيسه وانتهاك حرمته بأداء طقوس تلمودية فيه، وإعلانها عن مكافآت مالية لمن يستطيع ذبح «القربان» داخله.