رحب نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الاثنين، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وكوسوفو، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.

وجرت المراسم عبر موقع "زووم" بسبب القيود المرتبطة بفيروس كورونا وما تلا ذلك من إلغاء رحلة وفد كوسوفو إلى القدس.

وجاء الحفل الافتراضي بين المسؤولين الإسرائيليين والكوسوفيين في أعقاب اتفاق سبتمبر الماضي، الذي توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بهدف إنهاء الصراع الذي دام عقدين بين كوسوفو وصربيا.

ونص جزء من ذلك الاتفاق على تطبيع كوسوفو لعلاقاتها مع إسرائيل، ونقلت صربيا سفارتها إلى القدس.

وفي الفعالية التي جرى بثها على الهواء مباشرة عبر الإنترنت وقع وزير خارجية إسرائيل جابي أشكينازي ووزيرة خارجية كوسوفو ميليزا هاراديناي، الاتفاق الخاص بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وقال أشكينازي إنه يتوقع في الأشهر المقبلة أن يتم تدشين سفارة لكوسوفو في القدس.

وتبع عدد قليل من الدول قرار الولايات المتحدة عام 2018 بنقل بعثاتها الدبلوماسية الرئيسية إلى المدينة الأمر الذي أثار حفيظة الفلسطينيون الذين يطالبون بإعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل.

وعبر اتصال مع الصحفيين أكد المسؤولون بوزارة الخارجية الإسرائيلية أمس أن هذا الاتفاق يجعل كوسوفو أول دولة يمثل فيها المسلمون الأغلبية، تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ورغم عدم وجود علاقات رسمية بين إسرائيل وكوسوفو في السابق، إلا أن العلاقات بين البلدين كانت ودية ، بما في ذلك المساعدات التي قدمتها إسرائيل لكوسوفو خلال أزمة كورونا.

وقالت وزيرة خارجية كوسوفو" شعبينا لديهما تاريخ من الصداقة واليوم نبدأ الرحلة كدولتين".

وأضافت "نحن لدينا نفس القيم المتمثلة في الديمقراطية والحرية".

يذكر أن إسرائيل أبرمت، بوساطة من الولايات المتحدة اتفاقات سلام مع الامارات والبحرين والسودان والمغرب في أول اعتراف بالدولة العبرية من جانب دول عربية منذ ربع قرن.