ناصر عثمان :

ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن الموقع الرسمي لمهرجان مونتريال السينمائي الدولي أعلن أن حدث انطلاق النسخة ال 39 للمهرجان في أغسطس القادم، و المقرر إقامتها خلال الفترة من 27 أغسطس إلى 7 سبتمبر ، سيشهد أول عرض عالمي للفيلم السينمائي الايرانى " محمد رسول الله" ،ورغم الدعوات العديدة التي صدرت من هيئات إسلامية من دول مختلفة على رأسها مصر و السعودية و دول أخرى من العالم الإسلامي ، لإيران بعدم إنتاج و عرض فيلم " محمد رسول الله " ، بات مؤكدا أنها مصرة على تجاهل هذه الدعوات و المضي في طريقها التي رسمته لاستفزاز مشاعر المسلمين حول العالم.

و سيحضر العرض الأول للفيلم مخرجه و أبطاله و المشاركين فيه من الفنيين في احتفال ضخم بميدان الفنون بالمدينة الكندية .
و أضافت الوكالة أن فيلم " محمد رسول الله " من إخراج المخرج الإيراني مجيد مجيدي سيكون فيلم افتتاحية المهرجان في دورته التاسعة و الثلاثين .
و أشارت أن الفيلم مدته مائة وواحد وسبعين دقيقة و بلغت تكلفته خمسين مليون دولار ، و يعد الأضخم إنتاجا بين الأفلام الإيرانية في السنوات الخمس الأخيرة ، حيث يشارك فيه أشهر الممثلين الإيرانيين و عدد من الفنيين المشاهير حول العالم ، منهم مدير التصوير الايطالي فيتوريو ستورارو و هو الفائز بالأوسكار الأمريكي ثلاث مرات ، و المعروف بتعاونه الدائم مع أساطير الإخراج السينمائي .
و بحسب تقارير صحافية إيرانية أن الفيلم المزمع عرضة في مهرجان مونتريال السينمائي الدولي ، يروى السيرة الذاتية للنبي صلى الله عليه و سلم ، الذي جسد في الفيلم دون أن يظهر وجهه .
و أوردت التقارير أن الفيلم ركز على مرحلة طفولة النبي صلى الله عليه و سلم ، و سيكون بثلاث لغات هي الفارسية و العربية و الانجليزية ، و أن عددًا من الممثلين سيظهرون فيه بأدوار أبى طالب عم النبي صلى الله عليه و سلم ، و جده عبد المطلب ، و أبى سفيان بر حرب ، و مرضعة النبي صلى الله عليه و سلم حليمة السعدية ، و فاطمة بنت أسد ، و هي أم على بن أبى طالب رضي الله عنه .
يذكر أن الأزهر الشريف كان قد أبدي اعتراضه على تجسيد الأنبياء و الرسل في الأعمال الدرامية و الفنية ، وذلك لمكانتهم التي لا ينبغي أن تمس بأي صورة في الوجدان الديني .
و يعتبر الأزهر أن تجسيد شخصياتهم في هذه الأعمال يعد انتقاصًا من هذه المكانة الروحية التي يجب الحفاظ عليها ، كما أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كان قد أفتى بأن التجسيد محرم تمامًا .
و كانت " الهيئة العالمية للتعريف بالنبي صلى الله عليه و سلم " في السعودية قد أصدرت بيانًا تناولت فيه الفيلم ، فاعتبرت أن ذلك عمل منكر و شنيع و فيه انتقاص لمكانة النبي صلى الله عليه و سلم ، لافتة إلى أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن مواجهة هذه الإساءة .