ارفعوا أيديكم عن مؤمن زكريا
- 3 نوفمبر, 2019
- بواسطة
زهرة التحرير
- التعليقات على ارفعوا أيديكم عن مؤمن زكريا مغلقة
- 65
بقلم: ياسمين عبد العزيز
حقائق غائبة في محنة نجم الأهلي ومواقف تركي آل الشيخ النبيلة.. ومساندة الأهلي ومرتضى منصور.
ثلاثة أمور لا يمكن لشخص عاقل أن يفكر فيها بشكل سلبي، أو لا تحركه مشاعره تجاهها للدفاع عنها بكل ما أوتي من قوة، ولا يستخدم فيها أي تصرفات شخصية أو اجتماعية أو مزايدات، أو حتى المحاولة لكسب تعاطف، أو البحث عن الشعبية، وما إلى ذلك من أشياء تجعل البعض يبحث عنها ممن ليس لديهم سلوكيات ونفس بشرية صحيحة، تبتغيها مجتماعتنا العربية وليست مصرية الجبيبة.
وهذه الأمور الثلاثة، الدين والوطن والمرض، فلا أتخيل أن يتقبل أي شخص الاقتراب من دينه بشكل أو بآاخر، ويظل يدافع عن معتقداته الراسخة في ذهنه مهما تكبد من متاعب أو مشاكل.
ولا يمكن لإنسان عاقل أن يرى وطنه في محنة أو أزمة، ولا يقف بجوارها، إذا كانت لديه القدرة لذلك، وكذلك المرض والذي يشمل كافة المعاملات الإنسانية والمجتمعية والدينية، وكل شئ يمكن أن نتحدث عنه عندما تواجه مريضًا يحتاج إلى المساندة والمؤازرة النفسية، والوقوف إلى جواره حتى يخرج من محنته، ويعود إلى أسرته سالمًا ينعم بحياة كريمة كما خلقه المولى عز وجل.
وإذا كان المرض يتعلق بالأمور والعلاقات الإنسانية، فهو في الأساس يكون اختبارًا حقيقيًا للمريض وغير المريض، ويظهر الأشخاص على حقيقتهم، فمنهم من يظهر كل قسوة ولا تعنيه ما يتعرض له الشخص وأسرته ومحبيه وعشاقه، ومنهم من تتجلى أصالته وتربيته وأخلاقه الكريمة العربية التي تربينا عليها منذ أن كنا أطفالًا في بيوتنا من أبائنا وأمهاتنا.
تذكرت كل ذلك عندما شاهدت استقبال المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالدولة الشقيقة المملكة العربية السعودية، للنجم المصري مؤمن زكريا، لاعب الأهلي، الذي يواجه مرضًا يحتاج فيه إلى المساندة والمؤازرة من الجميع، وليس المتجارة بشعارات واهية لا تخرج إلى من ذوي مصلحة وراغب في الشهرة، والبحث عن منصب أو توطيد علاقة على حساب نجم كبير.
نجم أعطى لجماهير الكرة المصرية كل ما أوتي من جهد وعرق، وتهافت عليه مسؤولو الأهلي والزمالك في فترة سابقة، وكان محور اهتمام كافة وسائل الإعلام بصولاته وجولاته وأهدافه المؤثرة في ملاعبنا المصرية والعربية.
وأعجبني وقوف النادي الأهلي إلى جوار مؤمن، وإعلانه تحمل تكاليف علاجه خلال الفترة السابقة، إلى جانب إعلان مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، استعداده لتحمل نفقة علاجه في لفتة إنسانية طيبة، باعتباره كان لاعبًا سابقًا في الزمالك.
هذه الأمور الإيجابية من الأهلي أو الزمالك أو تركي آل الشيخ، يجب أن نتحدث عنها بشكل إيجابي في المحنة التي يمر بها مؤمن زكريا، بدلًا من أن يحاول البعض التقليل مما فعله الوزير السعودي، أو تجاهل سعي الزمالك لعلاجه، ووقوف محمود الخطيب إلى جواره.
لكنني شاهدت بعض أصحاب المصالح والشخصيات غير المتزنة يتحدثون عن القيم والمبادئ، ولا يعنيهم عودة مؤمن زكريا إلى أسرته معافيًا من عدمه، وكل ما يحلموا به أن يصلوا إلى هدفهم، دون أي اعتبارات أخرى، وهم أنفسهم من وقفوا سابقًا في المصالحة بين الأهلي وتركي آل الشيخ، هم أنفسهم من يستخدمون أسوأ أنواع "الابتزاز" في محنة تعرض لها نجم كبير، هز بها قلوب جماهير النادي المنافس قبل أن يتضامن معه عشاقه ومحبيه.
فأرجوكم ارفعوا أيديكم عن مؤمن زكريا، وادعوا له بالشفاء، حتى يعود لأسرته وأبنائه ومحبيه وعشاقه نجمًا متوهجًا يستمر بيننا سواء داخل الملعب أو خارجه.
نقلاً عن المصري اليوم