راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

استشاري طب نفسي للأطفال: التعامل مع نفسية الصغار يحتاج «دراسة» .. وهذه نصائحي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة.. حوار

حوار: كريم جابر

الأطفال من أجمل الأشياء التي منحها الله للزوجين، وكيفية الاهتمام بالطفل وبصحته وبشكل خاص النفسية، أمر عميق ويحتاج لدراسة كبيرة من الأب والأم، وإذا كان الطفل أو الطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة المجهود سيكون أكثر عمقًا ولحقيقة الأمر عزيزي القاريء، عزيزتي القارئة هؤلاء الأطفال من ذوي الهمم يمتلكون مواهب رائعة ومذهلة وعلينا تنمية ذلك ودعم ذلك، وفي هذا السياق أجرينا حوارًا صحفيًا مع الدكتورة أميرة يوسف، استشاري الطب النفسي للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وجاءت سطوره كالآتي:

سُعداء للغاية بإجراء هذه الحوار معكِ، نود معرفة المُزيد عنكِ؟

الدكتورة أميرة يوسف، تخرجت من كلية طب القاهرة القصر العيني دفعة 2006، الاهتمام بالأطفال بدأ معي خلال فترة الإمتياز والتكليف، كنت نائبة في معهد التغذية القومي، وشاركت في العديد من الأبحاث المُتعلقة بالذكاء والأمراض النفسية والتغذية، وهذا التخصص نال إعجابي ومن هنا قررت دراسة طب نفسي أطفال وتخصصت في الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وحصلت على الماجستير في 2013، والدكتوراه في 2018، والآن استشاري طب نفسي أطفال وذوي احتياجات خاصة بأحد المراكز بحي المعادي.

  لماذا وقع اختيارك على دراسة الطب النفسي للأطفال؟

في البداية لابد من أعطاء والدي حقهم في الإشادة بدورهم الذي كان داعمًا ليّ في دراسة هذا المجال، كان لدينا مكتبة في المنزل بها الكثير من كتب علم النفس، بدأت أقرأ هذه الكتب، فأحببت هذا المجال وكان ذلك التوقيت قبل التحاقي بكلية الطب البشري، ورغم صعوبة الدراسة وأيضًا التنسيق مع البيت ولكن كما ذكرت والدي كانا أحد الدعائم الهامة.

ما الفارق بين الطب النفسي للأطفال والمراهقين وللكبار والناضجين؟

مع الأطفال لابد وأن يكون الطبيب على أعلى مستوى من التدريب والكفاءة ليستطيع طرح الأسئلة على الطفل بشكل صحيح حتى لا يفهم الأخير السؤال بشكل مخالف، وأيضًا أجعل الطفل يحب المقابلة ليصبح أكثرًا تجاوبًا، وبشكل عام الأطفال ولا يستطعون التعبير عن تجاربهم والمراهقين ذات الأمر يحبون الكتمان وعدم التواصل، والأهم هنا بناء علاقة تواصل قوية معهم لاستمرار التعاون، ودائمًا ما أطلب رأي الآباء والمدرسين لتكوين صورة ذهنية.

ما هو مفهوم العصبية عند الأطفال وكيف نتعامل مع الطفل العصبي؟

العصبية بها أنواع وتعريفات مختلف مثل الغضب والهياج وممارسة السلوك العدواني والذي ربما يتسبب في إلحاق الأذي بالآخرين، والغضب هو الأكثر شيوعًا لأنه أحد أسباب الإحباط ولاسيما عندما يجد الطفل نفسه لا يستطيع الحصول على ما يُريد، وإذا قام بإلحاق الضرر بنفسه وذاته جسديًا، ذلك يتطلب إجراء الاختبارات اللازمة له، لأن ذلك ربما يكون أضطراب، فرط الحركة، نقص الانتباه، التوحد، الوسواس القهري، متلازمة توريت البيئة، العوامل الوراثية، العوامل البيولوجية أيضًا لها دور قوي في إنشاء وتكوين العصبية، الصدمات، الخلل الأسري، و عقاب الأسرة للطفل بشكل عنيف يجعل منه شخص شرس في المستقبل.

في رأي العلم.. كيف نستطيع تربية وإنشاء طفل يتمتع بصحة نفسية وعقلية جيدة؟

أغلبية الأسر تهتم بالتعليم والرياضة وهذه أمور هامة بالقطع، وعلينا إضافة الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية، متحدثين عن مشاعرنا ومشاعر أطفالنا، ونعمل على تقوية الحصيلة اللغوية العاطفية.

ثانيًا: تعليم الطفل التفكير بواقعية، وأن يُحاول كثيرًا والمثالية ليست هامة الآن، ولكن المحاولة في هذه المرحلة.

ثالثًا: تعليمه كيف أن يُصبح نموذج يحتذى به منذ الصغر حول كيفية اتخاذ إجراءات وقرارات إيجابية.

رابعًا: منح الطفل فرصة للتجربة والخطأ ثم إيجاد الصواب وأن يُحل مشاكله بنفسه، ولا نقوم بدور الوسيط بينه وبين عقله في هذا الأمر لكي يتحمل المسؤولية.

كيف تستطيع الأسر معرفة أن طفلهم أو طفلتهم من ذوى الاحتياجات الخاصة؟

عليهم ملاحظة التطور الحركي، اللغوي، الإجتماعي، النمائي، ومهارة اللعب، وإذا وجدنا أن الطفل متأخر في هذه النقاط علينا مراجعة الطبيب لعمل الإختبارات اللازمة حول هذا الأمر.

ما أبرز نصائحك للأسر للتعامل وحماية أبنائهم  ذوى الاحتياجات الخاصة من المخاطر؟

في نقطة التأخر الحركي تُصبح الخطورة أكبر،في هذه الحالة يجب الاستمرار على جلسات العلاج الطبيعي لتسحين الحركة والإتزان، وفي التأخر اللغوي والعقلي يجب أن يكون الطفل تحت إشراف أمين ورشيد والاستمرار في الجلسات لتحسين الوظائف الذهنية والتواصل اللغوي، في نقطة التأخر الإجتماعي، هناك نوعين الأولى العزلة وعدم الميل للعب أو الإنخراط مع البيئة المُحيطة بالطفل أو حب كل الأشخاص بدون تمييز أو إدراك وفهم، والحل هو الإشراف الطبي مع الإستمرار على الجلسات المقترحة من قبل الطبيب.

ذوى الهمم يمتلكون مواهب وإبداعات كثيرة .. كيف نكتشفها مُبكرًا ونعمل على تنميتها؟

أضعه في قلب الحدث، بمعنى أعمل على تكثيف هذه الموهبة بشكل مستمر، وأن أجعل الطفل ينخرط في نشاطات مختلف، مثل ركوب الخيل، السباحة، وهذه رياضية، إضافة إلى الفنية مثل الرسم، صناعة إكسسوارات، أعمال خشبية، وأتابع الميول والرغبات وأعمل على تنميتها.

في رأيك ما هي المشاكل التي تواجه هؤلاء الأطفال المبدعين، و ما حلولها؟

نحتاج مساعدة مجتمعية بداية من التهيئة الجيدة في الشوارع والعقارات، وفي حالات التأخير اللغوي على الآخرين فهم احتياجات الطفل، وفي حالة التأخر الإجتماعي نحتاج إلى تقبل المجتمع للطفل، والمدراس لابد وأن توفر مدرسين في هذا المجال، ومنهج خاص لذوي الاحتياجات الخاصة.

في نهاية حوارنا.. رسالة مفتوحة لمن؟

إلى أسر وأهالي ذوي الاحتياجات الخاصة، الاختلاف موجود بين الأطفال وهناك أشياء ونقاط مشتركة بينهم، وأرغب أن أطالب الأهالي بالحصول على قسط من الراحة، حتى لو يوم في الشهر من أجل الحفاظ على صحتهم وبشكل خاص النفسية، وليستمروا في منح أطفالهم المزيد من الجهد.

 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register