الميناء بوابة لتصدير المنتجات السيناوية والأسمنت الأبيض والأسود للأسواق الإقليمية والملح لروسيا الاتحادية

الميناء استقبل محطة الطاقة الجديدة لرفع القدرة الكهربائية بالعريش ورفح

من أرض الفيروز بشمال سيناء، تكثيف للأعمال بهدف الانتهاء من  تطوير ميناء العريش  البحري الذي يعد أهم منفذ بحري للتجارة في اقصي الساحل الشمالي الشرقي لمصر، حيث يتم حاليًا اقامة ساحات الأرصفة الجديدة واستكمال  أعمال التكريك لزيادة قدرته علي استقبال السفن الضخمة في اطار دعم حركة تجارة للواردات اللازمة لتنمية سيناء والمنتجات التي يتم تصديرها للأسواق الخارجية .

ويعد ميناء العريش أهم المنافذ البحرية لشمال سيناء، وتدير خطة تطويره على مدار الساعة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في اطار خطة التنمية غير المسبوقة لبوابة مصر الشرقية، ومنذ تاريخ اعادة تشغيله في يناير 2021 استقبل الميناء نحو 143 سفينة بإجمالي تداول بضائع يبلغ 574 ألف طن من المنتجات السيناوية لتصديرها للأسواق الخارجية، وكذا استقبال معدات ومهمات تطوير محطة كهرباء العريش البخارية لرفع القدرة الكهربائية من 70 إلى 320 ميجاوات.

وقال وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تسعى الهيئة إلى الانتهاء من أعمال تطوير ميناء العريش البحري وتشغيله بشكل كامل بعد الانتهاء من كافة الأعمال مطلع 2024 باستثمارات 3 مليارات جنيه، حيث يعد ميناء العريش أحد أهم الموانئ التي لديها الجاهزية لتقوم بدور حيوي في حركة النقل نظراً للموقع الاستراتيجي الذى يتمتع به الميناء على البحر المتوسط إضافة إلى كونه جزءا من الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تتكامل مع المناطق الصناعية مما يسهل على المستثمرين حركة استيراد وتصدير البضائع، من وإلى الأسواق الخارجية، ويأتي تطوير الميناء ضمن استراتيجية الدولة المصرية لتطوير الموانئ البحرية، وذلك في إطار الأولويات لتنمية سيناء وتوفير فرص العمل لأهالي العريش.

وأضاف وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مخطط أعمال التطوير للميناء يشمل تنفيذ أرصفة بحرية وحواجز أمواج وساحات تداول وطرق داخلية ورفع كفاءة المباني وأسوار وبوابات الميناء ومن المقرر الانتهاء منها وتشغيل الميناء بالكامل خلال الربع الأول من العام 2024، مشيراً إلى انتهاء الإنشاءات في الأرصفة الجديدة وفور استلامها من الشركات العاملة، ستشهد تشغيل بعض المشروعات خلال العام الجاري.

وكشف رئيس المنطقة الاقتصادية خطة تنفيذ الأعمال وفقًا لبرنامج  زمني محدد، موضحًا أن مشروعات تطوير الميناء تشمل إنشاء رصيف بحري "رصيف سيناء" بطول 250 مترًا، واستكمال تنفيذ حاجز الأمواج الشرقي بطول 500 متر، لتسليمه في مايو المقبل، بالإضافة لتنفيذ إنشاء حاجز الأمواج الغربي بطول 1250 مترًا، وتسليمه في مارس المقبل، كما تتضمن الأعمال تطوير رصيف "تحيا مصر" بطول 915 مترًا تنتهى الأعمال به في أغسطس المقبل، ويجرى العمل حالياً على أعمال التكريك التي تقوم بها هيئة قناة السويس وتنتهي في أبريل المقبل.

وقد أسفرت أعمال التطويرعن تقدم إحدى الشركات لتنفيذ مشروع إنشاء 6 صوامع لتخزين الأسمنت السيناوي الأسود والأبيض بطاقة تخزينية 75 ألف طن بتكلفة استثمارية تصل 830 مليون جنيه، وسيتم تصدير الأسمنت للأسواق الخارجية، وتبلغ أحجام التداول للمشروع 250 ألف طن خلال العام الجاري، وتصل إلى 1.5 مليون طن خلال العام المقبل.

وتتم أعمال التطوير داخل الميناء بالاشتراك مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة قناة السويس التي تتولى أعمال التكريك فضلاً عن شركات مقاولات وطنية منها المقاولون العرب والغرابلى ليكون الميناء قادراً على استقبال السفن الحديثة وبحمولات ضخمة.

ويعتبر ميناء العريش منفذاً هاماً لتصدير المنتجات السيناوية، خاصة الأسمنت الأبيض والأسود ومواد البناء الأخرى التي تتطلبها بعض الأسواق الإقليمية، وكذلك الملح الذي يصدر لدولة روسيا الاتحادية.