لم يتخيل الفنان القدير الراحل عاطف طنطاوى أن اسمه سيتحول لـ"تريند" على مؤشرات البحث فى الموقع الشهير جوجل، فالراحل كان فنانا قديرا وممثلا موهوبا ومن أهم الممثلين لدى المخرجين الكبار، إسماعيل عبد الحافظ ويحيى العلمى، فقد كانوا يستبشرون بوجوده معهم، ولكنه كان دائما مظلوما إعلاميا وغير معروف لدى الجمهور بالاسم لكنهم يقدرونه كممثل ويعرفون ملامحه حينما يسير فى الشارع أو يتواجد فى أى مكان عام فيقولون "مش ده الممثل اللى ظهر فى كذا وكذا..".

الفنان عاطف طنطاوى لو كان حيا بيننا لكانت سعادته أكثر بحجم البحث عنه وعن اسمه وعن أعماله وعن تاريخه، فقد كان الراحل يعمل فى صمت ويقدم أدواره فى المسلسلات التليفزيونية ويبدع فى الأداء والتجسيد دون صخب مثل غيره من الفنانين، ولم يحصل على حقه الإعلامى مثل آخرين تنتشر أخبارهم وصورهم فى كل الميديا.

الفنان عاطف طنطاوى لمن لا يعرفه اكتشفه المخرج إسماعيل عبد الحافظ وقدمه فى مسلسل "ليالى الحلمية" كما كان من الممثلين الدائمين فى أعمال المخرج الكبير الراحل يحيي العلمى، ودوره الشهير فى مسلسل " الزينى بركات" كان من أكثر الأدوار شهرة له، والذى يتذكره به دائماً المشاهدون كما شارك الفنان محمود ياسين بطولة مسلسل "القرين".

وبعيدا عن الدراما التليفزيونية فقد كان الراحل من الفنانين المسرحيين "التقال" كما يقال بلغة أهل المسرح وأخرج عدد كبير من المسرحيات، ومنها مسرحيته "الرهائن" وكانت آخر أعماله مسلسلات "سلسال الدم" مع الفنانة عبلة كامل ومسلسل "شطرنج 3" مع الفنانة وفاء عامر ونضال الشافعي ووصل رصيده من الأعمال 108 عملا فنيا ما بين المسلسلات والمسرحيات والافلام التليفزيونية والمسلسلات الإذاعية.

ويذكر عاطف طنطاوي، هو من أكتشف الممثل هشام عبدالله، في بدايته، وقتما كان يبحث عن شاب وسيم للمشاركة في بطولة مسرحية "الرهائن"، ليقوم بترشيح "هشام" للدور الذي كان خائفًا من التجربة، لكن الفنان الراحل طمأنه.