الأهالي تدق ناقوس الخطر كباري الدقهلية … طريق إلى الموت
الدقهلية :- محمد زكي
كوبريان عريقان أثريان يقطعان النيل بطول نصف كيلو متر الأول كوبري السكة الحديد والمشاة بمنطقة إلهابي لاند والكوبري الثاني طلخا للسيارات والمشاة وقد تم إنشاؤهما في عهد محمد علي ولم تمتد يد الدولة لصيانتهما حتى الآن, وهما يمثلان رئة هامة لاتصال المنصورة بالمراكز وأيضا بالمحافظات الأخرى, إن انهيار أي من الكوبريين سيكون كارثة مروعة فالأول تمر عليه القطارات ولو سقط – لا قدر الله – سيكون حجم الكارثة كبير وستتوقف منظومة السكك الحديدية في الدقهلية بالكامل أما كوبري طلخا المكتظ دائما بالسيارات والمشاة فإن انهار سيكون الضحايا بالآلاف فضلا عن عزل المنصورة التام عن بعض المراكز الحيوية والهامة كطلخا وشربين ونبروه وجمصه ..الخ
وكان اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية قد صرح بأن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ستقوم بتنفيذ 4 كباري علوية جديدة على محاور مرورية رئيسية وسيتم تنفيذ الكوبري الأول على رياح بحر شبين بمدينة نبروه، والثاني على الرياح التوفيقي عند مدينة ميت غمر والثالث عند الكيلو 51 على ترعة الساحل بمدينة طلخا، والرابع على ترعة المنصورية بمدخل المنصورة، وقام مهندسو الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بتسلم المواقع للبدء الفوري فى تنفيذ تلك المشروعات، والتي تصل تكلفتها إلى أكثر من 650 مليون جنيه خلال 18 شهرا.
وبعيدا عن المنصورة يعيش بعض الأهالي مأساة حقيقية من تردي أحوال الكباري وتعرضهم للموت يوميا.
يقول سامح سلامة نحن أهالي مدينة ميت غمر وقراها وسائقي الميكروباص والملاكي بطريق ميت غمر – الزقازيق نستغيث بالمسئولين بمديرية الطرق والكباري بالدقهلية , ونطالبهم بضرورة اتخاذ اللازم لإصلاح كوبري علوي ميت غمر طريق الزقازيق نظرا لخطورته على الحياة حيث يوجد عدد خمس فتحات واسعة بين مفاصل الكوبري تؤدى إلى كثير من حالات انفلات "عفشه" السيارة مما يسفر عن حوادث مروعة من جراء الاصطدام الذي ينتهي بانقلاب السيارة .
مضيفا ..كنت أحد ضحايا هذه الفتحات الموجودة بأرضية الكوبري و تعرضت للموت المحقق وانقلاب سيارتي من أعلي الكوبري لولا العناية الإلهية , وبرغم ذلك لم يتخذ مجلس مدينة ميت غمر أى إجراء لاحتواء المشكلة الخطرة والمرعبة حيث إنها لا يمكن علاجها بالرصف وتغطية الفتحات فقط لان أرضية الفتحات بالكوبري خالية ومفرغة وليست بها أرضية يمكن الاطمئنان للرصف عليها وتغطيتها فقط, موضحا بأنه في حالة الرصف يتهلهل ويتفتت بعد فترة وينزل من أرضية الفتحات والفراغات نطلب المعاينة واتخاذ اللازم من إجراءات لحماية أرواحنا من الموت حيث نسافر يوميا ونمر على هذا الكوبري
أيضا يضع أهالي قرية الروضة مركز بلقاس أياديهم علي قلوبهم كل صباح خوفا من سقوط أحد أبناء القرية في المياه حيث لا يوجد سور للكوبري الذي يربطهم بثلاث قري هي " المستعمرة والمركزية و حفير شهاب الدين" .
متسائلا.. فهل نتحرك مرة واحدة قبل وقوع الكارثة لمنعها بدلا من ترك الأمور علي علتها حتى إذا حدث مكروه شكلنا اللجان ودرسنا طرق العلاج .. ولكن دائما بعد فوات الأوان