الإعلامية مروة سعيد تكتُب لـ"زهرة التحرير" : الفن وتأثيره علي المجتمع
الإعلامية مروة سعيد
الفن هو مرآة المجتمع هو قضية تدافع عن الأخلاق والقيم والمبادئ والحرية بمفهومها الصحيح هو حوار راقي يخاطب كل طبقات المجتمع ..
الفن إبداع يسمو بفكرك
الفن أيضآ إرشاد يوجه يخرجك من الظلام إلي النور من الجهل إلي العلم والرؤية الصحيحة. .
للأسف أصبح الفن الآن هو تجارة فقط لها أهداف طبعا قد تكون معروفة للبعض بأن مايتحكم في الفن والإعلام في عالمنا الآن الماسونية التي تريدنا عبيدا لافكارها وتجعل منا عرائس تحركها من خلال المنتجين والكتاب في بلادنا تريد تلوث حياتنا وتغير قيمنا و عاداتنا تريد أن تمحو تاريخ وحضارة كل العرب حتي لغتنا العربية التي بها إبداع واعجاز غيرتها. .
تلوث بصري وسمعي أصبحنا نعاني ..
كفانا الي متي هذه المهزلة؟ أين سنذهب وكيف سنصبح بعد خمس أو عشر سنوات من الآن؟
الجيل القادم علي هذه الأغاني وهذه الأفلام والألفاظ التي نسمعها والمشاهد التي نراها الكلام الدخيل علي مجتمعنا وشبابنا إنهم يلعبون علي أهم فئة وهي الشباب اللي بيعد الآن أكثر من نصف المجتمع المصري طبقا الاحصائيات وتعداد السكاني وهذا عكس ما عندهم باوربا لأن نسبه كبار السن أكثر بسبب عدم الزواج والتكاثر..
هم يرون أن شبابنا خطر عليهم فعرفوا من أين تأكل الكتف وكيف يقضوا علي دولنا وخاصة مصر..
أصبح الفن خطير يجب أن يعامل الآن علي أنه إرهاب يقضي علي الأخلاق والمبادئ والقيم حتي أن ادياننا السماوية لا تسمح بهذا. .
وبعيدا عن الأديان فالإنسان مخلوق راقي.
لابد أن يحاكم كل من ساعد علي إنتشار هذا الفيروس الذي يشبه إنتشار السرطان بالجسد نعم الفن الآن سرطان لابد من بتره وتبتر معه كل يد ساعدت علي إنتشاره لأنهم ساعدوا علي إفساد الأخلاق وضياع جيل كامل وتدميره. .
يجب أن نسعي جميعاً حول هذا الموضوع المهم لنغيره ونحافظ علي هذا الجيل من الضياع. .
ارجعوا الي الوراء وشاهدوا الفن الذي تربينا عليه وراء كل فيلم شاهدناه قصه وعبرة لمن اعتبر حكمة ترسخت داخلنا فضيلة وضمير تملكنا تعلمنا منه العقاب والصواب والرقي واحترام بعضنا البعض والتمسك بعاداتنا وتقاليدنا وصلة الرحم وبر الوالدين والرحمة والصبر والعزيمة علي النجاح وقيمة التعليم والعمل والخوف من الله. ..
حتي كتابة السيناريو بأفلام زمان فيها رقي وإبداع. .
حتى البرامج كانت بمنتهى الروعة ولها أهداف بناءة لنهضة المجتمع كان في احترام لعقل وهوية وإنسانية المشاهد. .
الا تخجلوا من أنفسكم يا كتاب سيناريوهات أفلام هذا الزمن ومنتجين العار والفسق الا تخجلوا مما صنعتموه. .
وهنا أقف أمام سؤالين. .
السؤال الأول. .
اين الدوله ورقابتها من هذه المهازل التي ستؤدي لانهيار أمة بأكملها؟
السؤال الثاني. .
ماذا يستفيدون منتجين هذه المهزلة ومن من يتم تمويلهم لتخريب عقول شبابنا والعبث بأخلاقة ؟
هل من أحد يحب هذا الوطن ويخاف عليه يجاوبني؟
وإليكم قصيدتي
يامصرنا عودي
يامصرنا عودي
وحطمي قيودي
دارت بنا الأيام
وجاء موعودي
يامصرنا عودي
يا مصرنا راحت
أيام قد باعت
أحلامنا الحلوة
وحقي مردودي
يا مصرنا عودي
يا مصرنا الأيام
هلت بأحلي سلام
لما أتى الأحباب
بالفجر مسعودي
يامصرنا عودي
يا مصرنا نيلك
يجري بشرايينك
هذا واديك أخضر
بشر بمولودي
يا مصرنا عودي