الإعلامية " مروة سعيد "

يوم الجمعة هو يوم الأسرة يوم صلة الرحم هو عيد نخرج جميعا في هذا اليوم بعد صلاة الجمعة لنزور الأهل ونقابل الأصدقاء. ..

بعد ثورة يناير المجيدة أصبح يوم الجمعة بعد ما كان يوم الفرح والمرح واللهو أصبح يوم كئيب نحمد الله إذا مر بأمان ونتابع الأخبار من الهرج الذي يحدث في هذا اليوم من مظاهرات وإعتصامات معاناة كنا نعيشها أصبح يوم الرعب والفزع عند كل المصريين يوم الترقب لأعمال الشغب والفوضى. .

كان يوم حرق سيارات الشرطة والغازات المسيلة للدموع وقطع الطرق يوم القتل المباح حالة عاشها الشعب المصري من الخوف المستمر سنوات دون مبالغة كلنا كرهنا هذا اليوم مما كنا نشاهده في حصيلة آخر كل جمعه من خسائر في كل شيء. .

كنا نخاف الخروج في هذا اليوم من أجل أن لا نرمي بأنفسنا بالتهلكة. .

ما جعلني أكتب عن هذا اليوم أنني منذ شهور عدت لعادتي وهي الخروج كل جمعه..

وفي كل مرة أخرج مع الأهل أو الأصدقاء أقارن بما كنا فيه وأصبحنا عليه الأن من حالة نعيشها سويا هي الأمان الذي عاد يزف لنا عيد وفرح وهدوء وسكينة الجمعه من جديد..

من أسبوع كنت بوسط البلد نحتفل انا وأصدقائي بمناسبة 11 فبراير  يوم التنحي ولأنني قليلة النزول لوسط البلد تفاجأت بمشهد فقط كنت أراه بالأفلام القديمة وهو جمال الشوارع  ونظافتها ونظامها وعدم وجود الباعة الجائلين الذين كانوا يسببون لي التشوه البصري كنت أرى وسط البلد فوضوية بوجودهم ولكني رأيت الناس خارجه من السينيمات والشباب تتنزه في شوارع وسط البلد مشهد حضاري الجميع يسير في أمان وسلام…

مشهد نقلني من زمن لزمن وحمدت ربي علي ما نحن فيه ووصلنا إليه وهو عودة يوم الجمعه بما كان يحمله من روحانيات. .

نعم يوم روحاني يأتي لنا بالحب والمودة والرحمة وتلاقي الأحبة. ..

وبما أن هذا اليوم العطر يذكرني بالشيخ الفضيل الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه. ..

إلي روحه الجليله أهدي قصيدتي بعنوان…

الشيخ الشعراوي

معلق القلب بالمساجد

قائم وراكع وساجد

منصت الي التلاوة

وثريات النور

تزدان في طلاوة

وأنت في الجماعة

تذوب في وداعة

تقول في براعة

تقول في شجاعة

ما يمنح النفس مناعة

ضد شيطان رجيم

يعشش في خرائب قديمة

لم يزرها البيان

تفتح الأبواب وترسي البنيان

للبسطاء والعقلاء والبلغاء والحكماء

يدخل منه الشيوخ والفتيان

وبعض الغافلين في الأزمان

اللائذين بالنسيان

تمنحهم أمل النهار

وتلهمهم المسار

واتخاذ القرار

نعود في صحبة القرآن

وقد مس القلوب

كأننا أطفال في المعنى نذوب

والبراءة تأتلق

في العيون التي فارقت المتاهة

وأدركت سر البلاغة

يا شيخنا الجليل

ياخادم التنزيل

يامن أخدت يدي

إلي رحاب خالقي وبابه المفتوح للغفران

يا عاشق البيان

وخادم القرآن

وجامع المعاني النبيلة

من السراج المنير

تنشرها في بساطة

بين المغرب والعشاء

علي موائد الفقراء