الإعلامية " مروة سعيد"

علمتني أمي أشياء عجزت عنها الحياة..

علمتني أمي الأمية التي لم تقرأ ولكنها لا تجهل علمتني أن أكون هكذا مروة سعيد..

علمتني أحب  الحياة ومعها حب الوطن  وعائلتي وديني وآخرتي علمتني الصدق والحب والعطاء. .

علمتني كيف أحترم كل من حولي وكثيرا من الأمور منها الصبر وحسن الظن…

علمتني أمي التي لا تقرأ أن أقرأ لها كل ما اقرأه وكل ما كنت أكتبه وشجعتني علي الكتابة والقراءة. ..

علمتني أمي أن لا أظلم وإذا ظلمني أحدهم أن ألجأ الي الله وليس سواه وكانت تقول لي هو ظهرك وسندك وخالقك

علمتني انه العدل والمنصف والرحمن والرحيم وهو أيضا المنتقم الجبار..

علمتني أن لا أعادي أحدا علمتني العفو عند المقدرة. .

علمتني أمي التي لا تقرأ الخوف من الله وأن لا أسب ولا أغتاب ولا أقهر أحدا. .

علمتني كيف ادع الخلق للخالق. .

علمتني أمي كيف الحياة بمعطياتها وبراهينها ونتائجها أنها لا تسوى شيئا غير عمل صالح أتركه ورائي وأننا ضيوف بالدنيا يجب المرور بها مرور الكرام. .

ونصحتني في غدر الأصدقاء وقالت وكلي ربك في كل أمورك ولا تردي فإن هذا يقلل من شأنك فقد خلقك الله ملكة

علمتني أن أكون ملكة في تعاملاتي نبيلة في أخلاقي. .

أمي الحبيبة أحبك وأنتي تناديني منذ الصغر برنسيسة بلغتك البسيطة أمي قد رسخت في روحي تربيتك لي فأنتي أدبتي وربيتي روح مروة سعيد قبل قلبها وعقلها وجسدها أمي الجميلة أقبل يديك وأشكرك اليوم علي تربيتك العظيمة فأنتي الملكة التي ربت ملكة وأقول لكي اليوم يا حبيبتي يا كل حياتي لا تقلقي فأنا ما خنت يوما عهدا لكي ولا وعدا فما آذيت أحدا ولا عاديت ولا ظلمت ولا اغتبت ولا أسأت ولا كرهت أحدا وما زال نهر تسامحك يجري بشرياني فما زلت أسامح وسأسامح  حتى الموت ..

وسأظل ملكة في عينك وعيون الآخرين.

أمي الغالية

إلي أمي

تحت أقدامك جنتي

وفرحتي في دعوتك

في بسمتك. .في صحبتك

يا صحبتي … وبهجتي

يانورا يبدد وحشتي

ووحدتي

وحدك تناديني فإذا كل حنيني

نبع يفيض في بيداء سنيني

في عروقي. ..نهر في صفاء

تشدو تلك الصحراء

وتصير سهول

واللون الأخضر من نيلك جاء

يكسو قلبي حبا

تورق حبات

من تين

وعقود من ياسمين

حين تعرج دعواتك

إلى قلب السماء

يا رجائي الذي يشفى كل داء

ضميني في حماك

في سناك

يا دعاء أبتغيه

حين يأخذني العناء

يا حنانا أرتجيه

حين يعصرني الشقاء

دامت حياتك نورا

دام القصيد زهورا

يبوح مني إليك

فأنت أثمن عندي

من كل مال ومجد