ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة خلال قداس عيد الميلاد المجيد، الذي ترأسه بكنيسة الأنبا رويس الكبرى، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط حضور عدد كبير من المسؤولين وقيادات الدولة والوزراء والشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب.

وشكر البابا في كلمته الرئيس عبدالفتاح السيسي، على زيارته للكاتدرائية وتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد.

وجاء نص كلمة البابا: "أهنئكم يا أحبائي بالعام الجديد وبعيد الميلاد المجيد، وأريد أن أرسل في البداية التحية لباقة الشهداء والشهيدات من الكنيسة البطرسية من الذين اختارهم الله في أجمل أوقات حياتهم ليكونوا شهداءً لله وتروي دمائهم الكنيسة وتصير الكنيسة البطرسية كنيسة الشهداء، وأصلي للرب لأن يتم شفاء المصابين".

وذكر البابا أسماء شهداء الكنيسة البطرسية الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابي الذي وقع يوم 11 ديسمبر الماضي.

وأضاف البابا: "بالإصالة عن نفسي وعن هيئات الكنيسة وكل الشعب يطيب لي ونعتز بتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشاركته وحضوره واهتمامه البالغ والكبير ولقد قدم لنا حزمة الورد تلك لكم جميعا وتذكارا لأسماء الشهداء والمصابين، ونشكره على الوعود والإنشاءات الجديدة في العاصمة الإدارية وهي أحد المشروعات العظيمة التي تقوم بها مصر".

واعتذر البابا عن ضيق المكان بسبب التجديدات التي تقام بها في الكاتدرائية المرقسية ومنها رسم القبة التي استغرقت 200 يوم، مشيرا إلى انتهاء العمل فيها العام المقبل.

وتشهد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشرت قوات الأمن بمحيط الكاتدرائية، واستعانت وزارة الداخلية بالكلاب البوليسية والبوابات الإلكترونية لتأمين الكاتدرائية، وتم وضع الحواجز الحديدية بمحيط الكاتدرائية وخاصة من ناحية شارع رمسيس.

كما استعانت قوات الأمن بأجهزة كشف المعادن في تطهير الكاتدرائية ومحيطها بأكملها، وتولت الكشافة الكنسية تنظيم الاحتفالات من الداخل، فيما تولت وزارة الداخلية التأمين من الخارج، وانتشرت البوابات الإلكترونية على مداخل الكاتدرائية من كل الجوانب، وخضع الحضور لعمليات التفتيش، كما استعانت وزارة الداخلية بالشرطة النسائية لتفتيش السيدات.