الباعة الجائلون .. دموع في شوارع بني سويف
محمود دقلية :
داخل موقف محى الدين بحى الغمراوى شرق محافظة بني سويف وأمام نقطة قسم الغمراوى جملة من الباعة الجائلين الذين يسببون الكثير من المشاكل والفوضي التقتهم زهرة التحرير لتتعرف علي مشاكلهم.
كانت البداية في أول السوق مع يوسف كريم الازهرى 29 عام بائع بطيخ الذي قال : كل البائعين يغشون فى الميزان ويمارسون السباب والاعتداء ويجيدون خلق الأزمات وإشغال الطريق .. "البياع القوى فينا بياخد مكان الضعيف" .. ونعانى من بلطجة بعض المواطنين بالحى ونقوم بإبلاغ القسم فيقبضون عليهم ولكنهم يخرجوهم في نفس اليوم دون أى عقوبة .
وقال عمرو 49 سنة بائع خضار قديم : من المفترض أن تنظم الحكومة حركة البيع في السوق أو تخصص لنا أماكن للبيع حتى لا نتسبب في إشغال للطريق وازدحام .
بينما قال سيد سعيد 37 عام بائع فاكهة : من المفترض أن نفترش ببضائعنا بجوار الحائط حتى لا نضر بالطريق أو توفر لنا الحكومة مكان مخصص بعيدا عن الطريق .. البائعين فيهم من يمتلك عربات كارو يبيع عليها ولا يرحم اى بائع بجواره .
وأكد محمد جابر 34 عام بائع فاكهة : أغلب البائعين ليس لديهم ضمير ..أطالب أن تكون هناك عقوبة علي البائع البلطجى أو الذى يسرق فى الميزان ونحن نعانى من المغالاة في طلب العوائد من الشادر.
بينما قال عونى محمد على 23 سنة بائع متجول : نحن سوابق "خريجين سجون"نقوم بببع الفاكهة هنا فى السوق أو الخضروات وهو مصدر رزقنا الوحيد والمشكلة أن الحكومة تحاربنا وتجبرنا على "الحرام" لذا نناشد الحكومة أن تتركنا "عشان ناكل عيش"!
أضاف محمد عمر 21 عام بائع فواكه : نرغب في الإحساس بالراحة والأمان.. كانت شرطة المرافق قبل الثورة تقوم بمطاردتنا وبعد الثورة اختفت والحمد لله! .. هذا المكسب الوحيد لنا بعد الثورة .
وفي ذات السياق أكد احمد حسن 28 عام بائع متجول : البلد منهكة بسبب الأحداث مما أدى لارتفاع الأسعار والموظف راتبه لا يكفيه .. أهم شيء أن يتقي الناس ربهم .
أما جابر على محمود 55 سنة بائع متجول قال بأن الثورة سبب الخراب ونصب المجلس المحلى وشلل الحكومة كما أن غياب الأمن و أزمة الاقتصاد زادت المشكلة .. الحياة صعبة وأنا مديون ب 80 ألف جنيه .. نتمنى عودة زمن حسني مبارك .. أيامه كنا ننعم بالاستقرار ونجنى مكاسب لبيوتنا .. وكنا نمارس البيع والشراء فى أمان دون مشاكل .
أحمد عبد السلام 45 عام بائع فاكهة قال أن السرقة موجودة أمام نقطة شرطة الغمراوى والبائعين يتزايدون يوميا مضيفا أن بائعي الجملة يزيدون عليهم في الأسعار.
كريم أحمد عبد السلام 19 سنة بائع متجول : أعانى من صعوبة المعيشة بسبب قلة الدخل فأنا مديون لتجار الجملة وليس لي مصدر دخل آخر وأحتاج للزواج كشباب جيلي فلا أجد ما يعينني على ذلك.
من ناحية أخرى قال محمد مرتضى 28 عام أحد سكان الشارع بمنطقة الغمراوى: مللنا من الباعة وحياتنا تأثرت بوجودهم سلبا مطالبا المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف بتوفير مكان للباعة الجائلين بعيدا عن السكان لينعموا بهدوئهم واستقرارهم .
الباعة الجائلون ليس لهم مصدر رزق غير البيع والشراء ويعانون كغيرهم من السرقة والبلطجة وعدم الإحساس بالأمان… لكنهم على جانب آخر يسببون أزمة بمنطقة الغمراوى بموقف محى الدين الرئيسي المتفرع من صلاح سالم الشارع الشهير فهل سيتخذ محافظ بني سويف قرارا بحل هذه المشكلة ؟.
