البعثة الدولية بجوبا تواصل فرض الأمن في محيط مواقع حماية المدنيين
قال استيفان دوغريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، إن البعثة الدولية بجنوب السودان "يونميس"، تواصل القيام بدوريات محدودة والبحث عن أسلحة وفرض الأمن في المحيط الخارجي لمواقع حماية المدنيين التابعة للبعثة في العاصمة جوبا.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، مساء الخميس، أن "الوضع في جوبا اتسم بالهدوء المشوب بالتوتر، مع التواجد العسكري المكثف لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان"، موضحًا أن المخيمات المجاورة لمقر "يونميس"، تأوي أكثر من 33 ألف شخص من المشردين داخليًا في العاصمة".
وأكد دوغريك أن "وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، يستعدون في الوقت الحالي لنقل مؤقت للموظفين من جوبا، خاصة بعد إصابة اثنين من قوات حفظ السلام"، دون الكشف عن وجهة الموظفين.
وأشار أن البعثة تلقت تقارير مثيرة للقلق، بشأن استهداف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمباني في جوبا، خلال المعارك التي اندلعت في الأيام الأخيرة، لافتًا أن التقارير تضمنت مزاعم قتل لموظف محلي يعمل لحساب منظمة دولية غير حكومية، إضافة لعمليات اغتصاب تعرض لها أفراد من بينهم موظفون لدى منظمات دولية غير حكومية.
وتابع "تدعو الأمم المتحدة السلطات الوطنية للتحقيق في هذه المزاعم الخطيرة فورًا وبشكل شامل، وتقديم الجناة إلى العدالة"، مشيرًا أن الشركاء في المجال الإنساني يواصلون عن كثب مراقبة تطور الأوضاع في عدة مواقع في جميع أنحاء البلاد.
ومساء الإثنين الماضي، أعلن سلفاكير ميارديت ونائبه الأول ريك مشار، زعيم المعارضة المسلحة، وقف إطلاق النار بين قواتهما بعد 4 أيام من المواجهات العنيفة بالعاصمة جوبا، والتي أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص، إضافة لتشريد أكثر من 30 ألف آخرين.
ومثلت الاشتباكات انتكاسة لاتفاق السلام الذي أبرمه سلفاكير ومشار في أغسطس/آب الماضي، وأثارت قلقًا دوليًا من عودة الصراع الشامل في البلاد، كما أثارت مخاوف من أن الرجلين قد لا يكون لهما سيطرة كاملة على قواتهما.
وتأسست دولة جنوب السودان، بعد استقلالها عن السودان في استفتاء شعبي لسكان الجنوب، أعلنت نتائجه النهائية في فبراير/شباط 2011، وتم الإعلان عن الاستقلال في 9 يوليو/تموز من نفس العام.