التشكيلية داليا ناجح: هكذا جاءت مُشاركتي بالمُنتدى العالمي للمرأة .. وفعلت هذا الشيء خلال رسم لوحة صلاح.. حوار
حوار: كريم جابر
عزيزي القارئ، الفن التشكيلي وسيلة رائعة للإبداع والمُتعة، فهي جزء هائل من العملية الإبداعية الشاملة التمثيل والطرب والكتابة، وفي هذا السياق أجرينا حوارًا صحفيًا مع التشكيلية الشهيرة داليا ناجح، وهي أيضًا مديرة إدارة الجرافيك والديكور بوزارة الآثار والسياحة وإلى نص الحديث:
سُعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معكِ، نود التعرف عليكِ بصورة عامة؟
أهلًا بكُم، أنا داليا ناجح، فنانة تشكيلية، مدير إدارة الديكور والجرافيك بوزارة السياحة والآثار بالإسكندرية، تخرجت من كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية دفعة 2010، حصلت على ماجستير في الفنون الجميلة، وأيضًا على دبلومة هارفست البريطانية المُعتمدة من جامعة كامبريدج بلندن، وأخرى في الديكور والمعمار، شاركت في العديد من المعارض الدولية والمحلية.
من البداية المُبكرة، مَن اكتشف موهبتك في الفن التشكيلي؟
أسرتي، تُدعمني بشدة.
نعلم مُشاركتك في المُنتدى العالمي للمرأة، كيف جاءت وما تفاصيل هذا الحدث الكبير؟
من خلال القائمين عليه، وفي حقيقة الأمر مُنتدى المرأة العالمي، حدث كبير من الأحداث الهامة التي شاركت بها، ضم 40 فنانة تشكيلية من 16 دولة حول العالم وكان فرصة رائعة لتبادل الثقافات عبر الفن التشكيلي.
الفن التشكيلي جزء هائل من العملية الإبداعية، كيف ترين ذلك من خلال عيون فنانة موهوبة مثلك؟
الفن التشكيلي حياة آخرى مُمتعة، لأنه احدى وسائل التخاطب والإتصال، واستفراغ للطاقة والشُحنات حيث نستطيع من خلاله التعبير عن خواطرنا وأفكارنا وأحزاننا، ونستطيع علاج المشاكل والعادات السيئة وتوثيق العلاقات مع دول من خلال «الفرشة والألوان».
ما أبرز لوحاتك الأقرب لقلبك ولماذا؟
لا استطيع تحديد لوحة بعينها لأن كل لوحاتي بمثابة أصدقائي يعيشوا معي الإحساس وحالتي المِزاجية وأحكي معهم ويتجاوبون معي بفضل تقينة «التجريدية التعبيرية»، لأن أغلبية أفكار لوحاتي تحمل رسالة فلسفية وتعكس التعبير عن حالة أو حدث.
كم عدد المعارض التي شاركتي بها، ونود الحديث عن معرض شخبطة الذي نال إعجاب مشاهير الفن؟
شاركت بالعديد من المعارض المحلية والدولية كما ذكرت إضافة إلى معارض خاصة فردية مثل معرض في يخت بقلب نهر النيل بالقاهرة، ومعرض خاص في المغرب، وبدار الأوبرا شخبطة الذي نال إعجاب العديد من المشاهير في عدة مجالات.
ما تقييمك للتجرُبة التشكيلية المصرية؟
تطورت كثيرًا، بلدنا بها العديد من الفنانين التشكيليين على مستوى عالي من الخبرة والإبداع، حيث نُطالب بالدعم الكبير لهم ولكل المواهب الشابة عبر تدشين معارض يُقدموا من خلالها أعمالهم.
وزارة الآثار والسياحة تقوم بعمل رائع، بداية من موكب نقل المومياوات إلى افتتاح طريق الكباش بحضور الرئيس السيسي والسيدة الأولى، كيف هي الأمور الآن في إدارة الديكور والجرافيك؟
وزارة الآثار والسياحة تُحاول بشدة إيصال رسالة مصر إلى العالم وهي: نحن بلد آمن وعظيم ويحتوي على الكثير من عناصر الإبهار، وافتتاح طريق الكباش وموكب المومياوات أحداث عبرت عن بلد صاحب حضارة عتيقة وشعب قوي، ونحاول أيضًا العمل بنفس الصورة خلال الفترة القادمة لافتتاح العديد من المتحاف وعرض قطع أثرية، ومُهمتي الأولى في الوزارة هي تنسيق المتاحف والمناطق الأثرية والعرض، اللوحات الإرشادية، والكثير من الأعمال الأخرى الرائعة.
محمد صلاح نموذج فريد في النجاح .. نود معرفة التفاصيل المُثيرة عن لوحته التي رسمتيها؟
محمد صلاح نموذج يُحتذى به كل من يُريد النجاح في حياته، مُثابر وقوي، شجاع وصاحب إرادة هائلة رغم الظروف الصعبة التي واجهته في البداية، قمت برسمه بكل حب وشغف وبعدة أشكال، وكُنت استمع إلى أُغنيته خلال الرسم، مو دليل على إن الله لا يُضيع مجهود أي شخص.
رسالة أخيرة لمن؟
أشكُر الله على كل شيء، ولكل من ساعدني ودعمني.