«الثأر السريع».. قوات الأمن تقضي على 40 إرهابياً بعد تفجير حافلة سياحية
قالت وزارة الداخلية المصرية يوم السبت إن قوات الأمن قتلت 40 ”إرهابيا“ في محافظتي الجيزة وشمال سيناء وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن القتلى سقطوا في تبادل لإطلاق النار.
وصدر بيان الداخلية بعد مرور أقل من 24 ساعة على مقتل ثلاثة سائحين فيتناميين ومرشد سياحي مصري في انفجار عبوة بدائية الصنع أثناء مرور حافلة سياحية بالقرب من أهرامات الجيزة غربي القاهرة.
ولم يحدد بيان الوزارة أو تقرير وكالة الأنباء الوقت الذي سقط فيه القتلى. كما لم يحددا إن كانت لأي من القتلى صلة بالهجوم على الحافلة السياحية الذي وقع مساء الجمعة.
وهذا أول هجوم دام يتعرض له سياح أجانب في مصر منذ ما يربو على عام ويأتي في وقت يشهد فيه قطاع السياحة، المصدر الحيوي للعملة الأجنبية، تعافيا بعد تراجع حاد في أعداد الزائرين منذ انتفاضة 2011.
وقال متحدث باسم شركة توماس كوك البريطانية للسياحة إن الشركة ألغت رحلات اليوم الواحد إلى القاهرة من منتجع الغردقة على البحر الأحمر بعد الهجوم على السياح الفيتناميين وإنها ستواصل مراقبة الوضع الأمني.
وقال بيان الداخلية ”توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني (المسؤول عن أمن الدولة) حول قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مؤسسات الدولة خاصة الاقتصادية ومقومات صناعة السياحة ورجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المسيحية“.
وأضاف ”تم على الفور التعامل مع تلك المعلومات وتوجيه عدة ضربات أمنية ومداهمة أوكار تلك العناصر في توقيت متزامن بنطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء… وأسفرت نتائج التعامل معهم عن مصرع عدد 40 إرهابيا“.
وتابع البيان أن 30 من القتلى سقطوا في مكانين في الجيزة المجاورة للقاهرة بينما قتل العشرة الآخرون في شمال سيناء التي ينشط فيها إسلاميون متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية.
ولم يتضمن بيان الداخلية تفاصيل عن القتلى أو إن كان قتلى أو مصابون سقطوا في صفوف قوات الأمن.
ونشرت الوزارة ما قالت إنها صور لجثث القتلى، لكن تم إخفاء وجوههم. وظهرت في الصور بندقية آلية أو بندقية خرطوش بجوار كل جثة.
وأصيب في الهجوم على الحافلة السياحية الذي وقع على مسافة تقل عن أربعة كيلومترات من أهرامات الجيزة تسعة سائحين فيتناميين وسائق الحافلة المصري.
وأسفرت أحداث مثل تفجير طائرة روسية بعد إقلاعها بفترة وجيزة من شرم الشيخ عام 2015 ومقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا عن تراجع أعداد السياح الأجانب.
ومنذ ذلك الهجوم ليس هناك رحلات طيران مباشرة من أسواق سياحية كبيرة مثل بريطانيا وروسيا إلى شرم الشيخ، أكبر منتجع مصري على البحر الأحمر.
وفي فبراير شباط بدأت القوات المسلحة المصرية حملة واسعة ضد المتشددين تركزت على شمال سيناء لكنها شملت أيضا مناطق الحدود مع كل من ليبيا والسودان.
وتقول الحكومة المصرية إن محاربة المتشددين تمثل أولوية لها للحفاظ على تماسك الدولة واستعادة الاستقرار بعد الفوضى التي أعقبت انتفاضة عام 2011.