كشفت مصادر أمنية مُطّلعة بوزارة الداخلية، تفاصيل الساعات المثيرة في خطة قوات الأمن بالتعاون من القوات المسلحة، للقضاء على إرهابيي الواحات وتحرير الضابط المختطف محمد الحايس.

توصل الأمن الوطني إلى معلومات منذ ثلاثة أيام تفيد بأعداد وأماكن اختباء العناصر الإرهابية بصحراء الواحات ومعها النقيب محمد الحايس، بحسب المصادر التي أكدت أن المعلومة اقتصر معرفتها على ثلاثة أشخاص فقط في وزارة الداخلية على رأسهم اللواء محمود توفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني الجديد.

المصادر أكدت في تصريحات صحفية، أن قوة إنقاذ الحايس اعتمدت على عنصر السرية، والقضاء على الإرهابيين تمت بالتنسيق مع ضباط الصاعقة والقوات المسلحة، ولم تعلم باقي القوات المنفذة للعملية بوجود النقيب المختطف إلا أثناء التنفيذ.

وبحسب المصادر، نجحت فرق جمع المعلومات من الأمن الوطني والعام بالتنسيق مع عناصر من ضباط الصاعقة والقوات المسلحة، في تحديد عدد وأماكن اختباء العناصر الإرهابية ورصدت تحركها أمس الأول من موقع اختبائها إلى آخر فتم تحديد المأمورية لتتبعها، ووضع خطة إعادة الحايس سالماً.

ومشطت القوات الجوية الصحراء الغربية على مدار الساعة، ما صعب مهمة الإرهابيين في الهروب إلى الأراضي الليبية عبر الدروب الصحراوية، وتم رصد تحركات تلك العناصر، وأماكن اختبائها، بالاستعانة بالأقمار الصناعية وأجهزة اتصال حديثة لتتبعهم.

واستهدفت قوات الشرطة على طريق الواحات، وبناءً على أوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة، هاجمت القوات الجوية، منطقة اختباء العناصر الإرهابية على طريق الواحات بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، وأسفرت الضربات عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية، بحسب المتحدث العسكري العميد تامر الرفاعي.

وقال المتحدث العسكري اليوم إنه "استكمالاً للعملية العسكرية الأمنية المشتركة التى تنفذها القوات المسلحة والشرطة لاستهداف العناصر الإرهابية المتورطة فى القيام بعملية الواحات الأخيرة ، واستمراراً للجهود المبذولة لملاحقة العناصر الفارة من الضربة الجوية التى نفذت أمس، قامت القوات الجوية بالتعاون مع قوات الصاعقة والشرطة بحصر وتثبيت وتتبع المجموعة الإرهابية الهاربة بالمنطقة الصحراوية الواقعة غرب مدينة الفيوم، وتنفيذ هجمة جوية دقيقة أسفرت عن القضاء على جميع العناصر الإرهابية المتواجدة بمنطقة الحدث، فيما تواصل المجموعات القتالية مدعومة بغطاء جوى تمشيط الدروب الصحراوية فى محيط العملية".