الجيش الأوكراني يُحرز تقدمًا في منطقة خيرسون
فيما استمرت المعارك على الجبهات الأوكرانية، لا سيما في الجنوب حيث تتقدم قوات حكومة كييف في منطقة خيرسون، أعلن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي أنه شكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي، لدعم المملكة وحدة الأراضي الأوكرانية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال زيلينسكي في تغريدة على «تويتر»: «اتفقت مع ولي العهد السعودي على التواصل فيما يتعلق بإطلاق سراح أسرى الحرب الأوكرانيين». ومعلوم أن وساطة قام بها الأمير محمد بن سلمان أسفرت قبل أسابيع عن الإفراج عن أسرى أجانب لدى روسيا في إطار صفقة تبادل أسرى بين موسكو وكييف.
في غضون ذلك، دعت القوات الروسية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، المدنيين فيها إلى الفرار، في ضوء هجوم أوكراني مضاد يحقق تقدماً ملحوظاً. ودعا كيريل ستريموسوف، الذي عُيّن رئيساً لإدارة خيرسون بعدما استولت القوات الروسية على معظم المنطقة في وقت سابق من العام الجاري، السكان إلى التوجه إلى روسيا لحفظ أمنهم. ونقل عن بعض الخبراء العسكريين القول إن القوات الأوكرانية قد تصل إلى خيرسون وتستمر في تقدمها إلى نهر دنيبرو بحلول الأسبوع المقبل، علماً بأن روسيا كانت قد ضمّت خيرسون، مع ثلاث مناطق أخرى، أواخر الشهر الماضي، في أعقاب استفتاءات شعبية مثيرة للجدل.وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنه لا يخطّط لضربات «مكثّفة» جديدة في أوكرانيا، بعد تلك التي شُنّت في بداية الأسبوع ردّاً على تفجير دمّر جزءاً من جسر القرم وأُلقي بالمسؤولية فيه على كييف.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي عقب قمة إقليمية في كازاخستان: «في المستقبل القريب، ليست هناك حاجة لضربات مكثّفة. هناك أهداف أخرى في الوقت الحالي»، مؤكداً أنّ هدفه ليس «تدمير أوكرانيا».
ومن المقرر أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين في لوكسمبورغ على القرار الذي اتخذه، أمس، سفراء دول التكتل لدى حلف «الناتو» والقاضي بإطلاق مهمة تدريب لنحو 15 ألف جندي أوكراني. وتشمل المهمة تدريبات في مجالات مثل اللوجيستيات والحماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية.