راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الحرب العالمية الثالثة

الدكتور المهندس :  يحيى محمد الوادي

حرب اللاتنمية بالتنمية

تمر بخاطري مقولة الأستاذ الدكتور محمد غنايم الأمين العام للبرلمان الدولي لعلماء التنمية البشرية ورئيس جامعة الحياة الجديدة

"نحارب اللا تنمية في التنمية بالتنمية …ونحمي الإنسان من الإنسان بالإنسان "

"التدريب صناعة وممارسة ولا يقتصر على الورش والدورات والمجالسة"

وللتدريب أساس وقواعد وأركان وأهم ركن فيه صناعة حقيبتك التدريبة حسب المعايير الموضوعة والمتبعة. واتباع القواعد التي قد تكون تعلمتها من خلال اتباع دورة ما ..أو مدرسة …أو معهد

أما الأساس فيكون في قدرتك على إتقان جميع المهارات التي تؤهلك لحمل ميزات المدرب الناجح

فالمهندس لا يستطيع البناء دون مخطط هندسي الذي يعتبر ركن أساسي للبناء والطبيب لا يصف الحالة دون صور شعاعية وتحاليل مناسبة  والأستاذ  لا يعطي درسه قبل وضع مخطط نهجي له .

ولو تعمقت قليلا بالجملة الأولى التي ذكرها  الدكتور غنايم  لاستطعت الوصول للمعنى الحقيقي للتنمية من خلال الإنسان الذي يحمل همومها …ويكرس علومها لخدمة المجتمع … بزمن أصبحت فيه التنمية أحد الركائز الأساسية التي لا بد لمجتمعنا من الارتقاء بها وهذا ما دعوته بالحرب العالمية الثالثة الذي أصبح العالم كلع يمارسه ومن خلال العلوم والمعرف تستطيع بناء المجتمعات وبالنقيض تستطيع هدمها بهدم تفكير الإنسان وشل حركته وحرف مساره واحتلال عقله بأفكار دخيلة ومسمومة ومن ثم جعلها حقيقة واقعية تستطيع من خلالها امتلاك المعرفة والقدرة باللاشعور لهدم أفكار مجتمعك من خلال إيهامك بالقدرة على التدريب والتنمية للفرد والمجتمع من خلال منحك شهادات للتدريب ومؤهلات لخبرة التدريب حسب مخططات  هدامة مرسومة

ومن هنا نجد الكثيرين في مجتمعنا ممن يسعون لإتباع دورات مختلفة بميدان التنمية البشرية وبمختلف التخصصات المجتمعية والحياتية …قد تمتد الدورة لساعتين أو أسبوعين أو حتى لشهرين ..وبالتالي تحص من خلالها على شهادة مدرب خبير.

ولكن لا تكمن المشكلة بحصولك على الشهادة فهذا أمر جيد لكل إنسان يسعى للتدريب والتعليم واكتساب المهارات من أجل تطوير نفسه  ليرتقي بعلمه وأفكاره وينمي مهاراته ليستطيع حسن التصرف بعمله ومحيطه وكيانه

ولكن المشكلة الأكبر التي تواجه المجتمع هو  كثرة من يحصلون على مثل هذه الشهادات ويمارسون عمل التدريب لغيرهم دون وجود قاعدة لهم ودون وجود أساس قائم للتدريب من خلاله …بحيث يتم استخدام المعلومات التي تلاقها بدورته التي اتبعها لينقلها لغيره دون التعمق بتلك المفاهيم والبحث بها والتوسع ليعرف مدى صحتها قبل أن ينقلها لغيره.

ونظرا لكثرة المعاهد والمراكز والمنظمات التي تمنح مثل هذه اعتمادات وشهادات تدريب مختلفة أصبحت أرى أن نسبة 50 % من فئات مجتمعنا تعمل بصفة مدرب وخبير تدريب وما إلى ذلك من هذه المسميات بحيث بعد سنوات قليلة لا نجد من ندربه لأن الجميع سيصبح خبير تدريب . والمصيبة الأكبر التي تجدها لدينا مع كثرة المدربين والمدربات هي الانزلاق نحو الهاوية من التخلف وقلة المعرفة.

ومن هنا نجد أنه لو كانت مدخلات التدريب صحيحة لكانت مخرجاته صحيحة ولكنا أصبحنا من المجتمعات المتقدمة ضمن مجال التنمية. ولكنت لاحظت ذلك من انعكاسات التدريب على أعمالنا الوظيفية والحياتية ولكنت ترى التزام الجميع بعمله على أكمل وجه.

وهذا ما دعوته بالحرب العالمية الثالثة هي ونشر اللاتنمية بالتنمية التي تفتك بمجتمعنا وحياتنا.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register