الحفاظ على الأمن القومى للبلدين والبحث عن شراكة أهم ما جاء فى لقاء السيسى والبشير
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الاثنين) أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير تعكس الروح الإيجابية بين البلدين والحرص التام على التشاور والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات وإزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال السيسي، في كلمته خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب محادثات القمة بين الرئيسين اليوم في قصر الاتحادية: «اتفقنا خلال الاجتماع بيننا اليوم على استشراف آفاق أوسع للتعاون والتنسيق بمختلف المجالات بما يخدم مصلحة البلدين، وقد تناولت مع الرئيس البشير في المحادثات الأخوية بيننا سبل تعزيز المصالح المشتركة في ظل الاحترام الكامل للشؤون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين بما من شأنه رفع مستوى التعاون والتوثيق الثنائي إلى أعلى مستوى على النحو الذي يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولتان للعلاقات بينهما».
وأضاف السيسي أنهما اتفقا على تفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية واللجنة القنصلية واللجنة العسكرية ولجنة المنافذ الحدودية وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية ولجان أخرى كثيرة تعمل على تذليل أي صعوبات أو تحديات أمام تلك العلاقة «الأخوية العميقة»، حسب وصفه.
وتابع السيسي: «اتفقنا أيضا على الحفاظ على دورية انعقاد هذه الآليات بصورة منتظمة وبما يؤمن تعزيز مصالح البلدين ومعالجة أي شواغل أو تحديات قد تطرأ أمامها، كما أكدنا اعتزام البلدين على المضي في طريق تعزيز التعاون بمجالات الطاقة والربط الكهربائي والربط البري والجوي والبحري ومشروعات البنية التحتية والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوفرة لدى البلدين».
وفيما يخص نهر النيل، أكد السيسي عزم البلدين على العمل معا ومع الأشقاء في إثيوبيا للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015، وأضاف أن البلدين اتفقنا كذلك على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة خلال العام الحالي في الخرطوم حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016.
ومن جهته، أكد البشير أن مصر والسودان أمام مرحلة تاريخية مفصلية بسبب ما تشهده المنطقة من مشكلات وصراعات، مؤكداً في الوقت نفسه على أن هناك إرادة سياسية قوية للتعاون لحل أي إشكالية تظهر بين البلدين.
وأضاف قائلاً: «نؤكد مرة ثانية أن هناك إرادة سياسية قوية للتعاون لحل أي إشكالية تظهر بين البلدين، بل والتعاون بيننا في كل القضايا البناءة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، فنحن أمام مرحلة تاريخية مفصلية حيث نشاهد ما تعانيه منطقتنا من مشكلات نتأثر بها جميعا ونحمد الله أننا بمنأى عن هذه المشكلات، لكن الأمر يتطلب المزيد من التقارب والتشاور والتعاون من خلال الآليات المشتركة في شتى المجالات التي أسسناها لمتابعة هذه القضايا».
وكان البشير قد وصل في وقت سابق اليوم إلى القاهرة قادما على رأس وفد في زيارة لمصر.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت زيارات مكثفة قام بها كبار المسؤولين في كل من البلدين للبلد الآخر.