أثارت دعوة المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، روسيا إلى اختراق البريد الإلكترونى لمنافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، ردود فعل غاضبة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أن الديمقراطيين يتهمون «ترامب» بالخيانة، وأن ما حدث يعتبر حدثاً مذهلاً، ويثير ضجة بشأن تدخل موسكو المزعوم فى الانتخابات الرئاسية، وتابعت: «ما حدث هو لحظة استثنائية فى حملة الانتخابات الرئاسية التى انقلبت بالفعل إلى معركة سياسية».
وذكرت «كلينتون» على لسان مستشار حملتها جيك سوليفان: «للمرة الأولى يدعو مرشح سياسى أمريكى جهة أجنبية إلى التجسس على خصمه السياسى، وهذه ليست مبالغة، بل هى الحقائق، وقد تعدى الأمر مسائل، مثل الفضول والسياسة، إلى أن أصبح قضية أمن قومى».

وشكك وزير الدفاع الأمريكى الأسبق ليون بانيتا فى قدرات المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، فى أن يكون «القائد الأعلى» فى الولايات المتحدة.

وقال «بانيتا»، خلال المؤتمر العام للحزب الديمقراطى المنعقد فى «فيلادلفيا»، إن «ترامب» أخذ جانب روسيا، ودعا الروس إلى التدخل فى السياسة الأمريكية، واعتبر أن «ترامب» يحصل على خبرته فى السياسة الخارجية عبر «التليفزيون» وإدارة مسابقات «ملكات الجمال».

ومن ناحيته، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى كلمة ألقاها خلال اليوم الثالث من المؤتمر العام للحزب الديمقراطى المنعقد فى فلادلفيا، إن «هيلارى» عملت مع المسئولين عن الاستخبارات والدبلوماسيين والعسكريين فى الولايات المتحدة، كما أن لديها الخبرة والرأى السديد لمواجهة تهديدات «الاٍرهاب»، وأكد أن «هيلارى» لن تهدأ بالاً حتى تقضى على تنظيم «داعش».

وأوضح «أوباما» أن «هيلارى» ستفعل ذلك دون اللجوء إلى التعذيب أو فرض حظر على من يعتنقون ديناً معيناً من دخول الولايات المتحدة، بينما وصف «أوباما» منافسها الجمهورى «دونالد ترامب» بأنه رجل بلا خطط أو على دراية بالحقائق.