وصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، إلى إسرائيل وذلك خلال زيارة تستغرق 3 أيام.

ويسعى الرئيس الأمريكي من الزيارة للبحث مع القيادات الإسرائيلية حلول الدولتين والملف الإيراني، ومن بعدها يتوجه إلى السعودية، يوم الجمعة.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أنه أثناء نزول السيد بايدن من طائرة الرئاسة، كان مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم الرئيس إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء يئير لابيد ورئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، في انتظار تحية الرئيس الأمريكي إلى جانب السفير الأمريكي توماس آر نيدس.

وبمجرد نزول الرئيس الأمريكي من الطائرة تبعه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي رافق الرئيس الأمريكي في رحلته، ثم تم عزف النشيد الوطني لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

وخلال الخطاب الترحيبي، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارة بايدن بأنها «تاريخية وشخصية للغاية»، قائلًا: «إنها زيارة تاريخية، لأنها تعبر عن الرابطة التي لا تنفصل بين بلدينا».

كما أكد «لابيد» أنهما سيناقشان ملف إيران وجهودهما المشتركة لتعزيز التعاون بين دول الشرق الأوسط.

شراكة تكنولوجية تجمع الولايات الأمريكية وإسرائيل

على الجانب الثاني، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل، اليوم الأربعاء، قبل وصول بايدن عن شراكة تكنولوجية متطورة جديدة.

وقال بيان مشترك لبايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي إنه «سيبدأ حوار استراتيجي رفيع المستوى بشأن التكنولوجيا بين مستشاري الأمن الوطني في البلدين سيتركز على التكنولوجيات الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكم والحلول للتحديات العالمية مثل تغير المناخ وتحسين الجاهزية لمواجهة الأوبئة».

ستركز المبادرة التكنولوجية، المسماة «الحوار الاستراتيجي»، على مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي وعلوم المعلومات الكمية وحلول التحديات العالمية مثل تغير المناخ وتحسين التأهب للوباء، وفقًا لإعلان مشترك.

وقال عاموس يادلين، الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية الإسرائيلية، للصحفيين إن هذه الخطوة «تعني أن الولايات المتحدة تعترف بإسرائيل كقوة عظمى في مجال العلوم والتكنولوجيا»، وأنه من المهم للولايات المتحدة أن «تتعاون إسرائيل معها، وليس مع الصين».

الاتفاق النووي بين إيران وإسرائيل

ووفقًا للصحيفة فإن الرئيس الأمريكي يبحث من خلال زيارة تل أبيب مناقشة الملف الإيراني لإحياء الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

وعبرت إسرائيل عن رفضها العودة إلى الاتفاق النووي الذي تم إطلاقه عام 2015، فيما ترغب الولايات المتحدة الأمريكية فى الاتجاه نحو التسوية، بهدف وضع حد للبرنامج النووي الإيراني.

وأكدت «نيويورك تايمز» أن انسحاب الرئيس السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق جعل إيران تزيد من تخصيب اليوارنيوم والذي جعلها تقترب من خطوتها لصنع قنبلة نووية، وهو ما فتح الطريق أمام إسرائيل لشن هجمات على منشآت إيرانية.