هطلت أمطار قياسية على نيويورك ليل الأربعاء الخميس، مع مرور ذيول الإعصار «آيدا» الذي أودى بحياة سبعة أشخاص جنوبي الولايات المتحدة، وتسبب بزوابع وفيضانات تاريخية شمال شرقي البلاد، في وقت يعتزم الرئيس جو بايدن زيارة لويزيانا لمعاينة الأضرار فيها.

وسجلت زوابع هائلة في ولايات بنسلفانيا ونيوجيرسي وميريلاند، حيث توفي شاب وفُقد آخر بعدما غمرت المياه أحد المباني، ما رفع عدد الضحايا إلى سبعة قتلى.وغردت حاكمة نيويورك كاثي هوشول على «تويتر»: «أعلن حالة الطوارئ لمساعدة سكان نيويورك المتضررين من عاصفة الليلة» بعدما تسببت «إيدا» في حدوث زوابع وفيضانات أثناء اندفاعها إلى الشمال.

وذكرت شبكة «سي.إن.إن» أن خطوط مترو الأنفاق في نيويورك توقفت تقريباً في ساعة متأخرة الأربعاء.وكانت إدارة الطقس (إن دبليو إتش) حذرت الأربعاء، من «وضع خطر»، داعية السكان إلى «الاختباء إذا كانوا موجودين في منطقة إعصار خطر». وأضافت: «احتموا بمأوى الآن. الحطام المتطاير يشكل خطراً».

وهطلت أمطار غزيرة على نيويورك. ونشرت إدارة الطقس مقاطع فيديو لشوارع غارقة في أحياء بروكلين وكوينز، ما جعل حركة السير مستحيلة. وأعلن موقع «نوتيفاي نيويورك» أن طرقاً عدة قطعت.وهطلت أمطار على مقاطعة ويستشستر شمالي نيويورك، وغمرت المياه أقبية المنازل خلال دقائق.

وأصدرت خدمة الأرصاد الجوية ما لا يقل عن خمسة تحذيرات من حدوث سيول تشمل المنطقة من غربي فيلادلفيا إلى شمالي نيوجيرسي. وسجل مشهد سريالي في فلاشينج ميدوز، حيث اجتاحت الأمطار ملعب تنس مغطى جيداً، ما أدى إلى توقف إحدى المباريات.وأعلن مطار نيويورك أحد المطارات الثلاثة في المدينة «تعليق جميع أنشطة الرحلات الجوية حالياً».
وكانت نيويورك ومنطقتها تأثرت في نهاية الشهر الماضي، بالإعصار هنري. وأدت الأحوال الجوية السيئة إلى وقف الحفل الموسيقي الكبير في سنترال بارك.
كما أعلن حاكم ولاية نيوجيرسي فيل مورفي حالة الطوارئ بسبب «إيدا».في السياق نفسه، يزور الرئيس بايدن الجمعة ولاية لويزيانا في جنوبي البلاد لمعاينة الأضرار الناجمة عن الإعصار، كما أعلن البيت الأبيض.

وقالت الرئاسة الأمريكية إنّ «الرئيس سيسافر إلى نيو أورليانز في ولاية لويزيانا لمعاينة الأضرار التي خلّفها الإعصار إيدا، ويلتقي قادة الولاية وزعماء محليّين من المجتمعات المتضرّرة».
وستكون هذه الرحلة الأولى التي يقوم بها بايدن لخارج منطقة واشنطن منذ أسبوعين. وكانت لويزيانا وميسيسيبي الأكثر تضرّراً جراء الإعصار الذي خلّف خسائر كبيرة في مدينة نيو أورليانز. لكنّ استجابة المنطقة كانت أفضل بكثير مما كانت عليه خلال إعصار كاترينا الذي ضرب لويزيانا قبل 16 عاماً، وخلّف أكثر من 1800 قتيل.