الرئيس : لا أعلم شيئاً عما يدعى بـ صفقة القرن .. لـ العرب: حافظوا على بلادكم .. دور الميليشيات "مرفوض" فى دول النزاعات
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن استمرار الأزمة فى كل من سوريا وليبيا وغيرها من دول المنطقة سوف يصعب من إيجاد حلول لها ويدعو أطراف كثيرة للدخول والانخراط وتأخذ اتجاهات معنية، مطالبًا الشعوب العربية بالحفاظ على دولهم واستقرارها، قائلا: "انتبهوا للحفاظ على بلادكم".
وأضاف الرئيس – خلال لقائه مع ممثلى وسائل الاعلام الأجنبية فى مصر فى اليوم الختامى لمنتدى شباب العالم 2018 بمدنية شرم الشيخ بحضور عدد من الوزراء بينهم وزراء الخارجية والهجرة والبيئة والتخطيط والشباب والرياضة والثقافة والآثار والتعليم العالى والبحث العلمى والتربية والتعليم والاتصالات- أن السياسة الخارجية المصرية تعمل فى إطار واحد فيما يخص ازمات المنطقة وعلى رأسها عدم التدخل فى شئون الدول وعدم التآمر على أحد، والحفاظ على وحدة الدول العربية لأن الانقسام سيؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار لسنوات طويلة.
وأوضح السيسى، أن السياسة المصرية أيضا ترتكز على عدم وجود دور للجماعات أو المليشيات المسلحة فى حل الأزمة.
وأضاف الرئيس، أن إرادة الشعب المصرى فى 2011 و2013 كانت مطلقة ولم يستطيع أحد فرض أى وصاية عليها بالقوة، مضيفًا: "لدينا تجربة فى مصر وكنا على المحك ولكن ربنا حفظ البلاد".
وقال الرئيس السيسي، إن اعادة إعمار الدول التى يوجد بها أزمات فى المنطقة سيكون هناك مشكلة فى ذلك خاصة فى سوريا واليمن.
وأكد الرئيس السيسى على ضرورة رفع جزئى لحظر السلاح والمعدات للجيش الليبى ليستطيع القيام بدوره فى حفظ الأمن والاستقرار بالبلاد خاصة أن ليبيا لديها حدود مع مصر، متابعًا: "ندعم الجيش الوطنى الليبى باعتباره المسئول عن حفظ الأمن"، مضيفًا أن مصر تعمل على توحيد جهود المؤسسة العسكرية الليبية للتعامل مع التهديدات الحالية.
وأشار السيسي، إلى أن العناصر الإرهابية فى سوريا سوف تتحرك إلى المناطق الهشة فى المنطقة وكذلك منطقة الساحل والصحراء.
وفيما يخص القضية الفلسطينية وصفقة القرن قال السيسى، إنه لا يعلم تفاصيل عن تلك الصفقة التى تتردد فى وسائل الإعلام، مؤكدًا على أن مصر لديها ثوابت واضحة فيما يخص القضية الفلسطينية بإقامة الدولة جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وشدد السيسى، على ضرورة إعطاء الأمل للشعب الفلسطينى بعد فترة طويلة من عدم حل الأزمة، لافتًا إلى استعداده فى دعم أى قولت عربية أو دولية أو قوات حفظ سلام. مشيرًا إلى أن مصر لا تقبل أن يتم فرض حل على الشعب الفلسطينى.
وقال الرئيس، إن مصر مع استقرار دول المنطقة بما فيها دولة قطر لعدم ضياع دول اخرى بالمنطقة، مشددًا على أن مصر مع دول الخليج وتقف بجانبهم لمواجهة أى تحديات وإذا تعرض أمن الخليج ووجد تهديد مباشر سنتحرك كشعب مصر لمؤازرة أشقاؤنا فى الخليج.