راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الربيع العربى "يترنح" بعد سقوط الجماعة

 

 

ثورات الربيع العربى
ثورات الربيع العربى

لبنى عبد الله :

"الربيع العربى لم يحن وقته بعد".. هذا ملخص النتائج المفجعة والتحليلات التى تحكم بالفشل على ثورات الربيع العربى, خاصة أن مخاض التغيير طويل فى ظل شعوب تدفع الثمن باهظاً فى طريقها لنفض الغبار عن الماضى الثقيل, وبعد مرور عامين ونصف على تفجر الثورات انقلبت الآمال والطموحات, ليأس وإحباطات, وتراجع الكثير عن مواقفهم الداعمة للثورة فى شتى أنحاء البلدان العربية, فلم نر سوى مجازر إنسانية بعد أن حلت الديكاتورية الدينية محل ديكاتورية الأنظمة السابقة, فهل تكون انتفاضة 30يونيو فى مصر بداية لانهيار الحكم الإسلامي فى بلدان الربيع العربى..
الشعب أسقط أقنعة الإسلام السياسى
بداية تقول الدكتور كريمة الحفناوى, أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى, والقيادية بجبهة الإنقاذ الوطنى, إن ما حدث فى 30يوينو استكمال لثورة 25يناير, فعندما قامت ثورات الربيع العربى صعد لسدة الحكم, التنظيمات الجاهزة والأكثر تمويلا ودعماً من الدول الكبرى, مثلما هو الحال مع جماعة الإخوان المسلمين, لأن تيار الإسلام السياسى قدم نفسه قبل الثورات العربية بسنوات عدة للدول الكبرى والدليل علاقة الإخوان بأمريكا منذ 20عاماً.
وتابعت "الحفناوى", تيار الإسلام السياسى قدم نفسه للعالم بديلا فى حالة سقوط الأنظمة الديكاتورية, مما ساهم فى صعودهم مباشرة بانفجار ثورات الربيع العربى, لأن هذه التنظميات تعمل وفق مخطط لادين له ولا وطن وتحاول أن تكون ذراعا لتنفيذ المخطط العالمى المرتبط بأمريكا وأوربا وإٍسرائيل.
وأضافت "الحفناوى": وللأسف وقعوا فى أخطاء الفشل الذريع فى الحكم وإدارة البلاد وكذلك الاستعجال على تنفيذ مخططاتهم وتقويض أجهزة الدولة ومعاداتها مثلما فعل مرسى وواجهته الدولة المصرية العصية على التطويع والشعب المصرى القادرعلى التصدى لهذه المخططات.
واستطردت, الشعب هو الأساس هو من أسقط التنظيم, لأنه عصىّ على تغيير هويته والاستسلام وتقسيم مصر, والانهيار فى مصر يسبب انهيار على مستوى التنظيم الدولى والمخطط والحلم الإسرائيلي فى تقسيم مصر والدول العربية ومصر كدولة محورية وقائدة السقوط فيها يعنى سقوط تيار الإسلام السياسى فى كل الدول العربية.

الخلافة.. إلى الاندثار
وبدوره يقول الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان, المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادى بحركة كفاية, إن الربيع العربى لم يصعد بالقوى الإسلامية للحكم, لأنه على مدى ثلاثين عاماً تحرز التيارات الإسلامية تقدماً وكان لابد لها أن تصل للحكم سواء قامت ثورات الربيع العربى أو لم تقم, لأنها الأكثر جاهزية وإمكانيات, واستفادت من الحراك الشعبى وطفت على ثورات الشعوب واستطاعت أن تنجح فى السيطرة على سدة الحكم, وإقصاء باقى القوى التى تعترضها.
وتابع "شعبان", الجماهير التى صعدت على أكتافها تيارات الإسلام السياسى للسلطة هى التى أسقطتها أيضاً من علياء هذه السلطة وأسقطت مشروعها الوهمى ووضعت حدا لحلم هذه الجماعات فى السيطرة على العالم العربى والإسلامى تحت مسمى "الخلافة" أو التمكين وكان من حسن حظ هذه الشعوب سرعة استيلاء هذه التيارات على الحكم حتى يتكشفوا للجماهير بسرعة وتضع حد لسيطرتهم على البلاد
وأَضاف "شعبان" مؤكد أن تيارات الإسلام السياسى ستسقط فى كل دول الربيع العربى, وما يحدث فى تونس أكبر مثال ويوضح اقتراب نهاية تيار الإسلام السياسى وتخليص الشعوب العربية من أنظمة فرضت عليها .

كفاءة الحاكم فى تحقيق متطلبات شعبه.. أساس الاستمرار
وفى السياق ذاته يقول الدكتور عبد الغفار شكر, رئيس حزب التحالف الديمقراطى: كل دولة لها ظروفها ولا يعنى سقوط الإخوان أن تسقط ثورات الربيع العربى وينهار الإسلام السياسى فى كل الدول.
ولفت "شكر" إلى أنه واضح للعيان أن حزب النهضة فى تونس أكثر اعتدالا ورشداً من الإخوان المسلمين, إذن كل دولة لها ظروفها وحسب تركيبة المجتمع وحسب طبيعة الحاكم وأدائه.
وأَضاف"شكر" أن دولة مثل تركيا فيها حزب إسلامى هو العدالة والتنمية عندما انتخبه المواطنون حقق نهضة شاملة, وبالتالى أعيد انتخابه مرة ثانية, إذن كفاءة النظام الموجود تحدد مدى استمراره, فضلا عن طبيعة المجتمع وتفاعل الشعب, والأمر ليس له علاقة بسقوط جماعة الإخوان فى مصر .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register